18/8/2006
من اجل ترسيخ مفاهيم الحريات العامة في العراق لما تمثله من دور اساسي في بناء دولة القانون والمؤسسات والتأكيد على دور المجتمع دون تمييز في تعميق تلك المباديء والافكار والحقوق الانسانية واشاعة جو من الحوار والطمأنينة تحت مظلة حرية الصحافة والتعبير . وفي ظل المستجدات الراهنة استهدفت الكلمة الحرة والاعلام الحيادي المستقل تحت ذرائع وحجج عديدة الاطار العام لبعضها قانوني مما شكلت معوقات حقيقية تواجه الصحفي في البحث وانتقاء الخبر الصادق من مصادره وايصاله الى الرأي العام . وبما ان الصحفي هو الاداة الواقعية لنقل ما تقوم به السلطات والجهات الرسمية من نشاطات للرأي العام العراقي ، ولغرض تحصينه من العواقب والمساءلات القانونية التي قد يتعرض لها بسبب النشر ، واستناداً للاعراف والمواثيق والقوانين المعمول بها دولياً ولتوفير افضل الضمانات القانونية للصحفي لديمومة عمله في تلقي ونشر الاخبار .
وجراء نقل تلك الحقائق بسبب النشر تعرض العديد من الزملاء الصحفين والاعلاميين والكتاب للمساءلات القانونية وصدور احكام جائرة ضدهم بالحبس البسيط والشديد مما ادى الى عزوف الكثير منهم عن ممارسة مهنة الصحافة وحرية التعبيير عدم تمكنهم من القيام برسالتهم العظمى مما اثر سلباً على تقدم الصحافة والتجربة الديمقراطية الجارية في العراق . واستنتاجاً الى عدم كفاية بيانات الأستنكار والادانة التي تطلقها الجمعية العراقية للدفاع عن حقوق الصحفيين في الظرف الراهن وخلو الساحة العراقية من اي منظمات تدافع عن حقوق الصحفيين .
تعلن الجمعية العراقية للدفاع عن حقوق الصحفيين عن تشكيل هيئة دفاع عن اي زميل صحفي واعلامي وكاتب قد يتعرض للمساءلة القانونية بسبب النشر او بسبب التعبير عن الراى ، فضلاً عن تقديم المشورة القانونية (مجانا)) لمن يحتاجها من الزملاء ، وتؤكد على وضع امكانياتها القانونية في خدمة الصحفيين وتبني الدفاع عنهم امام القضاء لمتابعة قضاياهم من خلال استحداث خطوط ساخنة تم الاعلان عنها في الصحف والمحطات ووكالات الانباء العراقية والعربية والعالمية ، وتناشد الجمعية العراقية للدفاع عن حقوق الصحفيين المنظمات والمؤسسات الدولية التي تهتم في مجال
حقوق الانسان والحريات الاساسية الى دعم المبادرة الانسانية وجهودنا الحثيثة واسنادها بما يعزز دور الاعلام والصحافة والوقوف معنا للضغط على السلطات لاصدار قانون يمنع بموجبه حبسالصحفي بسبب النشر ، وفي الوقت نفسه تقدم الجمعية العراقية للدفاع عن حقوق الصحفيين الشكر والعرفان الى كافة المحامين والحقوقيين الذين ابدوا استعدادهم للتعاون معنا للوصول الى افضل الصيغ التيتحمي الصحفيين وتنشط حرية الرأي والتعبير والنشر لبناءمجتمع ديمقراطي تسوده ثقافة حقوق الانسان .