25/1/2009.

تتوجه منظمة (SEYAJ) لحماية الطفولة في الجمهورية اليمنية إلى الفئات القبلية المتقاتلة في محافظة عمران وغيرها من مناطق الحروب القبلية في اليمن إلى الاحتكام للشرع والقانون أو على الأقل العودة لأحكام وأعراف القبائل وشيمها في تجنب قتل أو استهداف الأطفال والنساء في حروبهم وعدم إطلاق النار على المدنيين غير المشتركين في القتال.

وتدعو منظمة (SEYAJ) كافة المعنيين من مسئولي الدولة ومشائخ القبائل ورجالاتها إلى سن عقوبات رادعة بحق أي طرف يثبت أنه يقوم باستهداف الأطفال والنساء أو إشراكهم في عملياته القتالية سواء كمقاتلين أو مساعدين أو مقدمين لدعم لوجستي أو غير ذلك من أشكال الإشراك التي تعرض حيواتهم للمخاطر.

فقد أكدت مصادر المنظمة في المنطقة سقوط ضحايا من الأطفال في القتال الدائر منذ أكثر من أربعة أشهر في مناطق القبائل بمحافظة عمران شمال العاصمة صنعاء. فحتى تاريخ اليوم 25 يناير 2009م سقط 63 شخصاً ، 40% منهم دون السن القانونية كما اكدت مصادر المنظمة أن المتحاربين يستخدمون الأطفال ممن هم دون السن القانونية كمقاتلين أو مساعدين في العمليات القتالية وان 50% من المقاتلين في هذه الحروب القبلية هم من الاطفال.

ومنظمة (SEYAJ) تعبر عن قلقها البالغ إزاء تلك الأوضاع غير الطبيعية وتدعو الدولة ممثلة بوزارة الداخلية إلى القيام بواجبها في حماية أرواح المواطنين عموماً والأطفال بوجه خاص.

كما تدعو وسائل الإعلام إلى القيام بواجبها في تسليط الأضواء على ما يحدث في مناطق القتال ونقل الصورة إلى الرأي العام المحلي والدولي كي يعرف الجميع ما يحدث أملاً في أن تدخلاً من أي طرف سينتج عنه حقن دماء الناس هناك.

وتهيب (SEYAJ) بمنظمات المجتمع المدني وجميع المهتمين الضغط على الدولة في سبيل إيقاف المجازر التي تحصد عشرات الأرواح بصمت وبدلاً من ذلك إحلال التنمية الاقتصادية والتعليمية والثقافية والفكرية.

أملنا في أن نجد تحركاً عاجلاً من الجميع وإدانة واسعة لما يتعرض له الأطفال في الحروب سواء منها تلك المستمرة أو المتقطعة وسواء منها القبلية القبلية أو تلك التي تكون بين الدولة والقبائل.

راجين للجميع السلامة والعافية وإصلاح ذات البين

صادر عن منظمة (SEYAJ) لحماية الطفولة
الجمهورية اليمنية – صنعاء 25 / 1/2009م