/2006
بمناسبة الثامن من اذار عيد المرأة العالمي..
مرة اخرى تحيي نساء العراق يوم الثامن من اذار، يوم المرأة العالمي.. و هي تصارع اشد القوى رجعية، و في اكثر الاوضاع مأساوية، اوضاع اشتداد الهجمة على حقوق النساء.
منذ بدء ما يسمى بمرحلة تحرير و دمقرطة العراق.. اشتدت الهجمة و بمديات اوسع مما كانت عليه حتى في ايام الديكتاتورية البعثية، لتاتي على كل الحقوق البائسة التي تركت للنساء، لتقضي عليها القوى الرجعية الحاكمة اليوم في المجتمع في العراق، القوى الاسلامية بسنييها و شيعييها..
لقد كان بوسع المرأة ارتداء البنطلون في القرن المنصرم، اليوم ترجم بالحجارة اذا ما تجرأت! لقد كان بوسع النساء الذهاب الى العمل و الدراسة بامن، اليوم يتعرضن للخطف و القتل و البيع و الاغتصاب!
كما كان نظام صدام حسين الفاشي، ياخذ النساء رهائن للضغط على الازواج و الاباء، تقوم القوات الامريكية، باستخدام الاساليب البعثية ذاتها، و النساء هن دوما الضحايا!
يتشدقون بان الاحزاب الشيعية تمثل نصف المجتمع العراقي، لذلك لهم الاحقية في السلطة. الا ان نساء العراق يشكلن اكثر من نصف المجتمع في العراق، و هن مستلبات الحقوق. ان حقوقهن مسلوبة من قبل الاقلية الذكورية الرجعية الاسلامية.
هذه الحقوق يجب ان تعاد!
منظمة حرية المرأة في العراق، و الاف النساء المناضلات في صف او خارج صف هذه المنظمة، يناضلن من اجل اعادة الحرية و الكرامة لنساء العراق.
ان جرائم الاحتلال، و القوى الاسلامية، و التقاليد البربرية التي تحكم المجتمع، تجتمع لتشكل خطرا محققا على حقوق و حياة النساء.
ان الوقوف بوجه هذه القوى السالبة لحقوقنا و حرياتنا هي مهمتنا اليوم غير القابلة للتأجيل. لا يحق لاي دين او ثقافة او عادات او تقاليد او قوانين او اعراف ان تجعل منا في مكان دوني في المجتمع. ان تمتهن كرامة النساء، ان يضطهدهن، فقط لاننا ولدن نساءا!
نريد ان نتمتع بحقنا بان نكون على قدم المساواة مع الرجال. نريد الامن، و الكرامة و الحرية و المساواة.
لا حقوق و لا مكانة عليا لاي انسان على انسان تحت اية ذريعة، لا اللون، لا الجنس، لا القومية لا الدين.
ان سعينا لن يتوقف قبل ان ناخذ حقوقنا كاملة غير منقوصة..
ستكون ذكرى اذار هذا العام، للتذكير بضرورة وحدة صفنا، بضرورة اتحادنا نساء و رجالا، بغض النظر عن الانتماء السياسي او الموقع الاجتماعي، او التحصيل الثقافي.. يجب ان نقف صفا واحدا لنعلن..
نعم للمساواة التامة و الكاملة بين الرجل و المرأة..
لا لحكومة قائمة على التمييز الجنسي ضد النساء..
لا لقوانين تضع النساء في مرتبة دنيا، و الرجال في مرتبة عليا..
يد واحدة، و النصر لنا..