5/10/2005

مرة اخرى تسقط مواطنة عراقية ضحية لجرائم الاحتلال الامريكي للعراق. لقد اغتصبت الشابة ذات الخمس و عشرين ربيعا “الاء عبد ابراهيم”، بعد اعتقالها مع اسرتها في مدينة كركوك في شهر تموز/ يوليو من هذا العام من قبل القوات الاميركية.

وبعد اطلاق سراحها في شهر ايلول قتلت على ايدي اسرتها، تحت ذريعة الخلاص من لوثة الشرف التي لحقت باسرتهم جراء اغتصاب الفتاة في السجن.

انها لجريمة تقشعر لها الابدان!

يكفي ان يرتكب بحق المرء جريمة واحدة، الا ان جريمة واحدة لا تكفي لانسان واحد في “عراق الديمقراطية و التحرير”! فبعد معاناة ويلات الاغتصاب، يتوجب الاجهاز على حياته، و من قبل من؟ ليس من قبل غرباء او محتلين، بل من قبل من يفترض ان يكونوا اكثر الناس رأفة و حبا بابنائهم! من قبل رب الاسرة!

الا ان قساوة ووحشية التقاليد التي تناوب على رعايتها و ادامتها النظام الفاشي في العراق سابقا، و الحكومة الاسلامية القومية- التي لا تقل عن نظام البعث سحقا لحقوق و كرامة النساء – قد ازهقت ارواح العديد من النساء ممن تعرضن للاغتصاب على ايدي القوات” المحررة” من سجن ابو غريب الى سجن كركوك الى تلك السجون التي تعاني فيها النساء بألم و صمت دون ان ينقل احدا خبرا عنها!

لقد حلمت النساء بالعراق بالامن و الحرية بعد سقوط النظام الفاشي، الا انه لا أمن و لا سلام، فكما كانت النساء تغتصب على ايدي جلادي و وحوش النظام البعثي، يتعرضن هذه المرة لذات الجرائم، لكن بوجوه جديدة!

فأين اولئك الذين يتغنون بالسيادة العراقية؟ اين هي سيادتكم؟ اين هو احترامكم لحقوق الانسان، الذين خصصتم له وزارة في حكومتكم؟ اين هي حقوق المرأة

و قد خصصتم امرأة لوزارة المرأة؟ اين هو قانون عقوباتكم، للمجرمين و ذلك المدعو” عبد ابراهيم” المجرم، قاتل الفتاة، يتجول بحرية في الحي العسكري بمدينة كركوك! اما القوات الامريكية ” المحررة” التي تحتمون خلف منطقتها الخضراء، هي قوات ارهابية مجرمة، لا يجب فقط معاقبتها، بل اخراجها من العراق اليوم قبل الغد، لتامين حياة النساء و الرجال في العراق!

ضموا اصواتكم لصوت منظمة حرية المرأة في العراق..
ليخرج الاحتلال!
و لتعاد للمواطنين و المواطنات في العراق، امنهم و كرامتهم!