11/6/2009

يعاني مجموعة من المعتقلين السياسيين الصحراويين بالسجنين المحليين بإنزكان وأيت ملول من العديد من الأمراض الناتجة أساسا عن الوضعية المزرية للسجنين معا وللمضاعفات الخطيرة للإضراب المفتوح عن الطعام، الذي دام لمدة 62 يوما بالنسبة للمدافع الصحراوي عن حقوق الإنسان ” يحي محمد الحافظ إعزى ” و 58 يوما بالنسبة للمعتقلين السياسيين الصحراويين ” حسنة خلاد ” و ” محمود البر كاوي ” و ” لحسن الفقير ” ومابين 30 و 40 يوما بالنسبة ل ” محمد السالمي ” و ” علي بوعمود ” و ” عبد الغني باني ” و ” سلامة شرافي ” و ” ميارة المجاهد ” و05 أيام بالنسبة للمعتقل السياسي الصحراوي ” بوبا الناجم “. وظل 03 من هؤلاء المعتقلين السياسيين الصحراويين يقبعون في زنازين انفرادية وعقابية لمدد تراوحت مابين 41 يوما بالنسبة ل ” الناجم بوبا ” و 43 يوما بالنسبة ل “علي بوعمود ” و 54 يوما ل ” يحي محمد الحافظ إعزى “، مما تسبب في تدهور وضعهم الصحي والنفسي، مع العلم أن اثنين منهم ” الناجم بوبا ” و ” يحي محمد الحافظ إعزى ” قضيا حوالي 03 أشهر بالمصحة السجنية بإنزكان، وكانت لهما مواعيد مع دكاترة بمستشفى الحسن الثاني بأكادير / المغرب.

وبالرغم من كون جميع المعتقلين السياسيين الصحراويين بالسجنين المذكورين أعلنوا عن تعليق إضرابهم المفتوح عن الطعام، فإن إدارة السجنين لازالت تتعامل مع وضعهم الصحي المتدهور باللامبالاة وبعدم إخضاعهم للعلاج لدى أطباء مختصين، بالنظر إلى أنهم يشتكون من أمراض مختلفة، قد تتضاعف بشكل سلبي على وضعهم الصحي مستقبلا.

وبعد تمكن عائلات المعتقلين السياسيين الصحراويين من زيارتهم لعدة دقائق معدودة وسط حراسة مشددة من طرف الموظفين، تأكد أن أبناءهم يعانون من الضغط والترهيب والترغيب في محاولة لدفعهم التخلي نهائيا عن مواقفهم السياسية من قضية الصحر اء الغربية.

وحسب ما أفادت به جميع هذه العائلات أن:

  • معتقل الرأي والمدافع الصحراوي عن حقوق الإنسان ” يحي محمد الحافظ إعزى ” عضو الجمعية المغربية لحقوق الإنسان وعضو تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان CODESA مصاب بالربو الحاد والمعدة والروماتيزم وآلام على مستوى الرأس وتقلص دائم لوزنه الطبيعي وعدم قدرته على المشي والكلام وإصابته بالتقيؤ باستمرار، وهو يتواجد بزنزانة رفقة معتقلين من الحق العام، ويخضع كل من اتصل به من المعتقلين إلى الاستنطاق والعقاب بالسجن المحلي بأيت ملول / المغرب.
  • المعتقل السياسي الصحراوي ” حسنة خلاد “، يتواجد بالغرفة رقم 02 بحي القشلة بالسجن المحلي بإنزكان / المغرب، وهي غرفة مكتظة بسجناء الحق العام (84 سجينا )، يشتكي من الحساسية المفرطة وتورم في الأرجل وآلام حادة عل ى مستوى المفاصل والكلي والمعدة.
  • المعتقل السياسي الصحراوي ” محمود البر كاوي ” يتواجد بالغرفة رقم 06 بحي القشلة بالسجن المحلي بإنزكان / المغرب، وهي غرفة مكتظة بسجناء الحق العام ( 90 سجينا )، ويعاني من أمراض القلب وآلام المفاصل والبواسير والمعدة والظهر.
  • المعتقل السياسي الصحراوي ” لحسن الفقير “يتواجد بالغرفة 04 بالحي الجديد بالسجن المحلي بإنزكان / المغرب، وهي غرفة مكتظة بسجناء الحق العام (50 معتقلا )، يشتكي من تقلص وزنه بشكل كبير ومن البواسير وآلام على مستوى الظهر.
  • المعتقل السياسي الصحراوي ” محمد السالمي ” يتواجد بالغرفة 07 بحي القشلة بالسجن المحلي بإنزكان / المغرب، وهي زنزانة مكتظة بسجناء الحق العام (80 سجينا )، ويشتكي من آلام حادة في المعدة والجهة اليسرى من الظهر والرأس.
  • المعتقل السياسي الصحراوي “عبد الغني باني ” يتواجد بالغرفة04 بالحي الجديد بالسجن المحلي بإنزكان / المغرب، وهي غرفة مكتظة بسجناء الحق العام (50 معتقلا )، ويعاني من تورم على مستوى الوجه وآلام في الجهاز الهضمي.
  • المعتقل السياسي الصحراوي ” علي بوعمود ” يتواجد بالغرفة رقم 04 بحي القشلة بالسجن المحلي بإنزكان / المغرب، وهي زنزانة مكتظة بسجناء الحق العام ( 90 سجينا )، يشتكي من آلام حادة على مستوى المعدة والروماتيزم ومن ” الجربة ” و ” الحكة “،وهو محروم من الحصول على مكان للنوم.
  • المعتقل السياسي الصحراوي ” سلامة شرافي ” يتواجد بالغرفة 03 بحي القشلة بالسجن المحلي بإنزكان / المغرب، وهي زنزانة مكتظة بسجناء الحق العام (80 سجينا )، يعاني من آلام حادة على مستوى الأضلع بسبب التعذيب الذي تعرض له حوالي 15 يوما من طرف موظفي السجن على خلفية محاولته لقاء رفاقه المعتقلين بذات السجن.
  • المعتقل السياسي الصحراوي ” المجاهد ميارة ” يتواجد بالغرفة05 بالحي الجديد بالسجن المحلي بإنزكان / المغرب، وهي زنزانة مكتظة بسجناء الحق العام (50 معتقلا )، يشتكي من آلام على مستوى البواسير والمعدة.
  • المعتقل السياسي الصحراوي ” المحجوب عيلال ” يتواجد بالغرفة 04 بالحي الجديد بالسجن المحلي بإنزكان / المغرب، وهي غرفة مكتظة بسجناء الحق العام (50 معتقلا )، وظل طول مدة الإضراب المفتوح عن الطعام بحي الأحداث، حيث يرغم في كل صباح على ترديد النشيد المغربي، يشتكي من ” الجربة ” و ” الحكة “.
  • المعتقل السياسي الصحراوي ” بوبا الناجم ” المتواجد بحي الغفران بالسجن المحلي بأيت ملول / المغرب في زنزانة مكتظة بسجناء الحق العام، يشتكي من مرض العيون وأمراض الكلي وحرم أكثر من مرة من المواعيد المحددة له مع دكتورة مختصة بأمراض الكلي بمستشفى الحسن الثاني بأكادير / المغرب، حيث سبق له وأن قضى حوالي 15 يوما بهذا المستشفى.

إن المكتب التنفيذي لتجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان CODESA، وهو يتابع الوضع الصحي الخطير لكافة المعتقلين السياسيين الصحراويين نتيجة الإضرابات المفتوحة عن الطعام، يعلن:

  • تضامنه المطلق مع كافة المعتقلين السياسيين الصحراويين بالسجون المغربية ومع عائلاتهم التي لازالت تتكبد تكاليف مادية ومعنوية جراء السفر الدائم لمختلف السجون المغربية.
  • تنديده بالممارسات الوحشية والاعتداءات المتكررة التي يتعرض لها المعتقلون السياسيون الصحراويون من طرف المندوبية العامة لإدارة السجون بسبب مواقفهم السياسية من قضية الصحراء الغربية.
  • شجبه لتعامل المندوبية العامة لإدارة السجون بالمغرب سلبيا مع المطالب العادلة والمشروعة للمعتقلين والإضرابات المفتوحة عن الطعام، التي يخوضها المعتقلون السياسيون الصحراويون، احتجاجا على سوء معاملتهم وعلى الوضعية المزرية للسجون المغربية.
  • تحميله الدولة المغربية ما قد يسفر عنه الوضع الصحي المتدهور للمعتقلين السياسيين الصحراويين بالسجون المحلية بإنزكان و أيت ملول ومراكش بسبب الإضراب المفتوح عن الطعام الذي تجاوز الشهرين دون أن تعمد إدارة السجون إلى إخضاع المعتقلين لعلاج في المستوى المطلوب.
  • مطالبته الدولة المغربية بإطلاق سراح ” يحي محمد الحافظ إعزى ” وكافة المعتقلين السياسيين الصحراويين بالسجون المغربية بدون قيد أو شرط.
  • تثمينه للدور الكبير والهام الذي قامت به العديد من المنظمات والجمعيات الحقوقية الصحراوية والمغربية والدولية للتضامن مع المعتقلين السياسيين الصحراويين المضربين عن الطعام ومع الحملة الدولية لإنقاذ حياة ” يحي محمد الحافظ إعزى”.

المكتب التنفيذي لتجمع المدافعين الصحراويين
عن حقوق الإنسان
CODESA
العيون / الصحراء الغربية :11 يونيو / حزيران 2009