9/5/2008

بتاريخ 7-5-2008 اعتقلت الأجهزة الأمنية الكاتب والمعارض السوري حبيب صالح واقتادته إلى جهة مجهولة وانقطعت أخباره من ذلك الوقت حتى الآن.

وكانت عناصر أمنية مكلفة بمراقبة حبيب صالح قد اعتقلته الساعة العاشرة والربع من مساء أول أمس الأربعاء أثناء تجوله في أسواق طرطوس.

ويعتبر هذا الاعتقال هو الثالث لصالح إذ سبق واعتقل عام 2001 في سياق الاعتقالات التي طالت رموز ما سمي بربيع دمشق حيث قضى حكما بالسجن لثلاث سنوات أيضا بين اعتقاله في 12-9-2001 و 9-9-2004, كما انه اعتقل بتاريخ 30 -5-2005 وأحيل بعدها إلى المحكمة العسكرية بمحافظة حمص التي أصدرت حكمها عليه بتاريخ 15-8-2006 بالسجن ثلاث سنوات سنداً للمادة 286 بدلالة المادة 285 من قانون العقوبات السوري بعد أن وجهت له تهمة نشر أخبارا كاذبة على خلفية نشر صالح مقالات معارضة على شبكة النت , وأفرج عنه في 12-9-2007 .

المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان في سورية تطالب السلطات السورية بالكشف عن مصير الأستاذ حبيب صالح وتعتبر المنظمة اعتقاله تتويجاً لسلسلة الاعتقالات المتكرّرة والمتلاحقة استناداً إلى قانون الطوارئ ,مما ينفي صحّة مزاعم السلطات السوريّة بانّ قانون الطوارئ مجمّد ، ولا تلجأ إليه إلاّ في الحدود الدنيا .

إن المنظمة الوطنية إذ تطالب السلطات السوريّة بإطلاق سراح صالح فوراً فإنها تؤكد على دعوتها للكف عن الاعتقالات بهذه الطريقة ودون مذكرات اعتقال قانونية صادرة عن القضاء.

د.عمار قربي رئيس المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان في سورية