6/2/2010

يدين مرصد الحريات الصحفية اعتقال صحفيين في مدينة دهوك باقليم كوردستان بتهمة التشهير والاساءة الى الدين ، في الأول من هذا الشهر.

وكانت شرطة المدينة اعتقلت عبدالرحمن بامرني رئيس تحرير صحيفة “جافدير الاسبوعية” والكاتب في الصحيفة ذاتها هوشنك شيخ محمد بعد ان نشر الاخير قصيدة شعرية تناول فيها المساجد والقباب بوصف اعتبره رجال دين اساءة للاسلام، في وقت كان رجال دين في خطب الجمعة هاجموا الكاتب على قصيدته تلك.

ويقول عبدالرحمن بامرني رئيس تحرير صحيفة “جافدير الاسبوعية”،إن القصيدة التي نشرها هوشنك “فسرت أبياتها من قبل البعض بشكل خاطيء”.

ووفقاً لمركز ميترو للدفاع عن الصحفيين و مقره السليمانية، والذي يعمل بشراكة مرصد الحريات الصحفية ، فأن الصحفيين اعتقلا بتهمة التشهير والاساءة الى الدين، وقضيا ثلاثة ايام في(سجن زركة) ،بأمر قضائي صادر عن محكمة جنح دهوك على خلفية رفع دعوى قضائية ضدهم من قبل مجموعة من علماء الدين في دهوك.

ووجهت التهمة الى الصحفيين حسب المادة(372) من قانون العقوبات العراقي، قبل ان يطلق سراحهم بكفالة مالية بعد ثلاثة ايام من اعتقالهم ، وبحسب المادة ذاتها فانه في حالة الادانة سيواجه الصحفيان عقوبة الحبس بمدة لاتزيد على ثلاث سسنوات او بغرامة مالية.

وصحيفة جافدير هي صحيفة اسبوعية، يصدرها مكتب المنظمات الديمقراطية للاتحاد الوطني الكوردستاني في دهوك.

ويشهد اقليم كوردستان اعتداءات متكررة ضد الصحفيين ، حيث سجل العام الماضي نحو 70 حالة ضرب واعتقال و35 حالة اعتداء مختلفة و35 دعوة قضائية اقامها مسؤولون محليون ضد اعلاميين مستقلين.

مرصد الحريات الصحفية يبدى استيائه الشديد من حالات اعتقال الصحفيين المستمرة في اقليم كردستان العراق و التضييق الواضح الذي يتعرضون له، ويدعو المرصد حكومة الاقليم الى التعامل مع الصحفيين وفقاً لقانون العمل الصحفي الذي اقره برلمان الاقليم في ايلول من عام 2008، والذي يمنع حبس الصحفي أو اعتقاله في حالات النشر.

مرصد الحريات الصحفية (JFO) منظمة مستقلة ، مقرها بغداد ، تعنى بالدفاع عن الصحفيين والحريات الصحفية . و تعمل بشراكة منظمة مراسلون بلا حدود .