3/5/2008
يتجدد إحياء اليوم العالمي لحرية الصحافة و سط هجمة بوليسية شرسة عنوانها تجريم حرية التعبير و افتعال التهم الإرهابية على خلفية استعمال الأنترنيت و تلفيق القضايا ضد وسائل الإعلام المتشبثة باستقلاليتها و حرية تعبيرها ،
و كما تفتق الخيال الخصب لواضعي قانون 10 ديسمبر 2003 لـ ” مكافحة الإرهاب ” اللادستوري أن يجعلوا من الإحتفال باليوم العالمي لحقوق الإنسان تاريخا لإقراره ، فقد اختار الساهرون على ” تطبيق القانون ” أن يتزامن الإحتفال بحرية الصحافة مع :
حملة غير مسبوقة تستهدف البريد الالكتروني للنشطاء ( يعمد فيها قراصنة مختصون تحت إشراف البوليس السياسي على سرقة محتوى الرسائل الإلكترونية و تعويضها برسائل تهكم أو شتائم ) ،
و محاولات الإجهاز على جريدة الموقف ( مما دفع اثنين من مسؤوليها إلى الإضراب عن الطعام ) ،
و تواصل نفي الصحفي عبد الله الزواري و محاصرة حمادي الجبالي ..و سجن سليم بوخذير ..، فضلا عن تواصل تعطيل صحف البديل و الفجر و المغرب …عن الصدور بعد تلفيق قضايا و تنظيم محاكمات كيدية لمديريها ( حمة الهمامي و حمادي الجبالي و عمر صحابو ..)
و إذ تضم الجمعية صوتها إلى أصوات جميع الذين يطالبون بـإلغاء العقوبات البدنية التي تنص عليها مجلة الصحافة و إلغاء الرقابة المسلطة على الصحف و جميع وسائل الإعلام ووقف حملات التشهير و الثلب و التخوين التي يتعرض لها
النشطاء و المعارضون ، فإنها تدعو الدوائر الرسمية إلى وقف المظالم المسلطة على جميع المتمسكين بحقهم في التعبير الحر :
- بإطلاق سراح الصحفي سليم بوخذير .
- رفع عقوبة النفي المسلطة على الصحفي عبد الله الزواري و الحصار المسلط على حمادي الجبالي .
- وقف المضايقات المسلطة على جريدة الموقف بما يكفل مواصلة دورها في إبلاغ صوت مختلف عن السائد في الساحة الإعلامية الوطنية .
كما تدعو الجمعية السلطة المعنية ، بدل تكريس طاقات بشرية ومادية هائلة للقرصنة الإعلامية و التجسس على النشطاء ، إلى التدبر في الأسباب التي جعلت تونس تتبوأ المرتبة 145 على 169 ..! في التصنيف العالمي لحرية الصحافة للعام 2007 .
الهيئة المديرة