14 يولية 2003

ترك النظام الصدامي القمعي وبعد 35 عاماً ، الكثير من المقابر الجماعية والألاف من المفقودين والمغيبين والمعدومين والملايين من عوائل الضحايا ، أن ما سببه نظام القمع وألأرهاب المنظم ضد أبناء شعبنا العراقي لن ينتهي بسقوط هذا النظام ، بل لا زالت ألأنتهاكات تتواصل بطرق وأساليب أخرى وعديدة وتتركز على : ـ ** الجريمة المنظمة على يد اللصوص من خلال عمليات ترويع المواطنين والتي تمثلت بالسلب والنهب والقتل. **المتضررين من أنهيار النظام الدموي السابق والذين فقدوا أمتيازاتهم العديدة والذين يحاولون وبصورة عقيمة تنظيم أنفسهم وبأشكال مختلفة ، وتأتي محاولاتهم عبر سرقة الدوائر الرسمية وأستغلال ذوي النفوس الضعيفة والذين لا يزالون يعملون في تلك الدوائر وخصوصاً دوائر الماء والكهرباء.

** محاولات بعض المتسلقين بأسم الدين فرض قناعاتهم الخاصة بالمدارس والجامعات والمناطق الفقيرة ، تلك المحاولات التي تتعارض مع طموحات أبناء الشعب الذي رزح تحت سيف القمع اليومي على يد نظام القمع المنهار.
**ألأنتهاكات التي تقوم بها القوات ألأميركية التي طالت الكثير من المواطنين ، هذه ألأنتهاكات تعد منافية للأتفاقات الدولية جملةً وتفصيلاً .

أيها ألأخوات وألأخوة ـ أن جمعيتنا في الوقت الذي تعمل فيه جاهدةً من أجل توثيق هذه ألأنتهاكات فهي تعمل على أيصال هذه ألأنتهاكات للسلطة المدنية والمنظمات أألأنسانية وأدانة تلك الممارسات وكذلك تعمل على توعية المواطن العراقي بحقوقه المشروعة والتي أقرتها المواثيق الدولية وألأنسانية حيث يعد ألألتزام بها هو السبيل للحد من تلك ألأنتهاكات.

أن كارثة القمع وألأرهاب التي عاشها المواطن العراقي طيلة 35 عاماً سوف لن تنتهي أذا لم تتكاتف الجهود الخيرة في عراقنا لأجل أشاعة ألأمن والعدل وأحترام حقوق ألأنسان العراقي.
أن سياسة الفرض عبر القوة وألأكراه وألأرهاب المنظم لم تترك لنا سوى المقابر الجماعية وألاف المفقودين. أيتها ألأخوات
أيها ألأخوة
لنعمل من أجل عراق القانون ، عراق تحترم فيه حقوق ألأنسان بموجب المعايير والمواثيق الدولية فهذا هو السبيل لتعويض ما لحق بنا من حيف وظلم طوال سنوات الحكم البائد البغيض.