20/12/2009
في اليوم السابع من عودة ” أمنتو حيدار ” لوطنها الصحراء الغربية، لازالت سلطات القمع المغربية تعمد إلى فرض حصار و تطويق أمني مشدد على منزل عائلة المدافعة الصحراوية عن حقوق الإنسان ” أمنتو حيدار ” رئيسة تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان.
ويمتد هذا التطويق و الحصار على مدى الجهات الأربعة للمنزل المذكور بشارع ” البير الجديد ” بالعيون / الصحراء الغربية شمالا و جنوبا و شرقا و غربا بهدف منع المواطنين الصحراويين من زيارتها و معرفة أخبارها، وتحديدا المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان، الذين يتخوفون أن يتحول هذا الحصار المطبق إلى إقامة جبرية للمناضلة الصحراوية عن حقوق الإنسان ” أمنتو حيدار ” التي تخضع حاليا للعلاج الطبي و لفترة نقاهة مخافة أن تتطور مضاعفات الإضراب عن الطعام و تكتسي خطورة على وضعها الصحي المتدهور بعد 32 يوما من معركة الأمعاء الفارغة بمنفاها بمطار جزيرة ” لانثاروتي ” باسبانيا في الفترة الممتدة من 14 نوفمبر / تشرين الثاني حتى 17 ديسمبر / كانون الأول 2009.
ويظل هذا الحصار يؤثر بشكل سلبي على كل السكان و التجار بشارع البير الجديد، كما يمنع السيارات من المرور منه و إليه دون إغفال تأثيره على تلاميذ المؤسسات التعليمية، الذين يجدون صعوبة كبيرة في الخروج و الدخول بفعل المراقبة اليومية لأجهزة الاستخبارات المغربية المكونة من عناصر الشرطة المغربية بزي مدني ورسمي و عناصر من قوات المساعدة، إضافة إلى عشرات السيارات المرابطة بالشارع و بمختلف الأحياء بمدينة العيون / الصحراء الغربية.
وقد شكل هذا التطويق الأمني للشارع المذكور و لكل المنازل المجاورة لمنزل عائلة ” أمنتو حيدار ” أزمة حقيقية لساكنة المنطقة، ليس فقط لأنه أثر على حقها في حرية التنقل، بل لكونه ساهم في تخويف و التأثير نفسيا على الأطفال القاصرين، الذين باتوا منشغلين بهذا الحصار المخيف و الرهيب، مما قد ينعكس على حياتهم كأطفال و على دراستهم المفروض أن تعمل السلطات المغربية على حمايتها بدل نهج سياسة التضييق الخانق عليها.
المكتب التنفيذي لتجمع المدافعين الصحراويين
عن حقوق الإنسان
CODESA
العيون / الصحراء الغربية