دمشق – سوريا
16 مايو / أيار 2006
** مراسلون بلا حدود – RSF **
تطالب منظمة مراسلون بلا حدود بإطلاق سراح الصحافي والمحلل السياسي والمدافع عن حقوق الإنسان ميشيل كيلو الذي تم توقيفه في 14 أيار/مايو 2006 في دمشق.
وفي هذا الإطار، أعلنت المنظمة: “تمارس السلطات السورية شتى أنواع القمع من الرقابة إلى الملاحقة والتهديد والاعتقال التعسفي. فيبدو أنه ما من أمر يردعها عن الإقدام على تدابير مماثلة. وبعد اعتقال علي عبدالله في 23 آذار/مارس 2006، حان دور ميشيل كيلو، رمز النضال في سبيل الديمقراطية في وطنه، ليدفع ثمن سياسة القمع التي تمارسها السلطات ضد الصحافيين والمناضلين في سبيل حقوق الإنسان في سوريا”.
وأضافت المنظمة: “إننا قلقون على مصير ميشيل كيلو لا سيما أننا نجهل التهم الموجهة إليه ومكان اعتقاله”.
في 14 أيار/مايو 2006، تم الاتصال بميشيل كيلو والطلب منه التوجه إلى أحد مراكز الشرطة في دمشق. وقد أشارت زوجته أنها لم تره منذ ذلك الوقت.
وفقاً لرئيس المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان في سوريا عمار القرابي، أوقفت السلطات ميشيل كيلو لأنه وقّع إعلان “بيروت – دمشق، دمشق – بيروت” الذي تطالب فيه مجموعة من المثقفين السوريين واللبنانيين بالتصحيح الجذري للعلاقات بين البلدين.
لا بدّ من الإشارة إلى أن 274 مثقفاً وصحافياً وفناناً مشهورين وقّعوا هذا النص الذي يعبّر عن رفضهم “أي محاولة لفرض العقوبات الاقتصادية وسواها على الشعب السوري”، ويشدد على ضرورة “احترام وتمتين سيادة واستقلال كل من سورية ولبنان في إطار علاقات ممأسسة وشفافة تخدم مصالح الشعبين وتعزز مواجهتهما المشتركة للعدوانية الإسرائيلية ومحاولات الهيمنة الأميركية”. وفي هذا الصدد، يطالب المشاركون السوريون “بضرورة الاعتراف السوري النهائي باستقلال لبنان” معتبرين أن “الخطوات الأولى في هذا الاتجاه تتمثَّل بترسيم الحدود نهائياً والتبادل الدبلوماسي بين البلدين”.
يتعاون ميشيل كيلو مع الصحيفتين اللبنانيتين النهار والسفير بالإضافة إلى الصحيفة الناطقة باللغة العربية التي يقع مقرها في لندن القدس العربي. وهو معروف بمواقفه المناصرة للإصلاحات الديمقراطية في سوريا كما بإدارته لمركز الدفاع عن الصحافة وحرية التعبير “حريات” الذي تم تأسيسه في دمشق في العام 2005.
والجدير بالذكر أن الصحافي علي عبدالله وثلاثة آخرين – محمود حميد وحبيب صالح ومحمد غانم – لا يزالون يقبعون وراء القضبان في سوريا.
وتذكر منظمة مراسلون بلا حدود بأن الرئيس بشار الأسد ينتمي إلى لائحة تتألف من 38 اسماً تعتبرهم صيادي حرية الصحافة في العالم.