7/6/2005
أصدر نادي الأسير الفلسطيني تقريراً شاملاً حول أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي موضحاً ان ما يقارب 8800 اسير فلسطيني يوزعون على 27 سجناً داخل اسرائيل يعانون اوضاعاً قاسية ولا انسانية.
وقال التقرير: ان حالة غليان وتوتر تسود جميع سجون ومعسكرات الاحتلال بسبب التصعيد الكبير في الإجراءات التعسفية بحق الاسرى وان هذا التصعيد ازداد خلال الشهور الاخيرة الماضية حيث تمارس سياسة الحصار وفرض العقوبات اليومية على الأسرى…
وذكر التقرير مجموع الممارسات التي يتعرض لها المعتقلون موضحة ما يلي:
1. تجديد الاعتقال الاداري بشكل متواصل للمئات من الاسرى حيث بلغ عدد الاسرى الذي جدد لهم الاعتقال الاداري اكثر من اربع مرات (200) اسير اقدمهم الاسير محمود عزام الذي جدد له الاعتقال الاداري للمرة الثامنة على التوالي ويقبع في سجون الاحتلال ما يقارب 1000 اسير اداري.
واظهر التقرير ان الاسرى الإداريين تحولوا الى رهائن لدى المخابرات الاسرائيلية حيث لوحظت عمليات تحويل اسرى إداريين للتحقيق قد ازدادت في الاشهر الاخيرة…وان محاكم استئناف الاداري ما هي الا محاكم صورية وشكلية وخداع للقانون.
2.الاعتداء على الاسرى:
افاد نادي الاسير الفلسطيني انه منذ عقد قمة شرم الشيخ في شهر شباط الماضي 23 اعتداء على المعتقلين داخل السجون على يد وحدات خاصة للقمع ومجهزة بوسائل العنف والضرب تقوم باقتحام غرف وأقسام الأسرى والاعتداء عليهم بالضرب وتخريب محتوياتهم وحاجياتهم الشخصية.
وأشار النادي الى استخدام فرقة “مسادا” المختصة بقمع الأسرى سلاح جديد يطلق رصاصاً يسبب الحروق والآلام الشديدة على أجسام المعتقلين هذه الفرقة تكون وجوهها مقنعة بالأسود عند اقتحامها غرف المعتقلين…وتكون معظم الاقتحامات والاعتداءات بعد منتصف الليل اثناء نوم الاسرى…
3.التنكيل بالقاصرين:
كشف نادي الاسير عن حصوله على شهادات كثيرة تظهر عمليات التنكيل والاعتداء على الاسرى القاصرين عند اعتقالهم او خلال نقلهم الى مراكز التحقيق والسجون…
وتعتبر حسب النادي انها ظاهرة ثابتة ومستمرة حيث تعرض 90% من القاصرين للضرب المبرح حتى قبل ان يعرفوا سبب اعتقالهم وتهمهم وقبل وصولهم الى مراكز سجون رسمية.
وغالباً ما يعتدى على الاسير داخل السيارة العسكرية التي تنقله ويكون الضرب بأعقاب البنادق والدوس على الأسير وهو مقيد اليدين ومعصوب العينين.
4.التعذيب:
وحسب التقرير تمارس أشكال عنيفة وغير إنسانية خلال استجواب الأسرى في مراكز التحقيق وسجل نادي الأسير هذه الأساليب، ومنها:
1- الضرب المبرح
2- الحرمان من النوم
3- الشبح في اوضاع مؤلمة
4- اعتقال افراد من العائلة
5- المنع الطويل من لقاء المحامي
6- العزل في زنازين قذرة
7- الحرمان من العلاج لابتزاز الاعتراف
5.الإهمال الطبي وعدم تقديم العلاج:
يتواجد في سجون الاحتلال 950 حالة مرضية صعبة تتعرض للإهمال الطبي المتعمد، وخاصة المرضى بأمراض صعبة وخطيرة كالسرطان والقلب والكلى والسكري..
وقال نادي الاسير ان 25 حالة مرضية مصابة بالسرطان تعيش في وضع صحي متدهور للغاية وترفض اسرائيل الافراج عنها كحالة الاسير مراد ابو ساكوت المصاب بمرض سرطان الرئة وحالة الاسير احمد التميمي المصاب بفشل كلوي…
واشار نادي الاسير الى سقوط 8 شهداء داخل سجون الاحتلال بسبب الإهمال الطبي منذ اندلاع انتفاضة الاقصى كان آخرهم الشهيد عبد الفتاح رداد.
وتحدث التقرير عن وجود المئات من الأسرى المرضى المعاقين والمصابين بالشلل ويحتاجون الى اجراء عمليات جراحية يتعرضون الى المماطلة في ظل عدم وجود اطباء مختصين والدواء اللازم وفي ظل افتقاد مستشفى سجن الرملة للحد الادنى من المقومات الطبية.
6.عقوبات لأتفه الأسباب:
وأصبحت ظاهرة فرض عقوبات على الاسير داخل السجن سياسة يومية واستفزازية وتتمثل هذه العقوبات:
1- فرض غرامات مالية على الاسير
2- الحبس في زنزانة انفرادية
3- الحرمان من زيارة الاهل
4- الحرمان من الكنتين
5- الحرمان من الخروج للساحة
وتجبي ادارة السجون الملايين من الشواقل من حسابات الاسرى بسبب فرضها غرامات مالية عليهم لأتفه الاسباب تسحب من حساباتهم الشخصية.
7.التفتيش العاري المذل:
فرضت إدارة السجون على جميع الأسرى سياسة التفتيش الجسدي المذل عند خروج الاسير الى المحكمة وعودته منها او عند انتقاله من سجن الى اخر، يتعرض الاسير للاهانة وتزداد الاهانة عند الاسيرات الفلسطينيات اللواتي يتعرضن بشكل مؤلم لهذه السياسة بحجة التفتيشات الامنية في الوقت الذي اصبح فيه التفتيش العاري ليس بسبب امني بقدر ما هو توجيه الاهانة الى ذات الاسير والمساس بكرامته وكسر ارادته ويتعرض الاسير الذي يرفض التفتيش للضرب والعزل في زنازين انفرادية وفرض غرامات مالية عليهم…
8.العزل الانفرادي:
لا زال 15 اسيراً فلسطينيا يقبعون ومنذ سنوات طويلة في زنازين العزل الانفرادي في سجون بئر السبع والرملة وهداريم بعضهم يمكث في العزل منذ سنوات كحالة الاسير احمد شكري وموسى دودين وحسن سلمة…
ويعيش الاسرى في زنازين ضيقة غير صحية وتطبق بحقهم اجراءات صارمة جداً ويتعرضون لمضايقات يومية من قبل شرطة السجون وحسب الاسرى فان الزنازين التي يعيشون فيها متعفنة وتشبه القبور.
9.زيارات الاهل: لازالت المئات من عائلات الاسرى محرومة من زيارة ابنائها في السجون بحجة المنع الامني دون اية اسباب منطقية وقانونية…وهناك عائلات لم ترى أولادها منذ 5 سنوات…
ويعيش اهالي الاسرى في غرف الزيارات اثناء لقائهم مع ابنائهم اوضاعا سيئة بسبب وجود العازل البلاستيكي بينهم وبين ابنائهم مما يصعب الحديث بشكل طبيعي وانساني..
وتحولت الزيارة الى عقوبة قاسية بسبب ذلك وبسبب ما يلاقيه الاهالي من اجراءات صارمة ومذلة على يد شرطة السجون من تفتيشات واعادة الاغراض والملابس وعدم وجود مرافق ومراحيض اثناء الانتظار للزيارة.
ولخص نادي الاسير تقريره: بان انتهاكات خطيرة ترتكب بحق الاسرى على يد حكومة الاحتلال تخالف كل المواثيق والشرائع الدولية وانه لا رقابة قانونية ودولية على تصرفات حكومة اسرائيل بحق المعتقلين.