4/4/2006
عديدة هي الانتهاكات التي باتت تمارس ضد من يحترفون الكلمة الحره ويتخذون من مبادئهم طريقا يسيرون فيه على الرغم من كونه مليء بالعقبات والمخاطر وكان اخرها وليس اخيرها الانتهاك الذي وقع على زميلنا باسم الانباري مراسل قناة البغدادية اذ تم اعتقاله بعد ان داهمت القوات المتعددة الجنسيات منزله في مدينة الرمادي ومن ثم اقتيادة الى جهة مجهولة اذ لم يستدل على مكان اعتقاله كما انه لم يفصح عن اسباب اعتقاله على الرغم من مرور عدة ايام على ذلك .
مرصد الحريات الصحفية الذي اخذ على عاتقه رصد الانتهاكات التي تقع على الصحفيين بمختلف انواعها ومسبباتها يطالب باطلاق سراح الصحفي باسم الانباري ويطالب بايضاح رسمي من القوات التي اعتقلته عن سبب اعتقاله واذا كانت هنالك تهم قد وجهت له فنحن نطالب بابرازها واتخاذ الاجراءات اللازمه بصددها خلال المدة التي سبق وتم الاتفاق عليها بين لجنة حماية الصحفيين الدولية ووزارة الدفاع الامريكية ( البنتاجون ) والتي نصت على تعهد الجيش الأمريكي بتعجيل النظر بقضايا الصحفيين المحتجزين واطلاق سراحهم خلال (36) ساعة فقط .
ان مهنة الصحافة فى العراق تحولت الى اشد المهن خطورة على الحياة، بسبب هذه الاعتداءات التى تراوح بين لاعتقال والاعتداء والمطاردة والسجن والاختطاف وبين القتل المباشر، الأمر الذى يستدعى وقفة حاسمة، ليس فقط من جانب الصحفيين والاعلاميين وانما من جميع المنظمات الدولية المعنية بالامر، خصوصاً فى هذا الوقت الذى يتحدث فيه اصحاب السيادة عن الديمقراطية والبناء الاجتماعي والتعبير الحر عن الاراء .