23/4/2009

المعتقلون السياسيون الصحراويون : ” المحجوب عيلال ” و ” علي بوعمود ” و ” حسن خلاد “

أصدرت غرفة الجنايات قضاء الدرجة الأولى بمحكمة الإستئناف بأكادير / المغرب بتاريخ 23 أبريل / نيسان 2009 حكما جائرا قاسيا ضد 03 معتقلين سياسيين صحراويين مدته سنتان سجنا نافذا بعد أن قضوا بين 04 و06 أشهر على ذمة التحقيق بالسجن المحلي بإنزكان / المغرب على خلفية مشاركتهم في المظاهرات السلمية المطالبة يتقرير مصير الشعب الصحراوي ، إذ شكل هؤلاء الثالثة ” حسن خلاد ” و ” علي بوعمود ” و ” المحجوب عيلال ” المجموعة الثانية التي تعرضت للإعتقال من قبل الشرطة القضائية بمدينة طانطان / جنوب المغرب بمبرر وجود مذكرة بحث صادرة في حقهم بعد أن شنت السلطات المغربية حملة اعتقالات واسعة بداية من 29 فبراير / شباط 2008 ضمت 08 معتقلين سياسيين صحراويين أصدرت في حقهم نفس الغرفة بتاريخ 09 سبتمبر / أيلول 2008 أحكاما قاسية جدا مدتها تراوحت ما بين سنة سجنا موقوفة التنفيذ بالنسبة للمعتقل السياسي الصحراوي ” عمار لفقير ” و 04 سنوات سجنا نافذا ضد المعتقين السياسيين الصحراويين ” محمود البركاوي ” و ” بوبا الناجم ” و ” المجاهيد ميارة ” و ” سلامة شرافي ” و ” لحسن لفقير ” و ” محمد السالمي ” و ” عبدالغني باني ” و 15 سنة سجنا نافذا في حق المدافع الصحراوي عن حقوق الإنسان ” يحيا محمد الحافظ إعزى ” ، الذي لازال معاقبا في زنزانة إنفرادية ( الكاشو ) رفقة ” بوبا الناجم ” بالسجن المحلي بأيت ملول و ” علي بوعمود ” بالسجن المحلي بإنزكان .

وقد أرجأت مناقشة ملف متابعة المعتقلين الثلاثة لعدة مرات بطلب من هيئة الدفاع الذي فوجئ في هذه الجلسة بعدم استدعاء الشهود أو المصرحين سواء تعلق الأمر بشهود الإثبات أو شهود النفي وباعتماد هيئة المحكمة تصريحات المعتقل السياسي ” عبد الغني ” المدان بنفس الغرفة بعد حوالي 06 أشهر ب 04 سنوات سجنا نافذا ، مؤكدا أنه سبق لهذا المعتقل وغيره أن نفوا المنسوب إليهم بعد أن أكدوا أن محاكمتهم تأتي كشكل انتقامي من عناصر الشرطة المغربية على خلفية مشاركتهم في المظاهرات السلمية المطالبة بتقرير مصير الشعب الصحراوي .

وما ميز هذه المحاكمة هو دخول المعتقلين السياسيين الصحراويين قاعة الجلسات وهم يرددون الشعارات السياسية الداعية لإحترام حق الشعب الصحراوي في التقرير المصير والمنددة بالأحكام الجائرة والقاسية ضد المدنيين الصحراويين ، مع الإشارة إلى أن المعتقل السياسي ” حسن خلاد ” ظل طوال الجلسة يضع خرقة من الثوب على فمه كتعبير عن رفضه الكلام والرد على هيئة المحكمة التي اضطرت أن توقف المنالقشة لمدة نصف ساعة لإعطاء الفرصة لهيئة الدفاع من أجل إقناعه بالعدول عن الصمت ، في وقت نفى فيه المعتقلان السياسيان الصحراويان “علي بوعمود ” و ” المحجوب عيلال ” التهم الموجهة ضدهما معتبرين أن اعتقالهما يتخذ ابعادا سياسية مرتبطة بقضية الصحراء الغربية وبمشاركتهما في الوقفات السلمية .

وأثناء النطق بالحكم عرفت محكمة الإستئناف بأكادير حصارا مشددا من قبل عناصر الشرطة المغربية والقوات المساعدة التي طوقت كل الجوانب المؤدية من وإلى المحكمة المذكورة تخوفا من اعتصام الطلبة والعائلات التي احتجت كثيرا أمام المحكمة إلى درجة دفعت عناصر الشرطة بالتدخل لتفريقها وتفريق الطالبات والطلبة الصحراويين .

المكتب التنفيذي لتجمع المدافعين الصحراويين
عن حقوق الإنسان
CODESA
العيون / الصحراء الغربية: