15/3/2005

أفاد محامي نادي الأسير الفلسطيني فواز الشلودي ومن خلال تمكنه من زيارة سجن بئر السبع قسم “اوهالي كيدار” واثر التقاءه بعدد من الاسرى الفلسطينيين حيث اشار الاسير سفيان هاشم عبد الرحمن جمجوم 33عام، والمحكوم 13 عام من مدينة الخليل ممثل قسم (4) العزل انه قد حضر للسجن في الاونة الاخيرة مندوب عن مصلحة السجون وتحدث مع الاسرى وابلغهم انه سوف يسمح بعرض قناة الجزيرة على التلفاز، وبإدخال الزيت والكتب لذلك يعتبر الاسرى انه على الوزير ابو زايدة العمل على مساعدة الاسرى على تثبيت هذه الامور لأنهم محرومون من الكثير من الحاجيات اضافة الى حرمانهم من الحياة الكريمة.

وقد وعد مندوب مصلحة السجون بمعالجة موضوع زيارة الأسرى الممنوعين من الزيارة وإدخال الأطفال لحضنهم.
واشار المحامي الشلودي الى ان ادارة السجن تقوم بمعاقبة الاسرى المرضى بحرمانهم من العلاج حيث ذكر عن وجود حالتين مرضيتين بحاجة ماسة للعلاج ولتقديم الفحوصات الطبية، وهم:
الاسير ريمون شبلي رزق الله، 44 عام، بيت لحم، حيث اعتقل الاسير بتاريخ 24/2/2004، وهو ممنوع من الزيارة من لحظة الاعتقال، وقد اصيب بعد الاعتقال بمرض السكري بدرجة كبيرة تصل احيانا الى (650) على الرغم من ان مرض السكري بحاجة الى متابعة مستمرة وفحص بشكل مستمر وعلاج وادوية وطعام خاص، الا ان الاسير لا يتلقى أي شي من ذلك الاهتمام ولا يتم فحص السكر لديه الا كل ثلاثة شهور. واشار الشلودي ان الاسير يعاني من السكري بشكل شديد حيث ان اسنانه بدأت بالتساقط لعدم تقديم العلاج له، اضافة الى ضعف النظر الذي بدأ يعاني منه وطلب عدة مرات ان يتم عرضه على طبيب اسنان وطبيب عيون الا ان جميع طلباته قوبلت بالرفض، بالرغم من ان هناك قرار من المحكمة بتقديم العلاج اللازم له واجراء جميع الفحوصات التي يتطلبها مرضه ولكن بعد قرار المحكمة فوجئ الاسير بوضعه بغرفة لوحده لمدة 9 ايام وتم اعطاءه الادوية المناسبة والأطعمة المناسبة، وقاموا بفحص السكري لديه باستمرار حتى انهم قاموا بأخذ عينة من الاسير وفحصها فكانت نسبة السكر (141)، ثم امتنعوا عن الاستمرار وأعادوه الى غرف السجن وتم بناء التقرير الطبي على هذه النسبة ليثبتوا ان الأسير لا يعاني من مرض السكري وان جميع ادعاءاته كاذبة.

الأسير علي محمد حجازي سلهب، 21 عام، من الخليل، معتقل منذ تاريخ 23/7/2002 ومحكوم 17 عام، حيث يعاني الأسير من إصابة بمنطقة الحوض والقدم اليسرى، وفي الآونة الأخيرة لم يعد بمقدوره تحريك أصابع القدم نتيجة تهتك الأعصاب والأنسجة بالقدم ولعدم تقديم العلاج المناسب له، حيث يعاني من آلام حادة بمناطق الإصابة ولا يستطيع الجلوس والنوم بحرية، وكان قد مكث ما يزيد عن سنتين في سجن عوفر وكان هناك عدة قرارات من المحكمة التي كانت تنظر بملفه لتقديم العلاج له، ثم نقله عدة مرات الى المستشفى الذين كانوا يقومون بالفحصوات الصورية وصور الاشعة ولا يخبرونه عن النتائج…ويعطوه مسكنات ويعيدونه الى السجن. ويتواجد الأسير سلهب في سجن بئر السبع ولا يقدم له سو المسكنات وقد نقل الى المستشفى في الآونة الأخيرة اخبروه انه بحاجة ماسة لعملية ولكنهم لا يستطيعون إجراءها له الا بعد ان يصدر قرار حكم بقضيته، وبعد صدور قرار الحكم قام بتقديم عدت طلبات للإدارة ولكن ليس هناك أي رد.

وعلق نادي الأسير على ان إدارة السجون الإسرائيلية تبتكر أساليب الحرمان والضغط على الأسرى وبشكل مستمر لتصل بهم الدناءة إلى حرمان الأسرى المرضى من ابسط حقوقهم وهو العلاج المناسب.

نادي الأسير الفلسطيني