21/7/2005

سياسة الاعتقالات أفرغت بيوت الفلسطينيين من أصحابها… لم يبق شباب ولا بنات.. الأب والأٌم والانتظار والحسرة والألم….

هذه هي الأجواء التي تسيطر على عائلة إبراهيم محمد العك 62 سنة من مخيم عايدة قضاء بيت لحم.. بعد أن اعتقلت سلطات الاحتلال أربعة من أبنائه من بينهم ابنته الوحيدة…

  • مها 26 سنة محكومة ستة سنوات ونصف بتهمة محاولة طعن جندي إسرائيلي.
  • رمزي 24 سنة حكم 30 سنة.
  • حمزة 17 سنة اعتقل حديثاً ويقبع في المسكوبية.
  • احمد 21 سنة اعتقل حديثاً ويقبع في المسكوبية.
    الأب لم يبق حوله سوى محمد- وهو متزوج وعنده أربعة أطفال وعاطل عن العمل وحالته الصحية صعبة، وقد أٌصيب بتسع رصاصات في قدمه في الانتفاضة الأولى على يد الوحدات الخاصة…..

    تعيش أٌسرة إبراهيم العك في غرفة صغيرة وضيقة، مسطح المنزل 50 م مربع وهو بحاجة إلى عملية ترميم…بيت وكالة قديم..وتعيش الأسرة على مخصصات الأسيرة مها التي تصرفها وزارة شؤون الأسرى ويعاني رب الأسرة إبراهيم من عدة أمرض وهو عاطل عن العمل…

    ويبدو الحزن على وجهه… لقد أفرغوا المنزل، وتركوا لي الوجع.. لا قيمة للبيت بلا أولاد….ولا يملك الأب سوى التنقل بين وزارة شؤون الأسرى والصليب الأحمر ونادي الأسير ومكاتب المحامين للاطمئنان على أولاده المعتقلين خاصة احمد وحمزة اللذين اعتقلا مؤخراً بتاريخ 30/6/2005 ويزداد ألمه عندما قامت النيابة العامة الإسرائيلية بالاستئناف على حكم ابنه رمزي وهو قلق للغاية أن يزداد هذا الحكم…

    العائلة ممنوعة من الزيارات بحجة أسباب أمنية..الاعتقال والفقر والخوف من المستقبل ملامح يجدها المرء في عيون الأب…

    مخيم عايدة الواقع قرب قبر راحيل في بيت لحم يتعرض يومياً للمداهمات وإطلاق قنابل الغاز بسبب قيام الشبان بمهاجمة حراس الجدار وقد وصل عدد المعتقلين في المخيم إلى 120 معتقلاً معظمهم من الشبان الصغار…

    أما الجدار فقد حول المخيم الى سجن وأطبق عليه من كل جانب.. جدار يستفز الصغير والكبير… جدار وهو بحد ذاته عنف يومي، وعنف متحرك، وصورة قائمة لإرهاب الدولة.

    نادي الاسير الفلسطيني