13 يوليو 2007
** مراسلون بلا حدود **
ارتفع عدد القتلى من معاوني وكالة الصحافة البريطانية رويترز إلى ستة منذ بداية النزاع في العراق في آذار/مارس 2003 إثر مصرع موظفين جديدين في بغداد. ونظراً إلى الشهادات المتناقضة حول ظروف هذا الحادث، تطالب مراسلون بلا حدود القوات الأمريكية والشرطة العراقية بإجراء تحقيق مزدوج في هذه القضية.
في هذا الإطار، أعلنت المنظمة: “نعبّر عن بالغ حزننا إزاء مقتل معاونين إعلاميين يعملان في وكالة رويترز ونتقدّم بأحر التعازي من أسرتيهما وزملائهما. ونطالب القوات الأمريكية كما الشرطة العراقية التي يقع مخفر الرشاد التابع لها بالقرب من موقع الحادث، بالمسارعة إلى إجراء تحقيق في ظروف هذه الفاجعة. وفي حال لم يتم إجلاء الوقائع وتحديد المسؤوليات بدقة، سيبقى الشك في تورّط القوات الأمريكية قائماً”.
في 12 تموز/يوليو 2007، لاقى المصوّر نمير نور الدين البالغ 22 سنة من العمر وسائقه سعيد شماغ البالغ 40 سنة من العمر حتفهما شرقي بغداد إثر إصابتهما برصاصات لا نزال نجهل مصدرها. وقد أشار شهود عيان إلى أن قذيفة صاروخية سقطت من طائرة مروحية أمريكية. إلا أن شهادات أخرى استقتها وكالة رويترز أفادت بأن الانفجار ناجم عن قذيفة مدفعية أطلقها متمردين عراقيين.
أما مدير الوكالة البريطانية طوم غلوسر فأشاد بمساهمة “نور الدين وسعيد شماغ الحيوية من خلال تقاريرهما حول سير الأحداث في العراق. وإذا بهما ينضمان إلى زملاء آخرين من رويترز لاقوا حتفهم فيما كانوا يمارسون عملاً يؤمنون به”.
كذلك، علمت مراسلون بلا حدود باغتيال صحافي عراقي يتعاون مع صحيفة نيويورك تايمز منذ أربعة أعوام. فقد أصيب خالد حسن البالغ 23 سنة من العمر بطلقة نارية أردته قتيلاً في 13 تموز/يوليو 2007 فيما كان يتوجه إلى مقر عمله الواقع في حي السيدية جنوبي بغداد. ولا بدّ من الإشارة إلى أنه الموظف الثاني من هذه الصحيفة الذي يلاقي مصرعه في البلاد. فتطالب المنظمة السلطات العراقية بفتح تحقيق لإجراء ظروف اغتياله بدقة.
تعتبر تغطية الحرب في العراق اليوم من أكثر المهام خطورة في العالم على حياة العاملين المحترفين في القطاع الإعلامي. وقد لاقى 194 منهم حتفه في البلاد منذ بداية النزاع. ولا تزال مراسلون بلا حدود تجهل مصير 14 صحافياً عراقياً اختطفوا مع الإشارة إلى أن البعض منهم لا يزال قيد الاحتجاز كرهينة منذ أكثر من عام.