22/4/2005
تم عقد مؤتمر في جامعة ويستفيلد في ولاية ماساشوسيتس ( Massachussets) منذ 14-17نيسان حول الدور المطلوب من الحركة النسوية لتطوير أوضاع النساء في العراق وايران. بعد ان كان من المقرر اختيار شيرين عبادي لافتتاح المؤتمر بالكلمة الأساسية، تم تغيير المنهاج نتيجة ضغط الوفد العراقي لتكون الكلمة الأساسية لإفتتاح المؤتمر لينار محمد واعتبار عمل منظمة حرية المرأة المحور الأساسي للمؤتمر. بعد ان قامت بتعريفها د.إليس يونغ ورحبت بها عميدة الجامعة،
ألقت ينار محمد كلمة مطولة أمام جمع يزيد عن 200 شخص حول ما آلت به الحرب الامريكية من قتل جماعي ودمار على الجماهير في العراق وكذلك كان التركيز حول المعادلة السياسية المفروضة من قبل الاحتلال للتفرقة على أساس القومية والدين والطائفة وعدم الاكتراث بمصير ملايين النساء خلال عملية اعطاء الشرعية الى جمعية وطنية نصفها من الاسلاميين المناهضين لمساواة المرأة بالرجل.
تلتها كلمة رئيسة الوفد الايراني د. شهلا حائري رئيسة قسم دراسات الانثروبولوجي في جامعة بوسطن والتي قامت فيها بتعريف شخصية نسوية (ترتدي الحجاب) من داخل ايران وهي رئيسة تحرير مجلة النساء.
في اليوم التالي ألقت نازنين علي شريف كلمة حول أوضاع النساء في كردستان العراق مستهلة الموضوع بالوهم الخاطئ لدى المجتمع الدولي بان كردستان منطقة حرة تتمتع بالديمقراطية. وشرحت بالتفاصيل كيفية غلق السلطات لمقرات منظمات عديدة من ضمنها منظمة النساء المستقلة – الجيل الأول لمنظمة نسوية راديكالية في العراق – والتي انضمت لاحقا لمنظمة حرية المرأة في العراق. وأوضحت مدى جرأة الناشطات في مواجهة الاسلام السياسي مما كان سببا في اطلاق الملالي الفتاوى بالقتل ضد سبعة من هؤلاء الناشطات ومن ضمنهم ناسك أحمد سكرتير المنظمة ونازنين علي نائبة سكرتير المنظمة في مدينة اربيل.
كما وألقت الاستاذة الجامعية العراقية الأصل (أستاذة اللغة العربية) د. زينب الأستربادي كلمة ملؤها الانتقاد لتعريف العراقيين على أساس انتماءاتهم الدينية والطائفية والأثنية. وألقت باللوم على احتلال فرض تقسيمات لم يكن العراقيون واعين عليها.
تمت دعوة ايفلين ربيع وهي مخرجة سينمائية عراقية يهودية مهاجرة منذ عقود خلت. تحدثت عن عمليات تهجير اليهود العراقيين الذين صعب عليهم لاحقاً الاستقرار والانتماء الى مجتمعات أخرى. وبنفس الوقت كانت المجتمعات العربية تنظر لهم تظرةً تجريمية.
اتضح فرق كبير بين طرح الوفد العراقي التحرري والمواجهاتي لجميع اعداء المرأة داخل العراق وبين الوفد الايراني الانتهازي والمتخاذل مع قضية المرأة في ايران. إذ ان بالرغم من كونهن نساء متعلمات يعشن حياة متحررة في الغرب الا انهن كن يدافعن عن الملالي بدعوى انهم ليسوا كلهم سيئين. وعبروا بذلك عن عدم اكتراث بمصير وحريات النساء في ايران.
حصل الوفد العراقي على تقدير عدد كبير من الطلاب والاساتذة وعبر العديد والعديدات عن رغبتهن بالعمل لدعم مؤتمر حرية العراق ومنظمة حرية المرأة.
قام التلفزيون المحلي بمقابلات مع كل من ينار محمد ونازنين علي شريف، كما وكتبت أوشا زكريا وهي إحدى البروفسورات من قسم الاتصالات بكتابة مقال موجه لليسار الامريكي والعالمي حول ضرورة دعم حركة نسوية عمادها اشتراكي عوضا عن دعم حركات اسلامية لا تحمل للمرأة سوى القمع والإهانة.
وصل الى منظمة حرية المرأة المردودات التالية من هذه الفعالية: 2500 دولار عن مشاركة ينار محمد، 1000 دولار عن مشاركة نازنين علي، 300 دولار تبرع من د. زينب الاسترابادي، 100 دولار تبرع من د. أوشا زكريا.
كما وتوجهت دعوة لينار محمد بالمشاركة في مؤتمر نسوي في جامعة تكساس التكنولوجية من قبل البروفسورة العراقية الأصل لهيب جدو تحت عنوان “نساء لتغيير العالم” يوم 8 نيسان حيث تكلمت مع استعراض السلايدات حول تجربة منظمة حرية المرأة في عراق ما بعد الحرب. وانتهت بالاستنتاج حول ضرورة العمل ضمن صفوف مؤتمر حرية العراق لانهاء الاحتلال.عبر جمع من الاساتذة الذين كانوا سابقا يتعاونون حول نشر التوعية حول مواضيع العراق استعدادهم للتعاون مع التجمعات المنادية بانهاء الاحتلال.
كما وتقدم القسم المعماري بطلب لينار محمد بإلقاء محاضرة على طالبات القسم المعماري حول تجربتها كمهندسة معمارية مارست العمارة في ثلاث دول (العراق، لبنان وكندا) ومن ثم قررت ترك العمارة لتركّز جهودها كناشطة نسوية في أخطر مكان في العالم. تم جمع مبلغ 1300 دولار من المناسبتين.
توجهت دعوة أخرى للكلام في قاعة اجتماعية وفي تلفزيون مدينة أماريللو في محافظة تكساس من قبل الناشط السياسي والاجتماعي ريشارد تود. تم خلالها جمع تبرعات تزيد عن 600 دولار