7/2/ 2008
شكا عدد من الصحفيين في محافظة بابل من الاجراءات المتشددة التي تتخذها حماية مبنى مجلس المحافظة لمنعهم من التغطية الصحفية .
وفرض افراد حماية المجلس اجراءته المتشددة ، بعد توعد الضابط المسؤول عن الحمايات التضييق على الصحفيين ، حيث ان موظفي الاستعلامات منعوا الصحفيين من ادخال اجهزة التسجيل و التصوير داخل المبنى . و منع ، الاثنين الماضي ، مراسلي قنوات ( العراقية ) و (السلام) و مراسل اذاعة جمهورية العراق من دخول مبنى مجلس المحافظة ، أثناء محاولتهم تغطية أحد المؤتمرات هناك ، مستخدمين معهم إجراءات وصفوها بالتعسفيه من قبل موظفي الاستعلامات وأفراد حماية مجلس محافظة بابل.
وابلغت مراسلة قناة “السلام” التلفزيونية مآثر طالب ، مرصد الحريات الصحفية ، بانها و مصورها تعرضا لاجراءات تعسفيه من قبل عناصر حماية مجلس محافظة بابل ، و منعوها من دخول المبنى ، في الوقت الذي سمحوا لمصورها بالدخول لكن ” دون اجهزته التصويرية ” .
و اضافت ،” اجبرت على خلع حذائي بحجة أن امرأة هي التي فجَّرت مجلس محافظة ديالى قبل يوم واحد ” ، علماً بأنني إعلامية أحمل وثائق تثبت ذلك و انا معروفة من قبلهم ، وقالت ان احد افراد الحماية سحب هاتفها النقال ووصف الاعلاميين ” باصحاب فوضى ” .
وشهد الاسبوع الماضي اعتداءً من قبل الحماية نفسها على الزميلين حسين العباسي مراسل راديو (سوا ) وإيمان محمد مراسلة قناة (السومرية) ، حينما اعترضوهما ــ الحماية ــ و شهروا الاسحلة بوجههما ، وهو الاعتداء الثاني عليهما .
فيما رفض الصحفي عدنان الحسينى رئيس فرع نقابة الصحفيين في بابل تصرفات حماية مبنى مجلس المحافطة ، و قال ان ” الاعتداءات على الصحفيين من قبلهم تكررت ” ، و يجب ان تنتهى و ان يضع المسؤولين حداً لها .
و قال الصحفيون انهم يعتقدون ان اسباب منعهم من دخول مبنى مجلس المحافظة كان بسبب ” وجود لجان من هيئة النزاهة و الرقابة المالية في بناية المجلس ” ، و هذا جعل افراد الحماية يضايقوننا و يمنعوننا من الدخول . فيما قال مراسل قناة العراقية جلال طالب ، لمرصد الحريات الصحفية ، انه و مصوره عباس الطائي مُنعا من دخول مبنى المجلس ، بعد ان تلقى مكتبهم دعوة لتغطية زيارة لجنتي هيئة النزاهة و الرقابة المالية لمجلس المحافظة . ووصف طالب هذا المنع بانه محاولة من المجلس ” التكتم على بعض القضايا ” .
وكانا مراسلا راديو “سوا” وقناة “السومرية” التلفزيونية في محافظة بابل قد تعرضا للاعتقال و الاعتداء من قبل عدد من افراد حماية بناية مجلس المحافظة في 3 تموز من العام الماضي .( تفاصيل) .
و اتخذ الصحفيون في محافظة بابل قراراً بمقاطعة مجلس المحافظة ، بعد اتفاق جماعي لصحفي المحاقظة هناك . مرصد الحريات الصحفية يرفض بشدة ان تستمر عناصر حماية مجلس محافظة بابل بانتهاك حرية الصحفيين والتعدي عليهم بالسب والقذف تارة والضرب والاعتقال تارة اخرى ، و يحمل المرصد و للمرة الثانية رئيس مجلس محافظة بابل المهندس محمد المسعودي مسؤولية الاعتداء على الصحفيين و يطالبه بانهاء تلك الانتهاكات ومحاسبة المقصرين فيها لضمان عدم تكرارها في المستقبل .
يذكر أن السيد رئيس الوزراء نوري المالكي كان قد وجَّه ، الاثنين الماضي ، وزارتي الدفاع والداخلية ومؤسسات الدولة بتسهيل مهمة الصحفيين ومراسلي القنوات الفضائية وحمايتهم ليتمكنوا من أداء واجباتهم. ولفت المالكي إلى أن حماية الصحفيين والمؤسسات الإعلامية وتقوية دور الصحافة بوصفها السلطة الرابعة يتصدر قائمة اهتمام حكومته. ونحن في مرصد الحريات الصحفية نشدد بدورنا في هذه المرحلة على ضرورة اتخاذ اشد العقوبات بحق من تثبت ادانتهم بانتهاك حقوق الصحفيين والاعتداء عليهم بائ شكل من الاشكال .