17/12/2004
أقامت منظمة حرية المرأة مؤتمرها يوم الاربعاء المصادف 15-12-04 في فندق ميريديان في بغداد قرب ساحة الفردوس. شاركت في المؤتمر منظمات نسوية ومنظمات أخرى لحقوق الانسان وكذلك شخصيات نسوية وتحررية. بلغ عدد الحضور ما يقارب السبعين وازدحمت القاعة بوكالات الاعلام والفضائيات والتي غطت المؤتمر وسجلت مقابلات مع شخصيات المنظمة.
برزت عدة وجوه لناشطات المنظمة اللواتي التزمت كل منهن جانباً من جوانب النشاط النسوي وأثبتت استمرارية في عملها وكذلك برزت وجوه جديدة منها ممثلة منظمة حرية المرأة في مدينة البصرة. وكانت الابحاث كالتالي:
-
- 1. آفاق الحركة النسوية ودور الدستور في تغيير أوضاع المرأة، ينار محمد
-
- 2. حقوق وحرية الاطفال: حول فرض الحجاب على الاطفال الاناث، ندى مؤيد
-
- 3. البيت الآمن للنساء: البديل الوحيد للمرأة المهددة، هديل جواد
-
- 4. أوضاع المرأة والفتاة الجامعية في مدينة البصرة في ظل الاسلام السياسي، ذكرى فيصل
كما وكانت عريفة الحفل الناشطة حنان الغريب وهي أحدى المحررات في جريدة المساواة.
وكانت كلمات الدعم والتهاني والتبريكات من قبل:
-
- 1. الحزب الشيوعي العمالي العراقي، رئيس المكتب التنفيذي سمير عادل
- 2. اتحاد المجالس ونقابات العمال في العراق، سكرتير الاتحاد فلاح علوان
وكذلك القيت الكلمات والاقتراحات من قبل نساء متعددات من اتحاد نساء كردستان، جمعية الكرد الفيليين، جمعية المرأة الريفية وجمعية المعوقين وجمعية الدفاع عن ضحايا العنف، بالاضافة الى بعض الشخصيات النسوية الاعلامية. وفي الفقرة الاخيرة تمت مناقشة مسودة المقررات والتي نصّت بشكل أساسي على المطالب التالية:
-
- 1. المطالبة بدستور دائمي علماني مساواتي وغير قومي ورفض الدستور الانتقالي الحالي الذي يتلاعب بطرح مفاهيم متناقضة حول قضية المرأة. في الوقت الذي يذكر الدستور الانتقالي مبدأ مساواة المرأة مع الرجل، ينص كذلك في نفس الوقت على ان الاسلام دين الدولة وعلى جميع القوانين ان لا تتعارض مع الشريعة الاسلامية. لا يخفى على أحد ان الرجل يتساوى بامرأتين قانونيا في ظل الشريعة وبأربعة نساء اجتماعياً ولذا فلن تتساوى المرأة بالرجل الا في ظل فصل الدين عن الدولة كما هو الحال في معظم أجزاء العالم المتطور.
-
- 2. الإلغاء المباشر لتلك الفقرات في قانون العقوبات التي تبرر قتل النساء لأسباب تخص “الشرف” او تتسامح مع العنف المنزلي والاغتصاب الجنسي للمرأة في ظروف خاصة؛ وكذلك تلك في قانون الاحوال الشخصية التي تختص بالزواج والطلاق وبطرق مستندة على الشريعة مما يكرس دونية المرأة. كما ونرفض أعادة كتابة هذه الفقرات التمييزية بحق ملايين النساء في القانون المقبل.
-
- 3. استحداث قوانين ضد التحرش الجنسي في أماكن العمل والدراسة والشارع وداخل العائلة.
-
- 4. مطالبة الدولة بتشكيل مؤسسات لحماية المرأة من العنف المنزلي وتدريب قطاعات من الشرطة للتخصص والتفهم لهذا الموضوع الذي يحصل في معظم الدور ضد النساء والاطفال دون ان يحظى على أي اهتمام من قبل السلطات.
- 5. المطالبة بالدعم المالي للمنظمات النسوية التي من شأنها تغيير واقع المرأة وكذلك دعم البيوت الآمنة للنساء وتوفير التسهيلات لها.
كما كان التأكيد على تشكيل “تجمع الصوت التحرري للمرأة” وهو بمثابة ائتلاف مع منظمات نسوية تحررية تدعو الى المساواة التامة بين المرأة والرجل دون قيد أو شرط. ويقبل هذا التجمع عضوية المنظمات والافراد ويتحرك حول توسيع القاعدة التي تتطالب بالمطالب المدونة أعلاه من خلال تنظيم الصفوف في اجتماعات دورية تهدف الى تثبيت واعلاء بل وتفجير الصوت التحرري العلماني للمرأة من خلال مؤتمر موسع في الثامن من آذار – بوم المرأة العالمي القادم.
لم تعترض الوفود والمنظمات على المطالب المدونة أعلاه إلا انها طلبت إضافة فقرة تختص بالأمان الافتصادي للمرأة كأن تكون مناهج الرعاية الاجنماعية وتعويض البطالة ومناهج المساعدات للنساء المعوقات؛ وخاصة كون وزارة العمل والشؤون الاجتماعبة غير مستجيبة مع القضايا التي تقدم لها – مع بعض الاستثناءات من قبل الحالات التي تقدم لها من قبل أحزاب إسلامية.
أصرت نساء من جمعية الكرد الفيليين – ساجدة، ياسمين وصباح من اتحاد نساء كردستان – ان يكون التحرك بهذا التجمع بخطى جدية وسريعة وأبدت امتعاضها من المؤتمرات الشكلية الاخرى التي يكون الغرض منها مجرد اعلامي ولا يضيف أي شيئ لواقع المرأة.
كما أبدت هناء السعيد وهي صحافية من جريدة الزمان اعتراضها على صعوبة الواقع المعاش للمرأة في ساحات العمل حيث عليها اجتياز ما لانهاية من العوائق التي توضع أمام النساء. كما وأكدت ان الخطوة الآولى لا بد ان تكون من المرأة نفسها والتي ترفع مستوى توقعاتها ووعيها بقضية المرأة.
وعلى هامش الموتمر، انضمت العديدات من الشخصيات النسوية الى منظمة حرية المرأة وابدت استعدادها المباشر للعمل على تفعيل تجمع “الصوت التحرري للمرأة”.
من الوكالات التي حضرت لتغطية الموتمر: اسوسييتد برس وتلفزيون العراقية وتلفزيون الحرة واذاعة إن بي أر الاذعة الحكومية الوطنية في أمريكا. وقامت بمقابلات مع الشخصيات القيادية للمنظمة: مع ينار محمد حول مطلب الدستور العلماني وموقف المنظمة من الانتخابات، ومع ندى مؤيد حول ظاهرة حجاب الاطفال ومع هديل جواد حول البيت الآمن للنساء ومع ذكرى فيصل حول أوضاع البصرة.
مما لوحظ في هذا المؤتمر النسوي الذي يعد الاول من نوعه في العاصمة اعداد النساء التي بدأت تعترض وبجرأة على المؤسسات الدينية وجحافل الاسلام السياسي سواء في المقاومة او في الحكومة والتي تعمل ضد المرأة وبالذات على تظافر الحكومة والمؤسسات الدينية وقوات الاحتلال في دهم مجتمع رجولي والتسبب باوضاع قمعية ضد النساء وكذلك بالتآمر في كتابة وثيقة الدستور التي تحاول ان تكرس دونية المرأة بكونها تستند على الشريعة الاسلامية.