12/7/2006
لمَ موقفنا بالضد من الاحتلال؟ تحول العراق تدريجيا وبعد ثلاثة اعوام من الاحتلال الى أخطر مكان في العالم:
- اختطفت النساء بالآلاف وبيعت كالرق في أسواق النخاسة المحلية والعربية بسبب الفوضى الناتجة عن الاحتلال.
- قامت قوات الاحتلال بتقوية ودعم أسوأ الجماعات الدينية المتطرفة وافرزت شقاً طائفياً واضحاً بين الجماعات المقرّبة والمبعدة مما عمل بشكل حتمي على الدفع تجاه حرب أهلية.
- تقتص المذابح الطائفية من افراد عوائلنا وزملائنا في العمل يومياً تحت مرأى ومسمع من القوات الامريكية بل وأن أجزاء من الحكومة العراقية التي يدعمها الاحتلال لاعب أساسي في هذه المذابح.
- نعيش رعباً يومياً من التفجيرات التي كانت سابقاً تستهدف قوات الاحتلال إلا انها لا تنال إلا منا نحن المدنيين الآن.
- تلفحت نساء الجنوب كلياً بالسواد خوفاً من سياط الجمهورية الاسلامية المستوردة من إيران، بينما تركت فتيات المناطق الغربية مدارسها بل وتعيش أوضاع أشبه بأفغانستان في ظل الطالبان يومياً. وتختار قوات الاحتلال إبقاء ضغط الحملات العسكرية، القصف والمداهمات اليومية في تلك المناطق.
- تُغتصب النساء من قبل الجنود الأمريكان والضباط العراقيين سواسية، في دورهن وداخل معتقلات وزارة الداخلية، بل وان اغتصاب النساء بدأ يصبح فصلاً قذراً من الفصول المتكررة للحرب الطائفية والاحتلال.
- تعيش النساء معاناة يومية بسبب شحة الماء والكهرباء وصعوبة إدارة أطفالهن بالإضافة الى شحة الموارد وانعدام العمل في زمن الارتفاع الجنوني لإسعار الوقود وجميع الخدمات الأخرى المترتبة.
دورنا المطلوب الآن؟ لم تنتفع الجماهير النسوية من الاختباء في داخل دورها،إذ بدأ التعدي والاقتتال يصل الى دواخل هذه الدور. ولم تعُد السلبية والانتظار للحلول من الآخرين تُجدي نفعاً، إذ كانت الحلول الامريكية بأجمعها تحمل نتائج كارثية منذ ولادتها، من قبيل الحكومة العراقية الحالية والتي يعتبر أهم رؤوسها أبطالاً للمذابح الطائفية.
- آن الأوان للمرأة لكي تتبوأ موقعها السياسي آخذةً بيدها صنع القرار السياسي الذي يدفع تجاه الأمان واستعادة مدنية المجتمع بكل مرافقه، بدءاً من تشكيل حكومة غير دينية وغير طائفية وغير قومية، الى كتابة دستور مساواتي يفرض مساواة المرأة مع الرجل، والمساواة الاقتصادية والحقوقية. وقبل كل ذلك تقف الجماهير النسوية خطاً منيعاً لمقاومة الاحتلال والعمل على طرده قبل ان يأتي على القلة الباقية من مدنية المجتمع العراقي.
- يكمن هدفنا في تشكيل تجمع “بديل الحرية والمساواة” بالتلاحم مع الشرائح الاجتماعية المساواتية والتحررية الجادة في تأسيس كيان سياسي يمنع تسلط الجماعات الدينية على النساء والشباب، يمنع الاقتتال والذبح الطائفي اليومي، يسعى لإقامة نظام المساواة الاقتصادية وانهاء استغلال الطبقة العاملة، ويسعى لتكريس المساواة على أساس المواطنة.
لذا، تندمج “نساء ضد الاحتلال” مع تشكيلات “عمال ضد الاحتلال” و “طلاب ضد الاحتلال” ومثقفي اليسار بالاضافة الى جمع كبير من التحرريين لتشكيل البديل الثالث؛ بالضد من الاحتلال وكذلك بالضد من جماعات الاسلام السياسي، للنضال ضمن “بديل الحرية والمساواة” لتحقيق الأمان والاستقرار والحرية والمساواة.نداء الى النساء والتحرريين في العراق والعالم أجمعانضموا الى تجمع “نساء ضد الاحتلال” والى “بديل الحرية والمساواة” ولنوحد اعتراضنا ضد الاحتلال وبربرية الاقتتال الطائفي والديني. لن يأتي الحل من خارجنا ولن تأمن الجماهير الا بفرض إرادتها على المحتل وكل من أتى عن طريق الاحتلال. أمامنا فرصة تأريخية لكنس ميليشيات الاسلام السياسي التي تدوس يومياً على تطلعاتنا بالحرية وحقنا في الحياة؛ كما وتفرض علينا خطوطاً مميتة من التفرقة الطائفية وشبح الموت الجماعي. لنكن جميعاً ذاك السد المنيع المناهض للارهاب الامريكي من جهة وإرهاب الاسلام السياسي من جهة أخرى.
عاشت جماهير العراق آمنة
عاشت الحرية والمساواة