20/2/2005
تهديد الأسرى بإحضار أمهاتهم وزوجاتهم وأخواتهم وإحضار ملابسهن الداخلية لغرفة التحقيق. زنازين الاعتقال وغرف التحقيق تكاد تخلو من الحياة.
أفادت محامية نادي الأسير الفلسطيني حنان الخطيب وبعد تمكنها من زيارة أسرى عزل هداريم، الذين أدلو لها بشهادات عن تعرضهم لعمليات اعتقال وتحقيق وحشية.
1. الاسير منصور صالح منصور شريم:طولكرم، 28 عام، محكوم 12مؤبد +55سنة.هدموا منزله قبل الاعتقال. اعتقل بتاريخ 25/11/2002 حوالي الساعة 12 ليلاً، ويروي الاسير ويقول داهمت قوات الجيش الإسرائيلي المنزل وحاصروا المنطقة وبدأوا بمناداتي بمكبرات الصوت، وقاموا باعتقالي ولم يخبروني السبب، ولم يروني اوامر الاعتقال ولم يخبروني حقوقي كمعتقل، وقاموا بتقييد يداي للخلف وبطحوني على الارض وعصبوا عيناي وضربوني ضرباً مبرحاً بأيديهم وارجلهم وركلوني على جميع انحاء جسمي ونقلوني بالجيب العسكري للتحقيق في المسكوبية. وعندما وصلنا المسكوبية أجلسوني في غرفة التحقيق على كرسي مقيد اليدين والرجلين للخلف، والقيود مربوطة بالكرسي والكرسي مثبت بالأرض، وقام 5 محققين بالتحقيق معي لمدة 48 ساعة متواصلة ولم يسمحوا لي ان انام خلالها. ويضيف شريم لقد قاموا بتهديدي بالتحقيق العسكري بأنني سأبقى طوال حياتي بالزنازين، وبعدها اخذوني للزنازين لمدة ساعتين، وبعدها اصبحوا يأخذونني للتحقيق من الصباح للمساء يوميا ويعيدوني ساعتين او ثلاث للزنازين وبعدها للتحقيق…واستمر هذه الوضع لمدة 30 يوماً، وبعدها بدأوا بتخفيف التحقيق الذي استمر 30 يوماً اخر، والذي اصبح ساعتين او ثلاث يوميا وبعدها للزنزانة حيث كنت استريح في مكان معدوم أي مقومات الراحة.
ان اوضاع الزنازين الانفرادية مميتة، حيث لونها رمادي غامق وخشنة الملمس ومن الصعب الاتكاء عليها، وتحوي مكيف هواء بارد جداً على مدى 24 ساعة يومياً، وتحوي ارض الزنزانة على فتحة عبارة عن مرحاض تخرج منه الروائح والفئران والحشرات التي تزورني دوماً على بطانية قذرة الملمس والمرئى الى جنب فتحة المرحاض، وقد بقيت 60 يوماً في هذه الزنزانة لم ارى فيها الشمس ولم يخرجونني للفورة ابداً، ومنعوني من مقابلة المحامي لمدة 30 يوماً والاستحمام كل 15 يوم في ظروف قذرة ومياه باردة وانعدام الصابون ولوقت قصير جداً. ويستمر الاسير في الحديث عن وضعه ويقول، بعد شهرين ونصف نقلوني لسجن عسقلان حيث مكثت هناك شهرين ونصف، وعندها اخذوني لمدة 60 يوماً لزنازين التحقيق في الجلمة وكان التحقيق يتراوح بين 4-5 ساعات يومياً وكانت الزنازين بنفس ظروف زنازين المسكوبية، وقاموا بتهديدي بالضرب والتحقيق العسكري، وبعدها ارجعوني لعسقلان وبقيت مدة شهرين اخرين، وهناك نقلوني لعزل السبع بدون أي سبب حيث مكثت في عزل بئر السبع مدة 3شهور تحت ظروف سيئة جداً ومعاملة وحشية في ظل ضيق غرف الزنازين وزيارات الجرذان المستمرة والحيطان الخشنة وانعدام النظافة، وكانوا يخرجونني للفورة لمدة 45 دقيقة يوميا وكان عندها الاسير لم يرى نور الشمس منذ اكثر من 5شهور، ويضيف انهم بعدها نقلوه لسجن هداريم الذي يتواجد فيه لغاية اليوم بتاريخه، حيث يعتبر هذا القسم(3) (120 اسير) وممثلهم الاسير سمير القنطار في هداريم عزل جماعي يتعاملونا معنا على هذا الاساس وما يختلف عن الانفرادي انه عزل بوجود 3اسرى ، حيث كانوا يخرجوننا فورة ساعة ونصف صباحاً ومساءً.
ويشير شريم ان سياسة التفتيش العاري ما زالت مستمر عند الدخول والخروج من القسم، وسياسة الاستفزاز من قبل قوات “نحشون” في البوسطة الذي يفتعلون معنا المشاكل ويستفزوننا.
ويروي عن تواجد حالات مرضية في هذه القسم في هداريم حيث يعانون من اوضاع صعبة للغاية ومهملون من العلاج اهمال كاملاً، وهم:
-
- 1. عثمان يونس:مقطوع الاصابع ومريض بالكلى
-
- 2. احمد سلمي:يده شبه مشلولة وبحاجة لعملية وعلاج طبيعي
-
- 3. زيد كيلاني:ايديه مبتورة ( يد مقطوعة بالكامل ويد بها فقط اصبعين).
-
- 4. اياد حداد: مريض بالكلى ويعاني من امراض بالارجل.
- 5. خليل مسلم براقعة: يعاني من اوجاع بالمعدة وديسك بالظهر ووضعه سيء جداً.
ويقدم لهؤلاء المرضى الكامول الذي بات الدواء السحري لكل داء. ويطالب الاسير شريم الذي هو مسؤول حركة فتح ومن خلال زيارة المحامي لهم، من الجانب الفلسطيني المفاوض بجعل قضية الاسرى على قمة الاولوليات وبدون التمييز بين الفصائل ويرجون ان تكون النتائج التي سيخرجون بها تليق بالاسرى والأُسر الفلسطينية بعد طول عذاب سنوات الانتفاضة، ويطالبون بشكل خاص بالافراج عن الاسرى القدامى والذين هم من يستحقون الافراج اولا ومن ثم ادراج جدول للافراج عن باقي الاسرى ويطلبون عدم الفصل بين اسرى الضفة الغربية وغزة.
2. الاسير يحي علي احمد تركمان:واد برقين/ جنين. اعتقل بتاريخ 17/11/2004 الساعة الرابعة فجراً على ايدي جيش الاحتلال حيث كان بالبيت وقامت قوات الجيش بمداهمة المنزل وقاموا بمناداته بمكبرات الصوت، ويقول خرجت من البيت وامروني ان ارفع ملابس، ولم يخبروني سبب اعتقالي وما هي حقوقي كمعتقل ولم يروني امر الاعتقال.
يضيف تركمان لقد قاموا بتقيد يدي للخلف ببلاستيك واخذوني بالجيب العسكري لمعتقل سالم، ووصلنا سالم ووضعوني حوالي نهاراً كاملاً وبساعات العشاء اخذوني ونقلوني للجلمة في التحقيق مباشرة، وحققوا معي حوالي ساعة واعطوني ورقة بها مكتوب حقوق المعتقل وانزلوني للزنزانة، وباليوم التالي اخذوني للتحقيق حولي الساعة السابعة صباحاً لغاية ساعات ما بعد المغرب وبعدها كان ايام الجمعة والسبت لم يكن تحقيق، ولم ألبث ان ارتحت قليلاً الا وعاد التحقيق من الصباح للمغرب حوالي 4-5 ايام، ويكمل…أبقوني في الزنازين حوالي 20 يوماً ومن ثم قاموا بنقلي لسجن مركزي واذا بي اكتشف انني كنت عند العصافير مدة 12 يوماً، وبعدها اعادوني للجلمة واكتشفت عندها انني كنت عند العصافير وعندها بقيت مدة حوالي 20 يوماً اخرين بزنازين الجلمة. وقد قام محققان بالتحقيق معي واحياناً اكثر، واحد المحققين كان احياناً ينتف لي لحيتي كمحاولة لإفزاعي وضربي وهددوني بهدم المنزل، وهددوني بإعتقال اخواتي وامي واحضار ملابسهن الداخلية للتحقيق، وهددوني بقانون المحاكمة حسب اعتراف الاخرين. وخلال التحقيق كنت اجلس على كرسي مقيد اليدين والارجل والقيود مربوطة بالكرسي والكرسي مثبت بالأرض.
ظروف الزنازين سيئة جداً حوالي اسبوع كنت بزنزانة انفرادية واخر اسبوع كنت مع خمسة اسرى اخرين مما سبب اكتظاظ، وقلة التهوية ومكيف الهواء البارد جداً ولا يوجد نظافة وهي غير صحية، والحيطان غامقة وخشنة الملمس، والمرحاض قذر وكذلك الفراش والبطانيات، والضوء اصفر قوي مزعج للنظر على مدار 24 ساعة باليوم بعض الايام كنت اشعر ببرد قارس. ولقد كنت ممنوعا من مقابلة المحامي مدة حوالي 30-32 يوماً. ويضيف الاسير تركمان انه وبعد الزنازين بالجلمة نقلوني مباشرة لهداريم وما زلت اقبع لغاية اليوم في قسم 4، (120) اسير و40 غرفة وكل غرفة بها 3اسرى ولا يوجد زيارات اهل وخصوصا زوجتي التي انجبت لي بنتاً بعد الاعتقال بأيام.
3.الأسير حمزة عيسى محمد سعد:بيت لحم/ الخضر: قامت قوات من الجيش ومسؤول المنطقة بإعتقاله من المنزل حوالي الساعة الثالثة فجراً، ويقول عاملوني بطريقة وحشية، واخرجوا جميع افراد المنزل وفتشوه ولم يخبروني سبب اعتقالي ولم يروني امر الاعتقال ولا حقوقي كمعتقل. ويكمل الاسير ويقول قيدوا يداي ببلاستيك للخلف وعصبوا عيناي واخذوني بالجيب العسكري على عتصيون، وابقوني بزنزانة انفرادية مدة 4ايام لم يحققوا معي خلالها، الظروف تعيسة جدا في الزنازين، ولم يكونوا يسمحوا لي بالذهاب الى الحمام الا مرتين يوميا، لان الحمام بعيد جدا، ومنعوني ان استحم، ولقد كنت انام على بطانيات وسخة جدا على الارض.
وبعد هذه المعاناة نقلوني للتحقيق في المسكوبية وفتشوني عارياً كما خلقني ربي وبعدها اخذوني للتحقيق وابقوني حوالي 5ساعات وثم انزلوني للزنازين ووضعوني على جهاز فحص الكذب، وبقيت شهر كامل في التحقيق ولمدة 4ساعات يومياً. وقد قام المحققون وخلال التحقيق بتهديدي بإعتقال بنات صديقات لي وهددوني باعتقال اخواتي واهلي، وكان يجلسونني خلال التحقيق على كرسي مقيد اليدين والرجلين، والقيود مربوطة بالكرسي والكرسي مثبت بالارض، وكانت ظروف الزنازين بالمسكوبية سيئة ولونها رمادي غامق وخشنة الملمس ومن الصعب الاتكاء عليها، وكما كانت شهادات اسرى الزنازين عن ظروف الزنزانة من حيث المكيف البارد جدا والغرفة القذرة والمرحاض الذي تخرج منع الفئران والصراصير.
وقد ذكر حمزة سعد انه واغلب الوقت كان بزنازين انفرادية ومنعوه من لقاء المحامي شهراً كاملاً، ولم يسمحوا بإدخال اية ملابس. وبعدها نقلوني لسجن هداريم وما زلت اقبع به لغاية الان بتاريخه، في قسم 4 حيث ان معظم الاسرى ممنوعين من الزيارة وحتى الزيارة بين الغرف تكاد تكون مستحيلة، ويضيف ان سياسة التفتيش العاري ما زالت مستمرة كلما نقلوني من والى المحكمة، ومعاملة نحشون الذين ينقلونا للمحكمة سيئة جدا واستفزازية. يشير ان الادارة تستمر في مماطلة العلاج الطبي، فقبل مدة اصابني بحة بالصوت، وبعد مماطلة اخذوني الى الطبيب الذي اوصاني بعدم الكلام ولم يعطني الدواء، واعاني من اوجاع شديدة في المعدة نتيجة ظروف الاكل بشكل خاص الذي يعتبر سيئا وغير نظيف، وبعد سنة تقريبا نقلوني الى المستشفى لإجراء صور ولكن اخبروني انه لا يوجد شيئا ولغاية اليوم أعاني من الأوجاع.
4.الأسير محمد فوزي يوسف ابو الريش:مخيم العين: اعتقل بتاريخ 4/11/2004 من المنزل على ايدي قوات خاصة حوالي الساعة السابعة مساءً، وبشكل مفاجئ حيث قامت القوات الخاصة بمهاجمتي وقيدوني ببلاستيك للخلف وعصبوا عيناي وبدأوا بضربي ضرباً مبرحاً ولم اصحى الا في “بيتح تكفا”، وهذا نتيجة الضرب الذي تلقيته، حيث اصبت ايضاً بإنتفاخ بيدي اليسرى واحمرار وأوجاع لا توصف، وما زلت لغاية اليوم الحالي اشعر بالام بيدي نتيجة الضرب الذي تلقيته والقيود لحظة اعتقالي، حيث بدأوا بالتحقيق معي في “بيتح تكفا” بالتحقيق وبقيت 73 يوما بزنازين التحقيق تضمنت 48 ساعة شبحاً على كرسي التحقيق مربوط بالقيود والقيود مربوطة بالكرسي والكرسي مثبت على الارض، وخلالها منعوني من النوم، وبعدها كان التحقيق 18-20 ساعة متواصلة لمدة اسبوعان وبعدها كانوا يأخذونني من لصباح للساعة الحادية عشر ليلاً ويعيدونني للزنازين مدة ساعتان ومن ثم يعيدونني للصباح للتحقيق ساعات تحقيق طويلة جداً.
ٍوخلال التحقيق يقول…هددونني بقتل اخي عادل ابو الريش وبهدم المنزل وبالتحقيق العسكري، وهددوني باعتقال افراد اسرتي واعتقلوا اخي الصغير ابراهيم وعمره 14سنة وهددوني بعدم اطلاق سراحه اذا لم اعترف. ويضيف وضمن ال 73 يوم اخذوني اسبوع لزنازين الجلمة (عزل انفرادي) حيث لم يحققوا معي هناك، ونقلوني للعصافير لمدة اسبوعاً، ولقد كانت ظروف الزنازين سيئة جداً وكنت خلالها ممنوع من لقاء المحامي ومنعوني من الاستحمام ومن الدخان لمدة 15 يوم، وبعدها نقلوني لهداريم قسم 4 وما زلت حتى اليوم هناك بتاريخه، فقط زارني اخي الصغير فقط. ويشير الاسرى الى تواجد حالات مرضية مستعصية جداً ، والاكل المقدم سيء جدا مما يضطر الاسرى الى شراء الاكل على حسابهم الخاص من الكنتينا وبأسعار مرتفعة، وعدد كبير من الاسرى ممنوعين من زيارات الاهل منهم وليد عبده من رام الله، وخليل براقعة من بيت لحم وخالد خلاوي من بيت لحم. وتفيد المحامية الخطيب الى ان اوضاع اسرى العزل سيئة جدا وبحاجة الة الى النظر فيها من خلال مؤسسات حقوق الانسان.