3/5/2008

علمت الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين من أهالي المعتقلات أنه اثر صلاة الجمعة ليوم 2 ماي 2008 و بينما كانت مجموعة من الفتيات تغادرن مسجد المنار بمدينة صفاقس بعد أداء صلاة الجمعة وقعت مهاجمتهن في الطريق العام من قبل أعوان بالزي المدني تابعين على ما يبدو للحرس الوطني بصفاقس و اقتياد بعضهن إلى مقر الفرقة ثم اثر ذلك و حوالي الساعة الخامسة ظهرا قام الأعوان بمداهمة محل سكنى السيدة مريم بنت منصف والي حرم الطبيب المقيم بمستشفى صفاقس الدكتور غانم بن عز الدين المطيبع الكائن بطريق منزل شاكر كلم 1 قصاص المراكشي حيث وقع اعتقال جميع الفتيات

اللاتي كن داخل المنزل بصدد مذاكرة و حفظ القرآن الكريم . و من بينهن :

  1. السيدة مريم والي حرم غانم المطيبع
  2. الآنسة حنان شعبان الطالبة بالسنة الأولى آداب فرنسية
  3. الآنسة فنون بكار طالبة بكلية الآداب بصفاقس
  4. الآنسة إيناس الجلولي طالبة في الإعلامية
  5. الآنسة يسرى القلال طالبة بالمعهد التحضيري
  6. الآنسة سلمى غربال طالبة بكلية الآداب

و لما كان الأعوان بصدد تفتيش المنزل المذكور قدمت اليه السيدة نبيلة بنت محمد كريد عاملة بالمستشفى لزيارة ابنها صاحب المحل الدكتور غانم المطيبع فوقع اعتقالها هي الأخرى كما قام الأعوان أيضا بمداهمة محل سكنى الآنسة فيروز ذياب و هي تلميذة بالسنة الخامسة ثانوي و اعتقالها بعد تفتيش محل أبويها و اقتيادها إلى مقر الفرقة

و قد تولت قوات الحرس تعطيل أجهزة الهاتف الجوال التابع للمعتقلات مما انقطع معه أي اتصال بينهن و بين ذويهن اللذين أخذوا يبحثون عنهن لدى الأقارب و الأصدقاء دون جدوى و لجأوا إلي القسم الإستعجالي للمستشفى للسؤال عنهن ثمتوجه بعضهم للسؤال إلى مراكز الأمن و كانت المفاجأة الكبرى لبعضهم إذ قام الأعوان باعتقال والدة الآنسة فيروز ذياب التي جاءت لمقر فرقة الحرس للسؤال عن ابنتها ليصبح عدد المعتقلات ثمانية .

هذا و علمت الجمعية أيضا أن الدكتور غانم المطيبع وقع هو الأخر إلحاقه بالاعتقال مع زوجته مريم و والدته نبيلة كريد ليكتمل جمع العائلة في الاعتقال . و قد رابط أهالي المعتقلات أمام فرقة الحرس بصفاقس إلى صباح هذا اليوم 3 ماي

و يؤكد أهالي المعتقلات أن بناتهن ليس لهن أي نشاط و لسن محل شبهة و كل ما كن يفعلنه هو الحرص على القيام بالواجبات الدينية والتعلم جماعيا أصول حفظ القرآن بمنزل السيدة مريم والي حرم الدكتور غانم المطيبع أحيانا. علما بأنه حسب ما يتردد من أخبار فان قائمة المعتقلات قد يكون أضعاف ما تسنى لنا معرفته .

و إن الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين إذ تعبر عن عميق خشيتها من أن تكون هذه الاعتقالات مندرجة فيماتشهده البلاد منذ مدة من حملات التضييق على ممارسة الشعائر الدينية و التخويف منها و تعمد اختلاق أحداث لا وجود

لها أصلا لفبركة ملفات “الإرهاب” فإنها :

  1. تسجل أن أعوان الحرس بصفاقس قد داهموا المنازل و اعتقلوا ما طاب لهم دون الاستظهار بأي إذن قضائي و دون احترام حقوق المواطن كما قام الأعوان بإيقاف فتيات و ربات منازل دون حتى احترام حقهن في إعلام أهاليهن بهذا الإيقاف مما خلق بلبلة و حول إيقاف البنت مصيدة لإيقاف والدتها و إيقاف الزوجة مصيدة لإيقاف زوجها.
  2. تعتبر أن تواصل إيقاف المعتقلات على النحو المذكور يجعلهن عرضة لممارسات التعذيب و سوء المعاملة و غيرها من التصرفات المهينة. و هي تحمل السلطة و الأجهزة المعنية المسؤولية الكاملة عن أي أذى قد يصيب المعتقلات
  3. تدعوا إلى إطلاق سراح المعتقلات فورا و تنبه السلطة إلى خطورة المنهج الأمني الذي تسلكه في محاربة المحجبات من بنات تونس و نسائها في خرق فاضح للقوانين و مبادئ حقوق الإنسان .

عن الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين
نائب الرئيس
الأستاذ عبد الوهاب معطر