12/3/2008
لا يزال هاجس الرقابة ملازما لتعامل السلطة مع كل ما يكتب و ينشر و يقرأ على الأنترنيت و لا يمكن إحياء يوم يحتفى فيه بحرية التعبير على الأنترنيت دون استحضار ما شهدته السنوات الأخيرة من محاكمات على خلفية الإبحار على مواقع ” ممنوعة ” ( مجموعتا جرجيس و أريانة*، و علي رمزي بالطيبي* .. ) أو كتابة مقالات تخرج عن المسموح به ” وطنيا ” .. ( محمد عبو ) ..
و إذ تحيي الجمعية هذا اليوم التي تنظمه مراسلون بلا حدود برعاية من منظمة اليونسكو فهي تلفت الأنظار إلى الآثار المدمرة لرقابة حطمت مستقبل مئات الشبان و سرقت من زهير اليحياوي* زهرة شبابه قبل أن يختطفه الموت دون أن يتمتع بيوم واحد من.. حرية التعبير..
كما تجدد الجمعية دعوتها لرفع الحصار المضروب على الصحفي المنفي في وطنه عبد الله الزواري و وقف المضايقات المسلطة على السجين السياسي السابق و مدير جريدة الفجر حمادي الجبالي ، وإلغاء كل القوانين التي تجرم التعبير الحرّ و بالخصوص قانون 10 ديسمبر 2003 اللادستوري …
…………………………
خلفيــــــة :
*قضية مجموعة أريانة :
تتعلق القضية بتسعة ( 9 ) شبان أغلبهم من الطلبة تم إيقاف أغلبهم في فيفري 2003 وقد كان بحوزتهم وثائق مسجلة من الإنترنت وقد تعرضوا للتعذيب و صدرت عليهم أحكام قاسية و قد أفرج عنهم بعد حملة دولية واسعة قبل أن يتم إعادة اعتقالهم بموجب قانون ” مكافحة الإرهاب ” .
*قضية شباب جرجيس :
يتعلق الأمر بمجموعة من التلاميذ أبحروا في مواقع تعتبرها السلطات ” ممنوعة ” لتضمنها ” محتويات تحث على الجهاد و المقاومة ” ( و قد أصدرت المحكمة الابتدائية بتونس في 16 أفريل 2004 حكما بـ19 سنة وثلاثة أشهر سجنا وبـ5 سنوات مراقبة ادارية على كل من عمر الشلندي وحمزة المحروق وعمر راشد ورضا الحاج إبراهيم وعبد القادر قيزة وأيمن مشارك ويبلغ جل هؤلاء من العمر 21 سنة ، ومثل عبد الرزاق بورقيبة 19 سنة أمام محكمة الأحداث لأنه لم يتجاوز 17 سنة عند إيقافه وحكم على طاهر قمير وأيوب الصفاقسي غيابيا بـ19 سنة و 3أشهر وبـ26 سنة و 3 أشهر ).
* تم اعتقال الشاب زهير اليحياوي على خلفية بعثه موقعا معارضا و قد انطلقت حملة دولية ووطنية واسعة انتهت بإطلاق سراحه في 08 نوفمبر 2003 بعد أن قضى سنة ونصفا في السجن من مجمل الحكم القاضي بسجنه لمدة سنتين و قد خلفت له ظروف السجن القاسية آثارا صحية خطيرة لم تمهله أكثر من فترة وجيزة توفي بعدها إثر نوبة قلبية ،
* اعتقل الشاب علي رمزي بالطيب في 15 مارس 2005 بتهمة نشر بيان على موقع على الأنترنيت يهدد فيه أصحابه الدولة التونسية بهجمات إرهابية و قد حكم عليه بعد محاكمة غير عادلة بـ 5 سنوات سجنا ..!
الرئيس
الأستاذة سعيدة العكرمي