23/1/2010
المدافعة الصحراوية عن حقوق الإنسان ” الغالية الدجيمي “
واصلت السلطات المغربية مضايقتها و سياستها التصعيدية ضد المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان متجاوزة بذلك نداءات و تقارير المنظمات و الجمعيات الحقوقية الدولية، المنددة بالوضع المتأزم الذي آلت إليه وضعية حقوق الإنسان بالصحراء الغربية و مناطق جنوب المغرب و المواقع الجامعية.
وهكذا، فقد رفضت السلطات المغربية بالعيون / الصحراء الغربية تسليم جوازي السفر مجددا للمدافعة الصحراوية عن حقوق الإنسان ” الغالية الدجيمي ” نائبة رئيس الجمعية الصحراوية لضحايا الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان المرتكبة من طرف الدولة المغربية ASVDH و المدافع الصحراوي عن حقوق الإنسان ” مصطفى الداه ” عضو المجلس التنسيقي لنفس الجمعية بعد أن تقدما بطلب لدى قسم جوازات السفر بولاية العيون / الصحراء الغربية بهدف تجديد جوازي سفرهما المنتهية صلاحيتهما المحددة في 05 سنوات.
و يأتي هذا المنع الصادر من طرف الدولة المغربية كترجمة فعلية للهجمة الشرسة التي يتعرض لها المدافعون الصحراويون عن حقوق الإنسان بعد منع مجموعة منهم من السفر إلى الخارج و مصادرة جميع وثائقهم الشخصية و اعتقال مجموعة أخرى منهم في انتظار مثولهم أمام هيئة المحكمة العسكرية بالرباط و محاولة نفي و إبعاد ” أمنتو حيدار ” من وطنها الصحراء الغربية و فرض حصار على منزلها الكائن بشارع ” البير الجديد ” بالعيون / الصحراء الغربية مباشرة بعد عودتها، والذي امتد حتى سفرها إلى الديار الاسبانية من أجل مواصلة علاجها من المضاعفات الخطيرة لإضرابها المفتوح عن الطعام الذي خاضته مضطرة بمطار جزيرة ” لانثاروتي ” لمدة 32 يوما للمطالبة بعودتها لمدينة العيون بدون قيد أو شرط.
و تروم الدولة المغربية من هذه الإجراءات التعسفية إلى منع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان و ضحايا الانتهاكات الجسيمة من السفر إلى الخارج و المشاركة في المنتديات الدولية لحقوق الإنسان، خاصة في دورات المجلس الأعلى لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بجنيف و في أخرى متعلقة بإدلاء شهاداتهم الحية على الوضعية المزرية لحقوق الإنسان بالمنطقة التي شهدت جرائم ضد الإنسانية منذ 31 أكتوبر / تشرين الأول 1975 بعد أن ظلت ولمدة حوالي 04 سنوات تسمح لهم بالسفر و المشاركة في هذه المنتديات و أخرى، مع العلم أنها سبق و أن منعتهم و صادرت جوازات السفر لمجموعة منهم سنة 2003 بمطار محمد الخامس بالدار البيضاء و حرمتهم من المشاركة رفقة حوالي 06 عائلات من المختطفين الصحراويين ـ مجهولي المصير في الدورة 58 لحقوق الإنسان بجنيف.
المكتب التنفيذي لتجمع المدافعين الصحراويين
عن حقوق الإنسان
CODESA