17/8/2006
نبذ الطائفية وازالة المفردات التي تشيع الكراهية والالتزام بالصدق واحترام كرامة الانسان الميثــاق رزمة مبـــادئ مهنيـة لدعم مشـروع المالكي للمصالحـة
حبيب الصدر للمشاركين في المؤتمر: خذوا دوركم الحقيقي في المبادرة فأنتم فرسان القلم بغداد – فليح وادي مجذاب
اذا كان مشروع المالكي للمصالحة قد هتف بالعراقيين ان يعتصموا بالسلام مثلما نعتصم جميعا بحبل الله فان ميثاق الشرف الوطني الاعلامي قد هتف باقلام الصحفيين والاعلاميين في مؤتمر (الميثاق)
الذي نظمته شبكة الاعلام الخميس ان تاتي الى كلمة سواء، وتسهم في درء الفتنة وتكون عند جراحات الوطن بالمسؤولية التي تؤهلها لدعم المشروع وحمله الى التفوق والنجاح.. وكانت، وهي تجتمع حول الميثاق، اكثر اقداما على بلورة منهج اعلامي يحرض على المحبة ويدعو الى نبذ الفرقة، ويجهر بالحاجة الى مزيد من الوئام والتصالح.. كانت فكرة المصالحة في مشروع المالكي تبذر في الاقلام قرارا عراقيا اسس لوثيقة مبادئ عامة يلتقي عندها الصحفيون، وتلتزم بها وسائل الاعلام.. كان هو الميثاق.
فقد اتفق ممثلو وسائل الاعلام المدعوون الى مؤتمر ميثاق الشرف الوطني الاعلامي على الصيغة النهائية للميثاق الذي عقد الخميس في فندق المنصور ميليا بعد مناقشات ومداخلات مستفيضة عبرت عن حرص الحاضرين وتاكيدهم على انضاجه بالشكل الذي يجعله تعهدا اخلاقيا مهنيا من ناحية، وعلى اعتماده المرجع الضروري لدعم مبادرة المصالحة والاسهام في انجاحها.. ووصف مدير عام شبكة الاعلام السيد حبيب الصدر الميثاق بانه خطوة مباركة، وقال لقد كسر هذا الميثاق الحاجز بيننا، فنحن ابناء بلد واحد لابد ان نجدد له العهد بمثل ما قمنا به نحن الاعلاميين والصحفيين اليوم..
وكان الصدر الذي اقترح مشروع الميثاق قبل اكثر من شهر وعمل على انضاجه عبر لجنة خاصة برئاسة فلاح المشعل رئيس تحرير جريدة الصباح قد رأى في هدف الميثاق ما يجعله مفتوحا لمبادئ اعلامية تتطور مع مجريات المصالحة، وقال: هذه بلادنا جريحة ونحن ابناؤها الذين نحمل عنها القلم، فمن اراد ان يلملم جراحه فليأت ومن لم يرد فلا بأس عليه، وكرر القول ان الميثاق اصلا منظومة لمبادئ اخلاق، ونحن العراقيون اجدر ان نتمسك بها خاصة وهي تحثنا على الاسهام بمعركة المصالحة لا بمراقبتها..
كلمة المدير العام لشبكة الاعلام كانت اخر فقرات المؤتمر.. مثلما كان الصدر نفسه اخر الذين ختموا عليه بعد ان ترك ممثلي وسائل الاعلام يباركونه بالتأييد والتوقيع.. ليكون ميثاق الشرف بصيغته النهائية.
وقبل ان يقوم الزميل وجيه عباس بتلاوة النص النهائي كانت لجنة الصياغة المؤلفة من الدكتور هاشم حسن الاستاذ في كلية الاعلام وجبار طراد نائب نقيب الصحفيين وفليح وداي مجذاب مدير تحرير الصباح ووجيه عباس مدير تحرير مجلة الشبكة العراقية وطالب حنويت سكرتير تحرير الصباح قد راجعوا باجتماع خاص نهاية القسم الاول من المناقشات جميع الاراء والمداخلات بغية استخلاص ما يصلح منها ان يكون اضافة مفيدة فتقرر اضافة بعض الفقرات الجديدة والعبارات وتغيير بعض المفردات، كما تم اقتراح عرض ورقة تمثل الاليات التي يتسنى للمشروع ان يعمل بموجبها وقد حظيت الورقة بالموافقة في ما بعد.
الميثاق
وبعد اجراء التعديلات تم الاتفاق على اعتماد الصيغة الاتية للميثاق تلحق به ورقة تمثل مجموعة الآليات التي يمكن العمل في رؤاها لتطبيق بنوده وفيما يلي نص الميثاق:
بسم الله الرحمن الرحيم
اسهاما من شبكة الاعلام العراقي في انجاح مبادرة المصالحة الوطنية التي اعلن عنها السيد نوري المالكي رئيس الوزراء والعمل على تطويق الفتنة وقطع السبل أمام الحرب الطائفية ونزيف الدم العراقي.
تتشرف شبكة الاعلام العراقي برعاية ميثاق الشرف الاعلامي آملين الاستجابة للبنود التالية:
1. عدم استخدام المنابر الاعلامية للتحريض على الطائفية والفرقة والدعوة الى التقريب بين اطياف الشعب العراقي.
2. رفع المفردات التي تشيع اجواء الكراهية والحساسية بين أبناء الشعب العراقي بجميع مكوناته ومنع استخدام المفردات الطائفية.
3. الدفع باتجاه تبني مشروع المصارحة والمصالحة واشاعة ثقافة التسامح ورتق ما تمزق من النسيج الوطني والاجتماعي بسبب الجرائم الارهابية التي استهدفت العراقيين جميعا.
4. التأكيد على ان لا خلاص للوطن والشعب إلا بالوحدة الوطنية والحوار السلمي وروح الاخوة ونبذ العنف واستخدام السلام أو ما يورد الخلاف بين ابناء العراق المتطلعين لغد افضل
5. الالتزام بالصدق والموضوعية والحياد في نقل وتداول الاخبار والتقارير الاعلامية بما ينسجم مع مصلحة الوطن. وهذا يشمل الوسائل المحلية والدولية العاملة في العراق.
6- عدم استخدام وسائل الاعلام للتشهير وانتهاك الخصوصية للافراد والجماعات واحترام الذوق العام والمشاعر الانسانية للجمهور. وان تكون هناك موازنة وطنية وشفافة في التغطيات الاعلامية من اجل انجاح مشروع المصالحة الوطنية.
7- عدم اظهار التأييد بأي شكل كان لاعمال الاختطاف والتفجير والقتل للمدنيين وافراد القوات المسلحة والعاملين الاجانب في العراق وعدم الترويج لتهديدات ومطالب الارهابيين بكافة انواعها.
8- احترام كرامة الانسان العراقي وعدم الوقوع في فخ الجماعات الارهابية التي تحاول من خلال عمليات القتل والتفجير اثارة الرعب في اوساط الشعب العراقي مهما كان مصدره.
9- عدم اظهار صور اشلاء ضحايا العمليات الارهابية في التقارير الاخبارية واية صورة اخرى تثير مشاعر الغضب لدى المواطنين.
10- تلتزم وسائل الاعلام بفضح ادوار الدول والجماعات التي تعمل على تخريب الامن والاستقرار في العراق والتدخل في شؤونه وبث الفرقة بين ابنائه.
11- ان تكون المرجعية في استقاء الانباء وبثها يتم على اساس المصلحة الوطنية اولا ثم المصلحة المهنية.
12- ان تعمل وسائل الاعلام وعلى نطاق واسع للتثقيف بان يكون القانون هو المرجع الاساس في الحياة العامة.
آليات تنفيذ الميثاق
1. تشكيل لجنة لمتابعة الاداء الصحفي والتوصيات التي خرج بها المؤتمر في ضوء ميثاق الشرف الاعلامي يتطور مستقبلا على شكل هيئة تمثل وسائل الاعلام.
2. العمل على ايجاد خطط للترويج الاعلاني لتثقيف الرأي العام الصحفي والجمهور واعتماد الوسائل الاكثر تأثيرا مثل الدراما التلفزيونية والاذاعية.
3. يعد هذا الميثاق بعد الاتفاق عليه نواة للقوانين التي ستنظم عمل الاعلام.
4. ضرورة ان تقوم وسائل الاعلام بمراجعة دورية ومراقبة ادائها الاعلامي لمعرفة مطابقة ذلك مع الميثاق ومدى اقترابها من ثوابت القضية الوطنية.
5. الافكار الواردة في هذه الورقة لا تعد نهائية وبالامكان اضافة مبادرات وافكار واليات جديدة استنادا للحاجات الملحة التي تظهر مستقبلا.
المناقشات
عقب مراسم الافتتاح التي تضمنت قراءة لآي من الذكر الحكيم وقراءة سورة الفاتحة على ارواح شهداء الاعلام وشهداء العراق القى مدير عام شبكة الاعلام العراقي السيد حبيب الصدر كلمة مؤثرة دعا فيها شغيلة الكلمة، وفرسان القلم الى اخذ دورهم الحقيقي في مشروع المصالحة، وقال يخاطب الجالسين: انتم جنود الكتيبة الاولى الذين تذودون عن العراق.. وتطرق الى جملة من القيم التي يتعين على الصحفيين والاعلاميين ان يتمسكوا بها، ورأى ان الوقوف في معركة المصالحة واجب مقدس، حيث انها ستأخذ بيد العراق الى شاطئ النجاة.
بعد ذلك دعا مدير عام الشبكة السيد حبيب الصدر الزميل رئيس تحرير الصباح فلاح المشعل الى ادارة اعمال المؤتمر فدعا الى تشكيل لجنة من السادة رئيس هيئة الامناء محمد جاسم خضير ونقيب الصحفيين شهاب التميمي واستاذ الاعلام هاشم حسن وثائر احمد من قناة بغداد وامير على الحسون من الشرقية.
ثم دعا المشعل المتحدثين الى تسجيل اسمائهم بغية تقديم مداخلاتهم بحرية تامة وبشكل يصب في مناقشة فقرات الميثاق، فتحدث اولا وكيل وزير الثقافة نهاد عباس الذي رأى ان يكون لهذا الميثاق مدى زمني اطول لمناقشته، واعترض على الطريقة التي تم فيها بهذا الشكل المستعجل وتساءل: ما هي المقتضيات العملية من هذا الميثاق الذي ـ كما قال ـ يحتاج الى خطط تفصيلية مدروسة لتطبيقه ورد عليه رئيس امناء الشبكة محمد جاسم خضير بان الشبكة تعمل بالتحضير لهذا الميثاق منذ فترة طويلة وقال: نحن في المؤتمر نبحث ونتدارس الالية التي تسأل عنها.. واضاف: نحن جميعا لابد ان يكون لنا دور كبير.
واقترح السيد حليم الاعرجي امين عام جميعة حماية الصحفيين في مداخلته الى تكوين مرجعية يمكن الاحتكام اليها في حال اخلت احدى وسائل الاعلام، او احد الصحفيين بالميثاق، وفي حين اثنى الاعرجي على طروحات ممثل وزارة الثقافة قال اننا بحاجة ماسة وسريعة الى تحجيم التأجيج الطائفي.. واردف بالقول ان الصحفيين الطارئين هم الذين يقودون هذا التأجيج.. واقترح ضرورة التوصل الى صيغ حوار منهجية مفيدة.
اما الدكتور مظفر مندوب فقد حرص على تدوين ملاحظاته التي دارت حول محورين الاول: الشعار الذي انعقد من اجله اللقاء والثاني: البنود التي تضمنها الميثاق، غير ان ما يهمنا انه اقترح اضافة بند عاشر الى البنود التسعة (اصبحت بنود الميثاق فيما بعد اثني عشر بندا) من ميثاق الشرف الاعلامي ينص مضمونه على اعتماد مبدأ الموازنة في التغطيات الاعلامية بشأن انجاح المصالحة الوطنية والتركيز على البرامج الحوارية والكتابات التحليلية التي تشارك فيها شخصيات سياسية وثقافية واعلامية معروفة ومؤثرة من جميع مكونات الشعب العراقي. بما يسهم في رفع رصيد التوعية الاعلامية في صفوف الجماهير لنبذ كل اشكال العنف والتعصب والتناحر الطائفي بين ابناء الشعب الواحد.
كما اقترح امكانية صياغة رؤية استراتيجية موحدة للاعلام في العراق ترتكز على المنطلقات الاتية:
أ. ان تكون لغة الخطاب الاعلامي العراقي واضحة وهادئة ومتوازنة.
ب. ان يكون الخطاب الاعلامي العراقي السياسي مقنعا وهادفا ومحايدا وشاملا.
جـ. ان تكون مقومات الخطاب الاعلامي العراقي في الوصول الى الجمهور المستهدف متميزة بالشفافية والتشويق والمرونة والالتزام ومصممة بطريقة تحقق الاهداف المرسومة للخطة العامة، وبعيدة عن التحيز لطائفة ضد اخرى، ومنسجمة مع المصلحة العامة.
ووصف الدكتور عبدالقادر الدليمي الميثاق بانه اعلان مبادئ، واصر الدليمي على تسميته بهذا الاسم لانه يمثل مبادئ يلتزم بها الجميع ما دامت ليست قانونا ملزما. لكن الدليمي قال ان من المفروض ان تشمل هذه المبادئ العمل على فتح ابواب اعلامنا للجميع واختيار المهنيين مشيرا الى ان شبكة الاعلام يجب ان تفعل ذلك قبل غيرها.. واقترح ان يكون هناك قانون للمحطات الوافدة، والانتباه الى تاثير الصورة، واقترح ان يقسم صاحب الوسيلة الاعلامية بالقرآن قبل التوقيع على الوثيقة.واستمر الحوار، والجدل بروح ديمقراطية بناءة ومسؤولة حيث تحدث كل من السادة عبدالجبار المشهداني وشهاب التميمي وسيف الخياط والمحامي طارق حرب ومهدي نزار وعدنان آل ردام العبيدي وعواطف السلمان وسلام الشماع والشيخ عباس العيساوي وسلام الحيدري وزياد طارق الهاشمي ومحمد جعفر.
ويمكن الانتباه الى ما طرحه الشيخ عباس العيساوي مدير قناة الفرات التي دعا فيها الى بعض التوضيحات التي تعني خصوصيات بعض القنوات الفضائية لتفادي فهم هذه الخصوصيات بانها تتعارض مع مبادئ الميثاق، وكذلك ما طرحته الفنانة عواطف السلمان التي اقترحت توظيف الاعمال الدرامية والمشاهد التمثيلية لتقريب افكار المصالحة.غير ان الزميل عبداللطيف الموسوي ـ جريدة الزمان ـ دون اضافات اقترح الافادة منها في اثراء الميثاق وهي كما يلي:
- تمتنع وسائل الاعلام ذات الصلة بالحكومة والاحزاب المشاركة فيها عن ممارسة اي نوع من الضغط ضد الاعلام المستقل وتلتزم بعدم قبول استخدامها من قبل اية جهة حكومية ضد الصحافة والاعلام المستقل في العراق.
- تلتزم الصحف بان تكون ضد الاعمال التي تمارسها قوى الارهاب بما فيها الميليشيات والجماعات الخارجة على القانون.
- تلتزم الحكومة ممثلة بوزارة المالية والوزارات الاخرى بعدم استخدام الاعلانات كوسيلة للضغط والاغراء بقصد التاثير على مواقف الاعلام العراقي المستقل.
- تلتزم الصحافة بفضح ادوار الدول الاقليمية التي تعمل على تخريب الامن والاستقرار والتدخل في شؤونه وبث الفرقة بين ابنائه.
- تلتزم وسائل الاعلام بالدفاع عن حقوق المرأة ومنع جميع انواع القمع والقهر التي تمارس ضدها ومساعدتها على استعادة مكانتها في الحياة العامة.
- تلتزم وسائل الاعلام بمكافحة وفضح الاجراءات التعسفية التي يمارسها بعض المسؤولين في المحافظات ضد المراسلين والصحفيين الذين ينتقدون اداء الادارات المحلية في مناطق العراق حيث يجري استخدام تعسفي للقضاء لمنع تدفق المعلومات من مناطق العراق المختلفة الى الصحف ومحطات التلفزة.
- تلتزم وسائل الاعلام بعدم توجيه اية تهمة لاي شخص او جماعة ما لم يكن هناك قرار قضائي واضح يحدد الجريمة وحجمها.
- تلتزم وسائل الاعلام بان لا تتحول الى وسيلة للتشهير بالافراد والجماعات من دون وجود قرار قضائي او سند قانوني.
الموقعون
حبيب هادي الصدر ـ مدير شبكة الاعلام العراقي
محمد جاسم خضير ـ رئيس هيئة الامناء للشبكة
فلاح المشعل ـ رئيس تحرير جريدة الصباح
وجيه عباس ـ مدير تحرير مجلة الشبكة العراقية
الشيخ عباس العيساوي ـ مدير قناة الفرات
محمد مجيد ـ مدير مؤسسة الرشيد الاعلامية
شهاب التميمي ـ نقيب الصحفيين
داود الجنابي ـ رئيس تحرير جريدة الحقائق
طاهر خليل ـ محرر اخبار الرشيد
جبار الشمري ـ النائب الاول لنقيب الصحفيين
عبدالكريم المهداوي ـ مدير عام شبكة النهرين
عادل المانع ـ رئيس تحرير كل العراق
د. عبدالقادر الدليمي ـ مدير المعهد العراقي للتدريب والتطوير العراقي
عباس السعدي ـ المنسق الاعلامي لقناة بلادي
عبداللطيف الموسوي ـ جريدة الزمان
بشير حاجم ـ سكرتير تحرير المؤتمر
عباس الغالبي ـ رئيس رابطة الصحفيين الاقتصاديين
محمد جعفر ـ قناة بغداد
امير علي الحسون ـ قناة الشرقية
د. هاشم حسن ـ استاذ ـ كلية الاعلام
حليم الاعرجي ـ امين عام جمعية حماية الصحفيين
صفاء الياسري ـ قناة الديار الفضائية
سلام الشماع ـ وكالة نينا
عبدالستار البيضاني ـ وكالة اصوات العراق
د. ليث شبر ـ الامانة العامة لمجلس الوزراء
عماد العبادي ـ مستشار قناة الديار
مؤيد اللامي ـ امين سر نقابة الصحفيين
كريم هاشم مجيد ـ مدير تحرير الف باء
زياد طارق الهاشمي ـ رئيس تحرير مجلة رحال الدولية
سلام الحيدري ـ رئيس تحرير المواطن
نعمة عودة العكيلي ـ رئيس تحرير جريدة صدى الجماهير
سعد طالب عناد ـ مدير تحرير جريدة صدى الجماهير
قاسم خشان الركابي -مؤسسة الشموس الاعلاميهوكان عدد اخر من الحضور اعلنوا تأييدهم للميثاق الا ان التزاماتهم حالت دون بقائهم الى ساعة التوقيع، وقال مدير عام شبكة الاعلام حبيب الصدر للصباح ان التوقيع على الميثاق سيبقى مفتوحا حيث بامكان السادة رؤساء تحرير الصحف ومسؤولي المحطات الحضور الى جريدة الصباح للتوقيع او بوسعهم ارسال تاييدهم الى رئيس تحرير الصباح لهذا الغرض.كما اعرب مشاركون في المؤتمر عن تفاؤلهم بهذا الاقبال الواسع والتأييد الكبير الذي لقيه مشروع الميثاق وقالوا ان شبكة الاعلام تكون بهذا المؤتمر قد سبقت في تنظيمه سلسلة من المؤتمرات تسعى الهيئة العليا للمصالحة الى تنظيمها. واعتبر المتحدثون ان وحدة الكلمة في الاعلام العراقي مدعاة الى التفاؤل ايضا لانها ستكون سياجا امنيا لصد الريح التي تنفثها بعض القنوات الفضائية الاجنبية ضد العراق. كما ان الميثاق سيكون قاعدة مبادئ امنية لحماية وعي المواطن ضد التاثيرات السلبية التي تحاول تلك الفضائيات الاجنبية تكريسها في سلوك المواطن العراقي.