7/4/2008

تابع ائتلاف المجتمع المدني (أمم) بقلق بالغ عملية الاعتقالات والملاحقات الأمنية التي طالت العديد من النخب والنشطاء السياسيين في المحافظات الجنوبية على خلفية أحداث الشغب التي حدثت في لحج والضالع في يوم الأحد 30-3-2008، وكذلك انزال الجيش لقمع الاحتجاجات السلمية ومداهمة مقرات الأحزاب السياسية ومقر جمعية تنسيق جمعيات المتقاعدين بالضالع ومحاصرة منصة ردفان بالدبابات حتى يومنا هذا .

– وإذ يستنكر ائتلاف “أمم” استخدام القوة والرصاص الحي لقمع الاحتجاجات السلمية كما حدث امس في الحبيلين السبت 5-5-2008 والذي سقط على إثره جريحين، ومن قبل في 14 اكتوبر وسقوط 4 شهداء وكذلك في الضالع وعدن وحضرموت ، فإنه يستغرب أن تطال الاعتقالات والاختطافات والاخفاء القسري نشطاء ونخب سياسية وحقوقية معروفة بنضالها السلمي ومراعاتها لكل اعراف الاحتجاج السلمي في كل الفعاليات في المحافظات الجنوبية التي نظمتها ودعت اليها، كما يستغرب أن تطال الاعتقالات نشطاء سياسيين في محافظات أخرى غير تلك التي شهدت اعمال الشغب، فقد طالت الاعتقالات من يوم وحتى يومنا هذا العشرات من ناشطين ودكاترة جامعات وقيادات سياسية وطال الإخفاء القسري رموز ونشطاء سياسيين وهم : علي منصر ، حسن باعوم ، يحيى غالب ، أحمد عمر بن فريد ، حسن البشير ، علي هيثم الغريب.

إن ائتلاف المجتمع المدني ( أمم ) وهو يدين أي ممارسات خارجة على الدستور والقانون ، أو جنوح للعنف من أي كان، ، فإنه يؤكد خشيته من أن تكون أحداث الشغب في الضالع ولحج أحداثا مفتعلة من قبل السلطة حيث شهدت المحافظات الجنوبية خلال عام كامل احتجاجات سلمية بلغ تعداد المشاركين في بعضها مايقارب المليون ، ولم تنزلق مطلقا نحو العنف والاعتداء على الممتلكات وهو مايثير أكثر من سؤال عن أحداث الشغب في الحبيلين والضالع ، ويضع الائتلاف احتمال أن يكون المراد من هذه الاحداث المفتعلة قمع المعارضين السياسيين الذين من حقهم النضال السلمي، والهروب من استحقاقات الإصلاح السياسي او مابات يعرف بالقضية الجنوبية واللجوء الى الاستكبار بالقوة الغاشمة وغير المبررة لمواجهة مواطنين عزل يطالبون بحقوقهم المهدورة منذ حرب 94.

وكما يستنكر (أمم) إحالة 42 من المعتقلين إلى محاكمات عسكرية حسب خبر لموقع سبتمبر نت التابع للجيش في يوم السبت 5-مايو-2008 ويرى في ذلك انتهاكا صارخا للدستور والقانون، فإن ( أمم ) يحمل السلطة كافة المسؤولية تجاه تفاقم الأوضاع في الجنوب ، التي بدات من حرب 94 وإحالة السلطة للمئات والآلاف من العسكريين والأمنيين والموظفين إلى المعاش ، واستيلاء نافذين من السلطة على أراضي الدولة والمواطنين في الجنوب ، وتعاملها مع الجنوب كأرض مفتوحه ، ومع الممتلكات كفيد وسلب ومع المواطنين كمواطنين من الدرجة الثانية، ومع المطالب الحقوقية والاحتجاجات السلمية للمتقاعدين العسكريين والمواطنون بالرصاص الحي ، وبالحملات إعلامية القاسية التي تصفهم بالمروق وتطعن في وطنيتهم ، والآن مواجهة الاحتجاجات السلمية القمع والترهيب والقتل والاعتقالات !!

كما وقف ائتلاف المجتمع المدني ( أمم ) إزاء القمع الممنهج من قبل السلطة لفعاليات الاحتجاج السلمي في جميع أنحاء اليمن وأمام اختطاف الفنان الشعبي فهد القرني واحتجازه في الأمن السياسي إلى يومنا هذا، وتهديد الناشطة الحقوقية والصحفية توكل كرمان بالقتل والتصفية ، ومصادرة تصريح صحيفة الوسط بقرار وزاري من وزارة الإعلام وترى في كل ذلك تمهيدا لإعلان الأحكام العرفية وتعطيل الدستور ، والغاء التعددية ، وينبه السلطة إلى أن إغلاق الباب أمام الاحتجاجات السملية وأمام حرية الرأي والتعبير والممارسات الديمقراطية إنما يفتح الباب واسعا أمام التمرد العسكري والشعبي ، والجنوج أكثر فأكثر نحو العنف والاحتراب ، ما يجعل تكرار تجربة حرب صعدة قابلة للتكرار ولكن في أكثر من محافظة وجهة .

إن ائتلاف المجتمع المدني ( أمم ) وهو يدعو الى الافراج الفوري عن كافة المعتقلين السياسيين والكف عن مضايقة الفعاليات السلمية وحرية الصحافة والرأي والتعبير فإنه يدعو كافة الأحزاب والمنظمات المدنية ونشطاء حقوق الإنسان وكاقة الصحفيين والمحامين والكتاب والأدباء وقادة الرأي إلى التضامن مع المعتقلين والضغط على الحكومة اليمنية لإطلاق سراحهم والمشاركة في الإعتصام الذي سينظمه الائتلاف الثلاثاء القادم في ساحة الحرية تضامنا مع مطالب الإخوة في الجنوب ومع المعتقلين السياسيين ، ومع حرية الاحتجاج السلمي وحرية الرأي والتعبير .

صادر عن ائتلاف المجتمع المدني ( أمم )