17/8/2006

ان الاعلام هو المرآة العاكسة للتحولات الايدولوجية والفكرية والتي ينطوي تحت جزء منها التحول او التغيير السياسي وكدلك التحولات الاخرى التي تكون بما لا يقبل الشك متناغمة مع التحول الايدولوجي واتكلم هنا عن الاعلام الحر والمستقل ومن خلال قنواته (المسموعة والمنظورة والمقروءة ).

وحتى يلعب الاعلام دوره المهم في التحول الديمقراطي ونشر ثقافة حقوق الانسان يجب توفر خصاائصمعينة للعاملين والمتصدين للعملية الاعلامية واعتقد ان اهم صفة هي المهنية (الحرفية) في العمل الاعلامي لان الاعلام سلاح دو حدين ادا ما عرفنا ان الكثير من المفاهيم والايدولجيات ربما قد تكون جديدة الاشتغال مع عملية التحول الديمقراطي، بالاضافة الى خصائص اخرى منها العلمية و الاستقلالية والنزاهة بالاضافة الى الموهبة ، فادا كان الاعلامي لايمتلك تلك الصفات هنا يتعثر دور الاعلام وقد يكون وبالا على عملية التحول الديمقراطي في العراق الجديد لاسيما وان الثقة مفقودة بين الاعلام والجماهير بسبب سياسات النظام السابق المعروفة وبالتعاون مع بعض المشتغلين في مجال الاعلام .

لا شك ان هناك في بابل نخبة خيرة من الاعلاميين دوي الكفاءة والمهنية المجردة لكن الملاحظ في الاونة الاخيرة بروز البعض من الدين يسمون مراسلي القنوات الفضائية واتكلم عنهم ولدي الدليل القاطع واقول انهم لا يمتون للاعلام بصلة لا من قريب ولا من بعيد همهم الوحيد ( الله اعلم) والامثلة كثيرة من المراسلة التي تفبرك الاخبار الى المراسل الاخر الدي لايتعامل الا مع الجنس الناعم والاخر الدي لا يتعامل الا مع الجهات الامنية والطامة الكبرى وجود مركز مانح في المحافظة يقدم دورات اعلامية للاعلاميين ومدراء قسم الاعلام فيه لم يمارسوا الاعلام طيلة حياتهم والامثلة كثيرة متناسين ان هده الصفات كانت صفات اعلام صدام فكيف بنا ان نمد حبال الثقة مع الجماهيرونعيد الثقة المفقودة.

حقا نحتاج الى وقفة مع الدات ومن هنا ادعو الى تاسيس مركز اعلامي مستقل وعلى درجة عالية من المهنية يتم التعامل معه على اساس المسؤولية والمساءلة امام الجهات الرسمية وغير الرسمية من خلال التدريب وتقييم القنوات الاعلامية في المحافظة والعاملين فيها والشد على ايدي المبدعين وتدريب واصلاح الاخرين لان السلطة الرابعة وكما قلنا هي المرآة متى ماكانت صافية تعكس الصورة الواضحة والحقيقية ومتى ما كانت مشوشة تكون الصورة غر مستقرة وغير واضحة والعاملين فيها يجب ان يكونوا على مستوى تلك المسؤولية العالية والمهمة.

المحامي/اسماعيل البديري
رئيس جمعية حقوق الانسان في بابل
Lawyer_essmaeil@yahoo.com
Tel-07801329177

مجلس الامانه العامه
مؤسسة الشموس الاعلاميه