3/2/2010

يوجه المرصد اليمني لحقوق الإنسان نداء عاجلاً لكافة المنظمات والجهات المعنية بحقوق الإنسان محلياً وإقليمياً ودولياً للتدخل لإنقاذ حياة الصحفي والسياسي محمد المقالح المعتقل لدى السلطات الأمنية اليمنية منذ أكثر من ثلاثة أشهر.

وذكر أمين عام نقابة الصحفيين اليمنيين مروان دماج للمرصد اليمني لحقوق الإنسان أن المقالح أبلغه اليوم 3/2/2010، في مقر نيابة أمن الدولة بتعرضه لأنواع مختلفة من التعذيب الجسدي والنفسي بينها تهديده بالقتل، وتمثيل عمليات إعدام مفترضة ضده، وإهانته وضربه خلال فترة إخفائه.

وأكّد دماج وعدد من الصحفيون والمحامون الذين حاولوا حضور جلسة التحقيق مع المقالح ومنعتهم النيابة من اللقاء به، أنهم شاهدوا المقالح في حالة صحية بالغة الخطورة، وأن هيئته الشخصية ومظهره بالغي السوء ما يؤكد تعرضه للتعذيب والإهانة، وتدهور حالته الصحية بفعل الاختطاف والاحتجاز لأكثر من ثلاثة أشهر.

كما أبلغ المقالح أمين عام نقابة الصحفيين بإضرابه عن الطعام لأكثر من ستة عشر يوماً، وأنه لم يكن يعرف خلال الفترة الماضية من اختطفه، وأين يتم احتجازه.

ويؤكد المرصد اليمني لحقوق الإنسان أن حياة المقالح معرضة لأقصى درجات الخطر في ظل استمرار اعتقاله دون مسوغ قانوني، بعد أن كان اختطف في الـ17 من سبتمبر الماضي من الشارع العام من قبل مجهولين، وإنكار السلطات معرفتها بمصيره قبل أن تقوم بإحالته للتحقيق تمهيداً لمحاكمته.

وتقوم نيابة أمن الدولة بالتحقيق مع المقالح دون النظر إلى ما تعرض له خلال الفترة الماضية من انتهاكات عديدة ومركبة، تمثلت في اختطافه وإخفائه قسرياً، وتعذيبه نفسياً وجسدياً، وعدم مراعاة حالته الصحية المتدهورة وإصابته بعدد من الأمراض، وتجاهلها الاستغاثة التي وجهها المرصد لإحالته إلى العناية الصحية.

ويطالب المرصد جميع منظمات حقوق الإنسان والمنظمات والجهات العاملة في اليمن، والمهتمة بقضايا الحقوق والحريات في أي مكان في العالم بالتضامن مع المقالح، والعمل على إنقاذ حياته من الخطر المحيق بها، والإفراج عنه، وحمايته من كافة الانتهاكات التي يتعرض لها منذ أكثر من ثلاثة أشهر، باعتبار ما تم بحقه يمثل تقويضاً لكافة الادعاءات عن كفالة حقوق الإنسان وحريات الديمقراطية في اليمن.

المرصد اليمني لحقوق الإنسان