نيويورك في 25 يناير 2006
ناشدت لجنة حماية الصحفيين اليوم الجيش الأمريكي بالتحقيق في مقتل مراسل التليفزيون العراقي أثناء الاشتباك الذي وقع بين القوات الأمريكية والمتمردين السنُة في مدينة الرمادي , حيث لقي محمود زعل الذي يبلغ من العمر 35 عاما ، ويعمل مراسل لمحطة بغداد بالتليفزيون العراقي مصرعه رمياً بالرصاص في المعقل الذي يأوي المتمردين علي بعد 70 ميل (113 كيلومتر) غرب بغداد يوم الثلاثاء.
حيث ذكرت وكالة رويترز ، أن شهود الحادث أفادوا بأن زعل كان يغطي عملية هجوم للمتمردين علي مبنيين تمتلكهما الولايات المتحدة عندما أصيب بجراح في ساقيه وقتل بعد ذلك بلحظات في هجوم جوي شنته القوات الأمريكية . في حين أنكرت القوات الأمريكية القيام بأي عمليات جوية في الرمادي يوم الثلاثاء وامتنعت عن التعليق علي الاشتباك ومقتل زعل حسب ما ذكرت الوكالة.
كما أخبر العاملون بتليفزيون بغداد لجنة حماية الصحفيين بأن الجنود الأمريكيين قاموا بإجراء استجواب سريع لزعل قبل إصابته بـ 15 دقيقة.
و قالت آن كوبر المدير التنفيذي للجنة حماية الصحفيين “لقد أصابنا افتقاد زميلنا محمود زعل بالحزن” و أضافت كوبر ” إننا نناشد الجيش الأمريكي بالتحقيق في ظروف وفاته علي الفور ونشر نتائج هذا التحقيق”.
و قد ذكر العاملون أن القوات الأمريكية قامت باحتجاز العديد من مراسلي المحطة في الشهور القليلة الأخيرة , وجدير بالذكر أن محطة تليفزيون بغداد يملكها الحزب الإسلامي بالعراق الذي يعد أكبر الجماعات السنية السياسية , وكان زعل يعمل لدي المحطة منذ عام.
كما أنه وفقاً لتحليل لجنة حماية الصحفيين ،فشل الجيش الأمريكي في إجراء تحقيقات وافية في مقتل 13 صحفي علي أيدي قواتها في العراق منذ مارس 2003.
و في حالة أخري تتضمن التقارير المتعلقة بالحرب في الرمادي أن قناص أمريكي أصاب المصور الحر ضياء نجم الذي يعمل لصالح وكالة رويترز برصاصة في رأسه أودت بحياته بتاريخ 1 نوفمبر 2004 , وفقاً لشهادة زملائه.