17/9/2009

اعتقلت السلطات المغربية بتاريخ 15 سبتمبر / أيلول 2009 مجموعة من الشبان الصحراويين على خلفية مشاركتهم في مظاهرة سلمية مطالبة بتقرير مصير الشعب الصحراوي وبإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين الصحراويين والمنددة بالمحاكمات الصورية وبالانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان المرتكبة من طرف الدولة المغربية بحي معط الله بالعيون / الصحراء الغربية.

ويتعلق الأمر بالمعتقلين السياسين الصحراويين السابقين ” عمار الداودي ” و ” حسن الداه “، بالإضافة إلى الشبان ” سيدي السباعي ” حسن علوات ” و ” سيدي أحمد الراشيدي ” و ” بارك الله أهل حماد ” والطفل القاصر ” إبراهيم أمي ” البالغ من العمر( 15 سنة ).

ومباشرة بعد اعتقال هؤلاء من طرف عناصر الشرطة المغربية، ظلت عائلات مرابطة لعدة ساعات بالقرب من ولاية الأمن بالعيون / الصحراء الغربية دون أن تتمكن من رؤية أبنائها أو تسمح لهم الشرطة بتقديم مواد غذائية معينة لهم، بل وفوجئت بعض العائلات بتنكر عناصر الشرطة لوجود أبنائها رهن الاعتقال لديها.

وأقدمت الشرطة المغربية في اليوم الموالي، أي بتاريخ 16 سبتمبر / أيلول 2009، وتحديدا على الساعة الثامنة مساء على إطلاق سراح المعتقل السياسي الصحراوي السابق ” حسن الداه ” و ” سيدي السباعي ” و ” إبراهيم أمي ” الذي بدأت آثار التعذيب بادية على جسده، خصوصا على مستوى الظهر بعد تعرضه للتعذيب من طرف عناصر البوليس المغربي بمقر الشرطة القضائية بولاية الأمن بالمدينة المذكورة.

وقد صرح ” حسن الداه ” بعد الإفراج عنه أنه تعرض ورفيقه ” سيدي السباعي ” حوالي الساعة التاسعة والنصف بشارع القدس بالقرب من حي معطى الله إلى التوقيف من قبل دورية تابعة للشرطة، حيث تم وضعهما رغما عنهما في سيارة تابعة للشرطة قادتهما إلى منطقة خارج المدار الحضري، أين سيتعرضان للاستنطاق والمعاملة القاسية قبل أن يرحلا إلى مقر الشرطة القضائية بولاية الأمن، ليتعرضا مجددا للاستنطاق المتواصل المصحوب بالتعذيب النفسي والممارسات المشينة والحاطة بالكرامة الإنسانية بسبب مواقفهما السياسية من قضية الصحراء الغربية ونشاطهم الحقوقي مع مشاركتهم مؤخرا مع مجموعة من المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان في استقبال المناضلة الصحراوية ” سلطانة خيا ” والطالب الصحراوي ” الوالي القاديمي ” بمدن الصحراء الغربية ومناطق جنوب المغرب.

وتم الإفراج عن هؤلاء المعتقلين بعد قضائهم حوالي 22 ساعة على الأقل من الاحتجاز بمقر الشرطة دون مثولهم أمام الوكيل العام للملك، الذي من المنتظر أن يحال عليه غدا بقية الموقوفين على خلفية مشاركتهم في المظاهرات السلمية المطالبة بتقرير مصير الشعب الصحراوي، ويتعلق الأمر بالمعتقل السياسي الصحراوي السابق ” عمار الداودي ” و ” حسن علوات ” و ” سيدي أحمد الراشيدي ” و ” بارك الله أهل حماد”.

وللتذكير فإن السلطات المغربية قد فرضت حصارا أمنيا مشددا على حي معطى الله بالعيون / الصحراء الغربية وشنت حملة اعتقالات واسعة في صفوف المواطنين الصحراويين صاحبها مداهمة بعض المنازل والاعتداء المباشر على المشاركين في المظاهرات السلمية المطالبة بتقرير مصير الشعب الصحراوي، مما أدى إلى إصابة عددا كبيرا من المدنيين الصحراويين، من بينهم مسنين ونساء وأطفال قاصرين نقل أغلبهم إلى مستشفى بن المهدي بالمدينة المذكورة.

المكتب التنفيذي لتجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان
CODESA