8/1/2008

استمع قاضي التحقيق العاشر بالمحكمة الإبتدائية بتونس اليوم الثلاثاء 08 ديسمبر 2008 إلى إفادات شيخ الحقوقيين علي بن سالم بوصفه متضررا في القضية عدد 8696 ، و قد كان في مساندته مجموعة من المحامين هم الأساتذة منذر الشارني و راضية النصراوي و العياشي الهمامي و شكري بلعيد و سمير ديلو و بعد جدال مع القاضي اتفقوا على تكليف الأستاذين راضية النصراوي و سمير ديلو بتمثيلهم ، علما بأن وقائع الشكوى تعود إلى يوم 26 أفريل 200 بمناسبة توجه علي بن سالم ( 70 سنة إبّان الإعتداء ..! ) لزيارة الصحفي توفيق بن بريك ( الذي كان يخوض إضرابا عن الطعام ) فتم اعتراضه من قبل مجموعة من أعوان البوليس السياسي قاموا بالإعتداء عليه باللّكم و الضرب و طرحوه أرضا ثم قاموا بجره إلى مركز المنار 1 حيث قام أعوانه بقيادة رئيس المركز بتعنيفه و الدّوس عليه بالأقدام و تركه لمدة ساعات ملقى على الأرض دون أي إسعاف ( رغم إصابته في ضلوعه و رأسه و أسفل بطنه و تبوّله الدم ..) ، و بعد ساعات من الإغماء تم إلقاء علي بن سالم في مكان مقفر ( كرش الغابة ) حيث نقله بعض المواطنين إلى مستشفى شارل نيكول أين تلقى الإسعافات الأولية و سلمت له شهادة طبية تثبت الإضرار الحاصلة له في مستوى الجمجمة و الكتفين و الضلوع و توصي بإجراء تدخل جراحي عاجل في مستوى العمود الفقري .

و الجمعية إذ تسجل بارتياح تعهد القضاء التونسي في قضية أخرى تهم التعذيب الذي تمسكت السلط دوما بإنكار وقوعه ، فإنها تسجل أسفها لتأخر النظر في شكوى السيد علي بن سالم مدة ..7 سنوات ..1 مما جعل الأمم المتحدة تتدخل بعد معاينة تقاعس القضاء الوطني لتصدر لجنتها لمناهضة التعذيب القرار2005/269 بتاريخ 22 نوفمبر 2005 الذي قضى بأن ما تعرض له المتضرر يمثل خرقا للفصول 1 و 12 و 13 و 14 من اتفاقية مناهضة التعذيب و تدعو السلطات التونسية إلى تتبع المعتدين و إعلامها في ظرف 90 يوما بالإجراءات المتخذة في الغرض .

كما تجدد الجمعية نداءها للنظر في جميع شكاوى المتضررين من التعذيب إبان عشرية التسعينات السوداء وبمناسبة الإيقافات في سياق ما يسمى بـ، ” الحرب على الإرهاب ” .

عن الجمعيـة
الرئـــــــيس
الأستاذة سعيدة العكرمي