14/4/2008

لم يشهد تاريخ المحاكمات السياسية في تونس حالة شبيهة بوضعية فتحي العلج الذي يقبع في السجن منذ ..12 سنة ..! دون أن يذكره أحد أو تتضمن أي قائمة للمساجين السياسيين اسمه أو تعريفا به و بقضيته ..

و قد سبق أن قضى فتحي العلج 6 أشهر سجنا في بداية 1991 بتهمة الإنتماء لجمعية غير مرخص فيها ، و تعرض بعد مغادرته السجن للإضطهاد حيث منع من العمل و الدراسة و حتى من استخراج وثائق الهوية ، و قد تفنن في إذلاله عونان من البوليس السياسي يدعى أحدهما فتحي الدمني و الثاني رجب ..( كانا يعمدان إلى بعثرة الخضر و الغلال التي كان ينتصب بالسوق لبيعها ) ،

و تؤكد الجمعية بعد مراجعتها لملفه القضائي ( القضية عدد 25043 الصادر فيها الحكم بتاريخ 23 جانفي 1996 ) أن ما نسب له من محاولة قتل ..العون المسمى رجب ..لا يستند لأي أساس واقعي أو قانوني و تؤكد كل القرائن أنه يتعلق بتهمة كيدية تولدت عنها محاكمة انبنت على اعترافات انتزعت تحت التعذيب و صدر في ختامها حكم بالسجن لمدة 15 سنة ..!

و قد أفلحت سياسة الترهيب و التهديد التي استعملها البوليس السياسي بمدينة رأس الجبل من ولاية بنزرت في عزل والديه المسنّين عن العالم الخارجي و في تغييب قضية ابنهما عن الساحة الحقوقية بما جعله في منزلة لا هي بمنزلة السجين السياسي الذي تتجند المنظمات للمطالبة بالإفراج عنه و لا سجين الحق العام الذي يتمتع بالحط الآلي من العقوبة بما كان معه من المفروض أن يغادر السجن منذ سنوات ..!

وإذ تطالب الجمعية بالإفراج الفوري عن السجين السياسي فتحي العلج و تعويضه عن كل ما تعرض له من انتهاكات و مظالم فإنها تناشد الجمعيات و المنظمات الحقوقية الوطنية و الدولية المطالبة بإطلاق سراحه و تمكينه من العلاج المناسب كما تطلب من النشريات الألكترونية و المواقع المهتمة بأوضاع المساجين السياسيين إضافة اسمه لقوائم المساجين السياسيين الذين يقبعون في السجن منذ بداية عشرية التسعينات السوداء .

عن الجمعيـــــــة
الهيئـــــة المديــــــرة