26/8/2006
أن التغيير الكبير في الواقع السياسي العراقي المعاصر واستمرار حالة عدم الاستقرار الامني وظهور الجماعات المسلحة المتشددة لتقاليدها وفكرها ادى الى ارتفاع حالات القتل والاصابات بين صفوف الصحفيين لما يشكلونه من طليعة في عملية التحول الديمقراطي فضلاً عن تعرض العديد منهم للضغط والترهيب والاعتداء البدني والاعتقال وتوجيه تهم باطلة بحقهم بغية تعريضهم للمساءلة القانونية لاصدار احكام جائرة نتيجة عدم تطبيق القانون بصورة عادلة . ومن تلك التبعات تعرض الزميل الصحفي احمد مطير عباس/ مدير تحرير (صحيفة صدى واسط ) منذ ثلاث سنوات الى انتهاكات واضحة الغرض منها اسكات الكلمة الحرة وايقاف هديرها الناطق بعبق الحرية والديمقراطية في عراقنا الجديد.
ومنذ ذلك الوقت تواصل الجمعية العراقية للدفاع عن حقوق الصحفيين ومن خلال هيئة الدفاع الطوعي عن الصحفيين والكتاب الترافع امام القضاء العراقي وتقديم الطعون بغية كسب القضية ببراءة زميلنا آنفاً . وتم نقل القضية من محافظة واسط الى العاصمة بغداد لابعادها عن المتنفذين بغية الحصول على محاكمة عادلة وايصال القضاء الى قناعة ببراءته وحصلت الهيئة على قرار من المحكمة الموقرة بتاجيل القضية الى مطلع ايلول المقبل بغية اعطاء الوقت الكافى لرئاسة المحكمة الموقرة لدراستها واحقاق الحق وحسمها.
وهيئة الدفاع الطوعي عن الصحفيين والكتاب مصممة وعاقدة العزم على تقديم ما لديها من الادلة التي تثبت براءة موكلها وتناشد الجمعيات والمنظمات الراعية لحقوق الانسان والحريات للوقوف معها وتسليط الضوء على الانتهاكات الخطيرة التى يتعرض لها الصحفييون والكتاب ، ولنا الثقة بعدالة المحكمة الموقرة في براءة زميلنا واصدار حكمها العادل في ظل عصر حرية الرأي والتعبير والكلمة التي كسرت القيود وعبرت الحدود المصطنعة لتوضيح الحقائق .