2/9/2008
يطالب مرصد الحريات الصحفية القوات الامريكية و العراقية بالكشف عن مصير المصور الصحفي ابراهيم جسام المعتقل لديها منذ مساء امس ، دون مبررات تذكر .
و كانت قوة مشتركة – عراقية ، امريكية – اعتقلت المصور لدى وكالة رويترز من منزله في قضاء المحمودية جنوب العاصمة بغداد .
و قالت ايمان جسام و هي شقيقة المصور التلفزوني ابراهيم جسام ، ان القوة المشتركة داهمت المنزل الذي يقطنونه في حي المرتضى بمدينة المحمودية بعد منتصف ليلة امس الاثنين ، و قامت بأحتجاز جميع من في المنزل بما فيهم اشقاءها الثلاث الى الارض و تحققت من هوياتهم و كان الاثنان الاخران يعملان في اعمال حرة .
و اضافت جسام ، ان الضابط الامريكي الذي كان يقود القوة المشتركة سأل ابراهيم عن عمله ، و عندما علم بانه يعمل مصوراً صحفياً لحساب و كالة رويترز للانباء “أمر على الفور باعتقاله و صادر اربع كامرات له ” ، و حطم حاسوبه الشخصي و صادروا اجهزة الهاتفية .
و جسام المعتقل الان في مكان غير معلوم لدى القوات الامركية كان قد تلقى تهديدات لاكثر من مرة من جهات مجهولة ، وهو يعمل منذ اربع سنوات مع وكالة رويترز .
و تعرض عدد من العاملين لدى و كالة رويترز للاعتقال من القوات الامريكية ، و التي بادرت الى اطلاق سراحهم في مدد متفاوتة ، حيث افرجت ، الشهر الماضي ، عن المصور علي المشهداني ( 39 عاماً ) ، بعد ثلاثة اسابيع من احتجازه في بغداد . و كان المشهداني قد اعتقل يوم 29 يوليو الماضي من قبل قوات عسكرية امريكية ، اثناء تواجده في المركز الاعلامي المشترك في المنطقة الخضراء لتجديد بطاقته الصحفية.
و في حالات مماثلة اعتقلت القوات الامريكية صحفيين عراقيين ، الا ان اكثر من قضى فترة طويلة في الاحتجاز هو مصور الاسشويتد برس بلال حسين حيث دام اعتقاله مدة سنتين ، بنفس الاتهامات التي و جهت لصحفيين اخرين و هي اتهامات لا سند لها و اغلبها كان بمبرر ” التعاون مع المتمردين ” او ” تشكيل خطر على قوات التحالف و القوات الامنية العراقية. ”
مرصد الحريات الصحفية يطالب قوات متعددة الجنسية بالكشف عن مكان اعتقال جسام و بيان الاسباب التي دعت الى اعتقاله و العمل على اطلاق سراحه فوراً .