6 نيسان / ابريل 2007
نيويورك- الولايات المتحدة الأمريكية
** الاتحاد الدولي للصحفيين- IFJ**
اعداد المقتولين العاملين في حقل الإعلام عام 2007 يصل إلى 23 بعد التفجير والإغتيالات.
- رئيس الوزراء العراقي يزيد على الدعم المقدم من الاتحاد الدولي للصحفيين لضحايا الإعلام.
- حملة “الثامن من آذار” تطالب الجيش الإمريكي بأجوبة.
- الاتحاد الدولي للصحفيين ينظم “مؤتمرا جديدا لسلامة الصحفيين” في اربيل
في نهاية هذا الاسبوع، تأتي الذكرى السنوية الرابعة لحادث القتل، الذي مازال غير مفسرا، على يد القوات الأمريكية في بغداد بتاريخ الثامن من نيسان 2003 واودى بحياة ثلاثة صحفيين. تأتي هذه الذكرى بعد اسبوع من الهجمات المثيرة للصدمة على الصحفيين، يقابلها تظاهرة رائعة للتضامن مع ضحايا العنف من العاملين في حقل الإعلام في العراق.
شهد يوم أمس حادثة الاغتيال الوحشي للصحفية العراقية خمائل محسن، ام لثلاثة وعاملة في راديو العراق الحر، الإذاعة العربية المدعومة من الولايات المتحدة. ثم تفجير المحطة الفضائية العراقية تلفزيون بغداد، التي اودت بحياة نائب المدير ثائر احمد جبر، وهو اب لسبعة بنات، والمتدرب الصحفي حسين نزار. الانفجار في المحطة التلفزيونية -تفجير انتحاري بواسطة شاحنة نفايات محملة بالمتفجرات- ادى لجرح 11 من طاقم المحطة، ثلاثة منهم ما زال في حالة خطرة.
المزيد من الأخبار ظهرت اليوم عن مقتل صحفي رابع، عثمان المشهداني، مراسل للصحيفة السعودية الوطن. وكان قد اختطف يوم الاربعاء وتم العثور على جثته في بغداد. هذا القتل، يرفع عدد الضحايا من العاملين في الإعلام لهذا العام وحده إلى 23. قتل ما لا يقل عن 196 صحفيا وعاملا اعلاميا في العراق منذ بداية الاجتياح الأمريكي قبل أربع سنوات.
وقد القت حوادث القتل يوم أمس بظلها على الاحتفال الذي نظمته نقابة الصحفيين العراقيين للتضامن مع ضحايا العنف. حيث قامت النقابة بتوزيع ما يزيد على ثمانين الف دولار على 220 عائلة من ضحايا الإعلام. تبرعت الحكومة العراقية باربعين الف دولار امريكي، لتساوي بذلك الثلاثة وثلاثين الفا التي تم جمعها من نقابات الصحفيين واتحاداتهم اعضاء الاتحاد الدولي للصحفيين من خلال صندوق المساعدة الإنسانية الذي تم تأسيسه السنة الماضية. وتم التبرع بثمانية آلاف دولار اخرى قدمتها وزارة النفط العراقية.
وقد كرم رئيس الوزراء العراقي المالكي الصحفيين العراقيين والتضحيات التي قدموها، حيث قال: “وسائل الإعلام الوطنية الحريصة على خدمة الحقيقة تحولت إلى رأس حربة ضد الإرهابين.”
في هذه الأثناء، فإن الاتحاد الدولي للصحفيين واعضائه النقابات والاتحادات الوطنية حول العالم جددت مطالبتها الولايات المتحدة لتقوم بتقديم تقارير موثقة عن عدد الضحايا من الإعلاميين الذي قتلوا على يد القوات الأمريكية في العراق، وخاصة قضية مقتل الصحفيين الثلاثة في الثامن من نيسان 2003.
يصادف يوم الاحد القادم الذكرى السنوية الرابعة لهجوم قوات امريكية على فندق فلسطين، والذي كان مقرا لعدد من الصحفيين والاعلاميين. ادى الهجوم لمقتل تاراس بروتسيك (رويترز)، و خوزي كوسو (شبكة تيليسينكو في اسبانيا). وفي نفس الصباح، قتل الصحفي طارق أيوب عندما تمت مهاجمة مكتب القناة الفضائية الجزيرة من قبل مقاتلات امريكية.
وقال ايدين وايت، الامين العام للاتحاد الدولي للصحفيين، ان “اربعة سنوات مرت دون ان يتم انتاج تقارير موثوقة لتفسر هذه الهجمات، ولغاية الآن لم تتم محاسبة احد على حالات القتل هذه،” واضاف بأنه “على الولايات المتحدة ان تجيب على الاسئلة التي ما زالت تسأل عن حالات القتل هذه، وعن حالات كثيرة اخرى تمت على يد جنودها في العراق. مع ازدياد عدد الضحايا الاعلاميين يوميا، فإن إفلات القتلة من العقاب يصبح امرا لا يحتمل، خاصة عندما يتعلق الامر بأفعال هؤلاء الذين يدعون انهم يتكلمون باسم الديمقراطية وحقوق الإنسان.”
في كانون أول 2006، قام مجلس الامن التابع للامم المتحدة بإصدار القرار 1738 بعد جهود متواصلة قام بها الاتحاد الدولي للصحفيين واعضائه الاتحادات والنقابات. يحمي هذا القرار الصحفيين العاملين في مناطق الصراع ويعلن ان قتلهم يمكن ان يعتبر جريمة حرب.
طالب الاتحاد الدولي للصحفيين الجهات المعنية باتخاذ الخطوات اللازمة في قضية مقتل المراسل البريطاني تيري لويد (اي تي ان) وزميلاه فريد نيراك وحسين عثمان اللذان ما تزال جثتيهما مفقودة، وكانوا قد قتلوا اثناء تبادل لاطلاق النيران بين القوات الامريكية والقوات العراقية قرب البصرة في آذار 2003 عندما بدا الاجتياح يتصاعد، كما واثار اسئلة حول مقتل المصور الصحفي مازن دعنا (رويترز) على يد القوات الأمريكية.
في تشرين أول السنة الماضية، طالب الاتحاد الدولي للصحفيين الولايات المتحدة بان “تقول كل الحقيقة” عن حالات القتل للعاملين في الاعلام على يد القوات الامريكية بعد ان توصل محقق رسمي بريطاني إلى ان موت مراسل (اي تي ان) تيري لويد في البصرة اثناء تبادل النيران كان “قتلا غير قانوني”.
قال وايت ان “الجيش الأمريكي لم يف بالحقوق والمسؤوليات التي تقع عليه في العراق”، وأضاف “نأمل ان يقوم قرار مجلس الأمن بالمساعدة على وقف هذا التوجه في الهجوم على الصحفيين، ولكن يجب ان نستمر في القتال لنتأكد من أنه سيتم التحقيق في كل حالات القتل السابقة، وان يتم احضار القتلة إلى العدالة. إذا لم يحدث هذا، فإننا لا نخاطر فقط بالتسبب بقتل المزيد من الصحفيين، ولكننا نواجه خطر ان يقوم هؤلاء القتلة بقتل الصحافة ايضا.”
لمزيد من المعلومات يرجى الاتصال على الاتحاد الدولي للصحفيين: 003222352207.
الاتحاد الدولي للصحفيين يمثل ما يزيد على 5000000 صحفي في اكثر من 100 بلد.