13/3/2008

قتل مسلحون مجهولون ، صباح الخميس ، اعلامياً يعمل في صحيفة المواطن اليومية في بغداد . و قال سلام الحيدري رئيس تحرير صحيفة المواطن ، لمرصد الحريات الصحفية ان الزميل الاعلامي قاسم عبد الحسين العقابي قتل اثناء توجهه بسيارته الخاصة الى مقر عمله .

و اضاف الحيدري ان العقابي يترأس قسم الاعلان و التوزيع و العلاقات في الصحيفة و هو طالب في كلية الاعلام في المرحلة الاولى .

و قال رجال امن و شهود عيان لمرصد الحريات الصحفية ان مسلحين ملثمين كانا يستقلان سيارة نوع ( بيجو ) صالون رصاصية اللون اطلاقا رصاصتين بسلاح مسدس كاتم للصوت قرب فندق سكمن في شارع النضال و سط بغداد ، في الساعة السابعة و خمسة و عشرين دقيقة صباحاً بتوقيت بغداد .

في حين قال رجل امن اننا لم ننتبه للحادث بسبب ان السلاح المستخدم كان كاتماً للصوت و الذي اثار انتباهنا عندما اصطدمت السيارة باشجار علىى جانب الرصيف .

و تبين ان العقابي كان قد استهدف باطلاقتين من نوع ( 7 ملم ) و ان الشخص الذي كان يجلس الى جانب السائق هو من اطلق عليه النار .

وتعد هذه الحادثة هي الثانية التي يستخدم فيها سلاح كاتم للصوت بعد حادثة اغتيال نقيب الصحفيين شهاب التميمي الشهر الماضي في منطقة الوزيرية .

و العقابي يبلغ من العمر ( 35 عاماً ) و هو متزوج و له خمسة اطفال . و كان قد بدأ العمل في صحيفة المواطن منذ عام و نصف في اول مشواره الاعلامي .

و بمقتل العقابي يرتفع عدد الصحفيين منذ عام 2003 وحتى الان ، الى (233) صحفياً عراقياً و اجنبياً من العاملين في المجال الإعلامي ، منهم (127) صحفياً قتلوا بسبب عملهم الصحفي وكذلك (52) فنيا و مساعداً اعلامياً ، فيما لف الغموض العمليات الاجرامية الاخرى التي استهدفت بطريقة غير مباشرة صحفيين وفنيين لم يات استهدافهم بسبب العمل الصحفي . واختطف (62 ) صحفياً ومساعداً اعلامياً قتل اغلبهم ومازال (14) منهم في عداد المفقودين حتى الساعة. وفقاً لاحصاءات مرصد الحريات الصحفية .

و في الوقت الذي ينعى فيه الزميل العقابي ، يرى مرصد الحريات الصحفية ان استخدام المسلحين لهذا النوع من الاسلحة يعود الى الاجراءات الامنية المشددة التي تتخذها القوى الامنية في شوارع العاصمة ، و هذا يعد تطوراً خطيراً في طرق الاستهداف التي ابتكرها المسلحون للافلات من تلك الاجراءات ، ما يدفع الى الدعوة للضرورة قيام الاجهزة المختصة باتخاذ الاحتياطات اللازمة لجهة عدم تكرار هذا النوع من طرق الاستهداف . و يلقي بمسؤولية مضاعفة عليها و هو ما دعا اليه مرصد الحريات الصحفية في اكثر من مناسبة .