17/9/2009

داهمت عناصر الشرطة المغربية بقيادة ضابطي الشرطة ” عبد الحق ربيع ” و ” عبد العزيز أنوش ” منزل المواطن الصحراوي ” محمد فاضل لحبيب الحسيني ” ( 86 سنة ) بحي معطى الله بالعيون / الصحراء الغربية.

وقد كانت مداهمة هذا المنزل حوالي الساعة الواحدة والنصف صباحا من نهار اليوم من طرف عناصر الشرطة المغربية، الذين قاموا بالاعتداء على مجموعة من النساء الصحراويات بسبب مواقفهن من قضية الصحراء الغربية وترديدهن للشعارات السياسية المطالبة بتقرير المصير والمنددة بالهجمة الشرسة التي شنتها السلطات المغربية نهار أمس ضد المتظاهرين الصحراويين، والتي خلفت العديد من الإصابات المتفاوتة الخطورة في صفوف المواطنات والمواطنين الصحراويين واعتقال العديد من الشبان، الذين لا زال البعض منهم معتقلا بمخفر الشرطة القضائية بولاية الأمن بالمدينة المذكورة بعد أن أفرجت هذه السلطات على البعض منهم.

وحسب إفادة عائلة ” محمد فاضل لحبيب الحسيني ” أنها فوجئت بالشرطة المغربية تعتقل ابنها ” بشرايا ديدا الموساوي ” بعد احتجاجه على الممارسات البربرية للسلطات المغربية في حقه وعائلته قبل أن تعمد عناصر الشرطة المغربية إلى مداهمة منزلها، حيث قامت الشرطة بالاعتداء على المواطنة الصحراوية ” أم السعد ديدا الموساوي ” التي تم جرها من شعر رأسها بطريقة سادية ووحشية بالشارع العام بسبب احتجاجها المباشر على اعتقال أخيها، ونفس الإجراء التعسفي والهمجي طال أختها ” دكنة ديدا الموساوي ” و ابنتيها ” اميمتي محمد فاضل الحسيني ” و ” لميرة محمد فاضل الحسيني “، بل وطال أيضا رب العائلة ” محمد فاضل لحبيب الحسني ” وهو رجل مسن يبلغ من العمر حوالي ( 86 سنة )، الذي أفادت المصادر أنه تم نقله إلى مستشفى بن المهدي قبل أن تلجأ السلطات المغربية إلى فرض حصار مشدد على والعائلة ومطاردة مجموعة من الشبان حاولوا التضامن مع العائلة الصحراوية المذكورة، مما تسبب في توقيف حوالي أربعة شبان لم نتمكن من معرفة أسمائهم حتى الآن.

وتبقى الإشارة إلى أن منزل عائلة المواطن الصحراوي ” محمد فاضل لحبيب الحسيني ” ظل ومنذ المظاهرات السلمية المطالبة بتقرير المصير بتاريخ 21 مايو / آيار 2005 عرضة للمداهمة والعبث بممتلكاته مع الاعتداء على أفراد العائلة دون مراعاة لسنهم أو جنسهم.

المكتب التنفيذي لتجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان
CODESA