15/5/2005
وجه الأسرى المعزولون في السجون الإسرائيلية رسالة الى الرئيس الفلسطيني محمود عباس عبر نادي الأسير الفلسطيني ، حيث شرحوا فيها الظروف المأسوية القاسية التي يعيشونها في زنازين لا تصلح للحياة البشرية، فهم معزولون منذ سنين ومحرومون من كل وسائل الاتصال مع العالم الخارجي، وجاء في الرسالة ( نحن لا نطلب المستحيل ولا نريد الحرية ن بل نريد أن نخرج من هذه القبور..نحن نتعفن كل يوم ..نموت كل يوم ولا من مجيب لصرخاتنا )
.واضاف الأسرى في رسالتهم “نتوجه إليكم يا سيادة الرئيس للعمل من اجل إخراجنا من هذه الزنازين ، لأنها بالفعل تجعلنا نتحول الى أجساد متحركة دون أية أهداف إنسانية.
يشار هنا الى أن سياسة العزل تعتبر من أقسى سياسات العقاب التي تنتهجها إدارة السجون، وهي سياسة متبعة منذ العام 1967، تستهدف الموت المعنوي والجسدي البطيء للأسير، حيث تكمن خطورة هذه السياسة وحسب بيان لنادي الأسير باحتجاز الأسرى في زنازين انفرادية معزولة عن العالم وحتى عن بقية الأسرى في ظروف قاسية وشروط صعبة ولفترة غير محددة قد تمتد لسنوات طويلة، فيما وصفها الأسير احمد المغربي المعزول في زنازين سجن بئر السبع “أنها قبور مظلمة” حيث يعيش المعزولون في زنازين صغيرة ومظلمة وضيقة تحت الأرض ومليئة بالرطوبة ولا تدخلها الشمس ولا يصلها الهواء ، ويتواجد المرحاض داخل هذه الزنازين مما يجعلها باستمرار ذات رائحة كريهة ، هذا مع ملاحظة أن بعض المعزولين مضى عليهم في زنازين العزل اكثر من أربع سنوات.
وتتوزع هذه الزنازين على ثلاثة سجون وهي بئر السبع ويوجد فيه ثلاثة أقسام للعزل, الأول جماعي ويدعى قسم (4) ويتواجد فيه 54 أسيرا ،والثاني للعزل الانفرادي ويدعى (أيشل ) ويتواجد فيه الأسيران احمد المغربي ومعتز حجازي ،
أما القسم الثالث فيدعى غرفة رقم (1) وبها الأسيران عبد الله البرغوثي ونزار رمضان ، وكذلك قسم العزل الانفرادي ويدعى قسم رقم (6) وبه ثمانية أسرى وهم حسن سلامة من غزة وزاهر جبارين من طولكرم، ومازن ملص من الأردن ومحمد الحاج صالح من جنين، ومحمود عويس من القدس وناصر عويس من نابلس وفارس بارود من غزة وهاني جابر من الخليل، وسجن الرملة (ايالون ) ويتواجد فيه ثلاثة أسرى وهم احمد البرغوثي ومضى عليه ثلاث سنوات ونصف وموسى دودين من الخليل ومضى على عزله أربع سنوات ونصف، واحمد حسني شكري من رام الله ، أما السجن الثالث فهو سجن عزل نيتسان ويوجد به أسيران.