15/5/2008
من معاناة الملاحقة الأمنية إلى مظلمة الأحكام المكررة مرورا بمعاناة التعذيب و اضطهاد العائلة :
لا يزال السجين السياسي إبراهيم الدريدي يعاني مظلمة أحكام مكررة بلغت حصيلتها ..52 سنة سجنا .. ! ، و هو الذي لم يعرف الحرية منذ سنة 1991 حيث بدأت الملاحقة البوليسية ، التي دامت5 سنوات ، بحثا عنه .. و الإضطهاد اليومي لزوجته ( السيدة مبروكة الطياشي ) لإجبارها على الإعتراف بمكان اختفائه ، ثم ، منذ 28 جوان 1995 ، بداية رحلة الطواف على مختلف السجون التونسية : ( قابس و الهوارب و المهدية و 9أفريل و قفصة و الناظور.. ) .
و إذ تذكر الجمعية بالمظلمة المسلطة على السجين السياسي إبراهيم الدريدي إذ يجبر على قضاء عشرات الأعوام من السجن دون أي وجه حق إثر محاكمات لم يمكن فيها من حقه في اتصال القضاء لتعلقها بنفس الأفعال (القضية عدد12/23785 بتاريخ 10/06/1995،• القضية عدد22268 بتاريخ 12/12/1995 .
فإنها تجدد الدعوة لرفع هذا الضيم المسلط عليه و إعمال أحكام القانون بما يضمن الإفراج الفوري عنه ، كما تلفت الجمعية الأنظار إلى معاناة زوجته السيدة مبروكة الطياشي التي تعرضت طيلة فترة ملاحقته إلى شتى أنواع التعذيب و الترويع حيث كان رجال البوليس السياسي يعمدون إلى بعثرة أثاث المنزل و الإعتداء عليها باللكم و الركل و الشتم أمام أنظار ابنتها أمل( مواليد 05 أكتوبر1989) وابنها نصر الدين(22 أفريل1991) مما خلف لها آثارا نفسية عميقة لا تسمح لها ظروفها المادية بمعالجتها .. !
عثمـان الجميلــــي