8/6/2009

قُتل ثلاثة مواطنون، وجرح أربعة آخرون برصاص قوات من الأمن ومجاميع ترتدي ألبسة مدنية كانت على سيارات حكومية اليوم في مثلث العند بمحافظة لحج جنوب البلاد.

ووثق المرصد اليمني لحقوق الإنسان قيام مجموعة من المدنيين نزلوا من على سيارات تحمل أرقاماً حكومية لمساندة رجال الأمن في نقطة العند وإطلاق النار على مسيرة سلمية لمواطنين من مختلف مديريات محافظة لحج لتشييع جثامين أربعة من القتلى الذين سقطوا في اشتباكات سابقة بين الجيش والمواطنين في ردفان والحبيلين خلال الأسابيع الماضية. ووفقا للمعلومات الميدانية التي حصل عليها المرصد اليمني فقد قتل كل من وضاح حسن علي، ومعين سعد صالح، وعبد السلام أحمد هيثم، وجميعهم من مواطني حبيل جبر، فيما أصيب أربعة آخرون حصل المرصد على أسماء ثلاثة منهم: صالح سالم طلحة، وعبد الله قاسم الوحش، ووجدي محمد الداعري.

وبحسب تلك المعلومات أن المجاميع المسلحة التي ساندت الأمن استخدمت سيارات حكومية أطلقت النار مباشرة صوب المواطنين بقصد إحداث إصابات بينهم.

وأوقفت قوات الأمن عشرات الآلاف من المواطنين عند نقطة تفتيش في مثلث العند مانعة إياهم من مواصلة مسيرتهم نحو مدينتي الحوطة وعدن لإحضار جثث القتلى المراد تشييعهم اليوم.

وفيما لا يزال المرصد اليمني لحقوق الإنسان يتابع ما حدث باهتمام وقلق بالغين، ويعمل على استيفاء جميع البيانات والمعلومات حول حقيقة الوضع ميدانيا؛ فإنه يؤكد أن تلك الحادثة تشير إلى تطور هام وخطير في مسار الأحداث، وأنها توحي باستخدام مدنيين لقمع الفعاليات والتجمعات السلمية لمواطنيهم؛ الأمر الذي سيدفع باتجاه المزيد من العنف، ونسف ما تبقى من الأمن والسلام الأهليين.

ويحذر المرصد اليمني كافة الجهات المسؤولة عن الأمن في البلد من اتجاه الأمور بهذا المنحى الخطير، وما سيترتب عليه من كوارث اجتماعية تهدد مصالح المجتمع وتنشر العنف في أوساط المجتمع، مطالباً إياها باتخاذ الإجراءات اللازمة تجاه من أطلقوا النار على المواطنين المشاركين في الفعالية السلمية، وتقديمهم إلى المحاكمة، ومنع كافة المظاهر المسلحة في البلد، وذلك وفقاً لما تقتضيه واجباتها التي ينص عليها الدستور والقانون، وحرصاً على تجنيب المجتمع أية مخاطر.

صادر عن المرصد اليمني لحقوق الإنسان