23/4/2009

التلميذ الصحراوي “أطويف سالم “
تعرض التلميذ الصحراوي ” سالم أطويف ” ( 20 سنة ) بتاريخ 18 أبريل / نيسان 2009 إلى عملية اختطاف مدبرة من طرف عناصر الشرطة المغربية بالعيون / الصحراء الغربية بعد أن ظلت تطارده لعدة شهور على خلفية مشاركته في المظاهرات السلمية المطالبة بتقرير مصير الشعب الصحراوي .

وقد أفاد ” سالم أطويف ” وهو تلميذ في السنة الثانية باكالوريا علوم إنسانية بثانوية ابن بطوطة بالمدينة المذكورة ، أنه تم توقيفه حوالي الساعة 06 مساء بالتاريخ المذكور أعلاه من طرف 03 عناصر من الشرطة بزي مدني بشارع 50 بتجزئة الوحدة ، حيث وبعد التحقق من هويته أرغم بالقوة إلى الصعود بسيارة خضراء اللون تابعة للشرطة ، حيث تعرض للإعتداء بالضرب المبرح المصحوب بالسب والشتم بعد تعصيب عينيه وتكبيل يديه للوراء ، ليفاجئ بعد ذلك بتوقف السيارة بمكان يجهله ، ليتعرض للإستنطاق المتواصل وهو جالسا على الأسمنت مكبل اليدين ومعصوب العينين ومع ذلك باشرت عناصر الشرطة الإعتداء عليه عن طريق الضرب على الرأس وعلى الأرجل دون أن توجه له تهمة محددة أو يعرف سبب تواجده وتوقيفه التعسفي الذي يستهدف سلامته الشخصية وحياته ، خصوصا وأنه ومن خلال عملية الإستنطاق ظل مهددا في كرامته إلى درجة الخوف من المصير المجهول الذي ينتظره .

وصرح أنه عومل معاملة سيئة للغاية وكان يسأل عن علاقته بالمدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان وعن مشاركته في الوقفات المطالبة بتقرير مصير الشعب الصحراوي وتوزيع المناشير والشعارات السياسية وعلاقته بالتلاميذ الصحراويين بمختلف المؤسسات التعليمية بالعيون / الصحراء الغربية قبل أن يرغم على التوقيع على أوراق لم يتمكن من رؤيتها ومعرفة مضمونها بحكم أنه ظل معصوب العينين ، بالرغم أنه رفض في البداية توقيعها مطالبا بمنحه الفرصة للإطلاع عليها ، لكن بدون جدوى .

وأضاف ” سالم أطويف ” أنه مثل أمام عميد للشرطة بولاية الأمن بالعيون / الصحراء الغربية ، الذي قام بتهديده إذا ما استمر في نشاطاته معطيا أوامره بتعصيب عينيه وتكبيل يديه مجددا مع العمل على التخلص منه عن طريق إطلاق سراحه ، لينقل في سيارة حوالي الساعة 11 ليلا في اتجاه مجهول ، ليفاجئ برميه في الخلاء بالقرب من وادي الساقية الحمراء بعد أن تلقى شتى أنواع الضرب بأمر من أحد المسؤولين بشكل أدى به إلى فقدان الوعي لعدة دقائق قبل أن ينقل من طرف بعض المواطنين الصحراويين إلى منزله الكائن بتجزئة الوحدة ( جنوب وادي الساقية الحمراء بحوالي 03 كولمترات ) .

ونظرا للمارسات المشينة والحاطة بالكرامة الإنسانية إلى جانب الضرب الذي تعرض له التلميذ الصحراوي ” سالم أطويف ” فإنه صرح بإنه لازال يشتكي من آلام حادة في الرأس والرجل اليمنى .

المكتب التنفيذي لتجمع المدافعين الصحراويين
عن حقوق الإنسان
CODESA
العيون / الصحراء الغربية: 22 / نيسان 2009