4/11/2004

ليس النساء وحدهن، بل حتى من يدافع عن النساء، سوف يقتل!

هذه هي رسالة الإسلاميين في العالم اجمع، اضطهاد وقمع وقتل النساء! رجما بالحجارة، بقوانين القتل على أساس الشرف، بالضرب و الاختطاف، بقطع الرؤوس و…..ما الى ذلك من أعمال تشمئز منها نفوس البشر وتقشعر الأبدان، ليست النساء وحدهن، بل من يدافع عنهن وعن حقوقهن، من يقوم بفضح ما يجري للنساء في الجاليات والمجتمعات المنكوبة بهمينة الارهاب الاسلامي، سيجد سكاكين او سيوف او قنابل الارهاب الاسلامي بالمرصاد له!

قتل الاسلاميون في الساعة التاسعة صباحا، من يوم الثلاثاء الثاني من شهر نوفمبر 2004، السينمائي و الصحافي ثيو فان كوخ، في العاصمة الهولندية امستردام! لانتاجه فيلما يكشف التعامل اللانساني ضد المرأة في الاعراف الاسلامية. وكانت بطلته احدى النساء اللواتي عشن وقاومن هذا العنف، انها الشابة الصومالية ايان هيريز علي، التي تمكنت من الهروب الى هولندا، للخلاص من الزواج الاجباري و سلسلة الانتهاكات التي كانت تتعرض لها كفتاة في اسرتها الاسلامية في الصومال. في الوقت الذي كان فان كوخ قد تلقى التهديدات بالقتل، ورغم نقده لكافة الاديان، كان الاسلام احدها، الا انه لم يكن ليتخيل ان يصل ارهابهم لقتل بشر فقط لممارسته حريته في التعبير عن رأيه!

ان هذا العمل اللانساني والذي هز المجتمع الهولندي الذي نزل مواطنيه امواجا بشرية منقطعة النظير غطت شوارع امستردام، وهز كل انسان يمتلك حس انساني ضد هذه الجرائم. يستدعي التوقف الجاد و الحازم لانهاءه. ان هذا العمل يستدعي تكاتف الجهود من اجل حماية البشر وحماية حقوقهم المدنية و الانسانية.

ان هذا العمل الارهابي، سيخصب الارض للحركات العنصرية المعادية للمسلمين في هولندا و في اوربا، و سيدفع ثمنها المواطنون المسلمون، الذي لا ناقة لهم و لا جمل بتلك الاعمال الارهابية للحركات السياسية الارهابية الاسلامية، تلك الحركات التي كانت وما زالت تحظى بدعم الحكومات الاوربية المالي و السياسي، تحت يافطة ما يسمى بالنسبية الثقافية.

نحن في حملة التصدي لافغنة العراق، سنواصل العمل و النضال من اجل انهاء هذا الارهاب في داخل العراق و خارجه. فمع تطاول يد الارهاب الاسلامي، يسقط كل يوم ضحايا جديدة نتيجة اعمالهم الاجرامية في شتى انحاء العالم، من الموصل الى نيويورك ومدريد و بالي و روسيا افغانستان و في كل انحاء العالم، مسنودا و مكافؤ عليه باموال النفط وسخاء السعودية و ايران و حركات الارهاب الاسلامي العالمي.

فقط الجماهير وحدها في العراق، والمجتمعات في اوربا هي صاحبة المصلحة الوحيدة في انهاء سيناريو الاسلام في كل مكان، في العراق و في العالم. لنسرع الخطى من اجل انهاء هذا الارهاب، قبل ان تزهق المزيد من الارواح! ليسقط الارهاب الاسلامي. و ليتعاظم صف الجماهير التحرري في سبيل الامن والسلام في العراق و في العالم.

نادية محمود
منسقة حملة التصدي لافغنة العراق
4-11-2004