17/9/2005
أفاد محامون نادي الأسير الفلسطيني خلال زيارتهم لعدد من السجون ومستشفى سجن الرملة الإسرائيلي أن أوضاع الأسرى المرضى تزداد تدهوراً في ظل سياسة الإهمال الطبي والإجراءات القمعية بحقهم.
وقال المحامون إن معاملة الأسرى المرضى سيئة للغاية والوضع أصبح مقلقاً حول العشرات من الأسرى المصابين بأمراض صعبة
وحمل المحامون رسالة إلى الرأي العام من الأسرى المرضى يطالبون فيها بوضع ملف الأسرى المرضى أمام هيئة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي وضرورة التحرك على كل المستويات لوضع حد لسياسة الموت البطيء في السجون.
وجدير بالذكر أن حوالي 950 حالة مرضية خطيرة تقبع في سجون الاحتلال منها حالات مصابة بالسرطان والشلل وأمراض القلب والسكري والإعاقة…ولا تعتمد المبادئ والشرائع الدولية في معاملة الأسرى المرضى…
وكذلك طالب الأسرى المرضى في مستشفى الرملة بزيارة لهم من قبل المسئولين الفلسطينيين ونواب المجلس التشريعي بزيارتهم والاطلاع على أوضاعهم خاصة أنه سمح لعدد كبير منهم بزيارة السجون في الأشهر الأخيرة….
وقد التقى محامو النادي بعدد من الأسرى المرضى وهم:
· عبد الرؤوف مصطفى إسماعيل: (لا يستطيع المشي)، سكان سلواد/ رام الله يقبع في مستشفى سجن الرملة، يعاني من عدة جلطات ولا يستطيع الحركة إلا على كرسي.. .
وقد اشتكى من نقص الأدوية وعدم تحسن وضعه الصحي، وقال أن الأطباء يقومون بفحصه على مزاجهم وأنهم أي المرضى يعيشون في سجن هو أشبه بالقبر وليس بمستشفى، واشار أن الأسرى المرضى منسيون تماماً…يتألمون ويصرخون، ويتعرضون للإهمال الطبي دون تدخل من أحد…..
· أكرم مصلح عنيتر: (المستشفى أشبه بالشارع)، 20 سنة، سكان جنين، يقبع في مستشفى الرملة يعاني من إصابات خطيرة وتهتك في يده وجروح بليغة في جمجمته، اشتكى من استمرار تدهور وضعه الصحي دون تقديم العلاج له…
وأوضح أن درجة الحرارة داخل قسم المستشفى عالية جداً، ولا يوجد تكييف ولا يستطيع المرضى الخروج للساحة بسبب الحرارة، وشبه المستشفى بالشارع وأسوء من السجن حيث لا يوجد أي خصوصية للمرضى…
· الأسير أحمد يوسف تميمي: (16 سنة معاناة)، سكان رام الله، يقبع في سجن مستشفى الرملة منذ 16 سنة، مصاب بفشل كلوي ويحتاج إلى زراعة كلى ويتعرض للمماطلة في ذلك منذ عدة سنوات وأوضاعه تزداد تدهوراً كل يوم حيث يعمل على غسيل الدم.
وقد طالب التميمي بأهمية الاهتمام بوضع المرضى وفضح السياسات الاسرائيلية حول التعامل مع الاسير المريض ووصفها بالوحشية التامة، وقال يوجد 20 حالة مرضية ثابتة بالمستشفى يتعرضون للتفتيش الجسدي والاذلال، لا يقدم لهم الاكل الملائم والمناسب لوضعهم الصحي وكثير منهم محرومون من زيارة ذويهم، واشار انه منع من زيارة والدته البالغة من العمر 85 سنة.
· منتصر صالح ابو غليون: (فقد البصر والسمع)، مخيم جنين، يقبع في سجن عسقلان، يعاني من وجود شظايا في انحاء جسده ادى الى فقدان البصر في العين اليمنى وفقد السمع في الاذن اليمنى جراء اصابته بقنبلة يدوية خلال اجتياحات جنين وهناك تقصير في معالجته صحيا مع العلم انه نقل الى مستشفى الرملة ثماني ايام دون فائدة.
· حسام عبد القادر حلبي: سكان سلفيت، يقبع في سجن شطة، اجريت له عملية زراعة عظم في الساق اليسرى، لا يستطيع المشي الا على العكاكيز، يشتكي من الام شديدة ولا يقدم له العلاج وهناك مماطلة في تحويله الى المستشفى.
وقال الاسير ان وضع سجن شطة سيء من كافة النواحي وهذا يزيد الوضع الصحي تدهوراً.
· وضاح ابو عون: (فقدان للسمع)، سكان جنين، يقبع في سجن شطة، يعاني من كسر في الانف بسبب تعرضه للضرب من قبل السجانين اثناء تواجده في سجن الجلمة ادى الى فقدانه السمع في اذنه اليمنى ولا تتم معالجته ولا يحصل على الدواء.
· سمير صبري: (مزقوا العملية في التحقيق)، سكان مخيم عسكر، يقبع في سجن شطة. اجريت له عملية لازالة كيس شعر وفي التحقيق في بيتح تكفا قام المحققون بفتح العملية…ولا زال يعاني من الام شديدة ولا يستطيع الجلوس ولا يحصل سوى على حبوب الاكامول، وقد وعد بنقله الى المستشفى ولا زال ينتظر.
· شادي فريد حسن مناصرة: سكان الخليل، يقبع في سجن النقب الصحراوي، يعاني من مرض في الظهر يؤدي الى تقوس ظهره وهذا يسبب له الام حادة، ولم يقدم له طبيب السجن أي علاج بحجة عدم وجود تقارير طبية وكذلك يرفض تحويله الى المستشفى ويعاني الاسير المذكور من دوخان بالرأس وخرج للعيادة اكثر من مرة لكن بدون فائدة.
· رمزي محمد فياض: (يهدد باضراب عن الطعام)، سكان جنين، يقبع في سجن النقب الصحراوي. يعاني من ضعف حاد في الدم وآلام في معدته…لا يقدم له العلاج وقد هدد باضراب عن الطعام اذا استمرت سياسة الاهمال الطبي بحقه. وجدير بالذكر ان الاسير فياض محكوم اداري منذ عام 2003