التقرير السنوي للانتهاكات التي تعرض لها الصحفيون لعام 2006

18/1/2007

أسهم العنف الطائفي الحاصل بالعراق إلى زيادة الاغتيالات التي طالت الصحفيين ، حيث بلغ عدد الصحفيين الذين لقوا مصرعهم خلال عام 2006 إلى (74) صحفياً عراقياً فيما جرح (31) صحفي بنيران مختلفة حيث كانت بغداد الأكثر عنفاً ضد الصحفيين وجاءت الموصل بعدها ثم ديالى ، ولم تتمكن قوات الأمن من إلقاء القبض سوى على خمسة من مرتكبي تلك الجرائم ، بما أن هناك (170) حالة اغتيال ضد الصحفيين منذ 9/4/2003 وحتى 15/1/2007 حيث قيدت تلك الجرائم ضد مجهول ولم يتم اى ملاحقة قانونية بحق مرتكبي تلك الجرائم مما سمح لقتلة الصحفيين من الإفلات من العقاب.

لقد شهد عام 2006 انحساراً كبيراً في عمل الصحفيين في العراق اذ أن نسبة 80% من الصحفيين لم يتمكنوا من ممارسة عملهم الصحفي في الشارع العراقي خوفاً من تعرضهم لإعمال عنف ، حيث أن هناك أكثر من 60 صحفي قد تعرضوا إلى التهديد والتهجير ألقسري من جماعات مجهولة تطالبهم بترك مهنتهم أو يتعرضون للتصفية الجسدية . وقد شهد العام نفسه هجمات بالأسلحة الثقيلة على خمسة منازل للصحفيين اثنان في ديالى وثلاثة في العاصمة بغداد.

وكذلك أشرت الجمعية العراقية للدفاع عن حقوق الصحفيين حالات التضييق على حرية الصحافة في عدد من المحافظات العراقية كما وثقت الجمعية عدداً من حالات الاعتداء والمضايقات على عدد من الصحفيين .

أن المنظمات الدولية مطالبة باتخاذ تدابير عاجلة لحماية أرواح الصحفيين العراقيين وحث الحكومة العراقية إلى السعي بكل جدية من أجل وقف تلك الانتهاكات والتصدي لمرتكبيها وعدم السماح لهم بالإفلات من العقاب ، والى مد يد المساعدة للصحفيين العراقيين المهجريين

أن الجمعية العراقية للدفاع عن حقوق الصحفيين إذ تطالب الحكومة العراقية بضمانات حقيقية لسلامة وامن الصحفيين أثناء تنفيذ الخطة الأمنية المزمع تنفيذه في الأيام المقبلة.

كما تدعو وزارة حقوق الإنسان إلى بذل الجهود الاستثنائية من اجل الحد من الانتهاكات التي تطال الصحفيين في عموم العراق إذ لم تلمس جمعيتنا اى نشاط لوزارة حقوق الإنسان من شأنه أن يسهم في تقليل الانتهاكات التي تطال الصحفيين لاسيما وان العراق أصبح البلد الأكثر خطورة على حياة الصحفيين في العالم وان عام 2006 عام دموي عاشه الصحفيون في العراق .