3/4/2007
تناولت صحيفة عراقية في بتاريخ 3/4/2007 تقرير يشير الى بعض الاحصائيات التي نسبتها في تقريرها الى مرصد الحريات الصحفية وهي بمجملها خاطئة وعارية تماما عن الصحة . اضافة الى نقلها بعض التصريحات التي نسبتها الى مصدر مخول في مرصد الحريات الصحفية تضمنت اتهامات وجهت الى حكومة دولة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي وهي بمجملها لاتمت للمرصد بصلة .
ونود ان نؤكد بداية ان مرصد الحريات الصحفية واضح بتوجهاته فهو لم ولن يتهم ايا من الحكومات المتاعقبة بالوقوف وراء عمليات الاغتيال التي تطال الصحفيين، علما ان مهمة المرصد تركزت طيلة فترة عمله الممتده على مدى ثلاثة اعوام ، على رصد الانتهاكات التي تطال الصحفيين من قتل واختطاف واعتقال . وكان من خلال جميع بيانته يطالب الحكومة العراقية بفتح تحقيق حول تلك الانتهاكات بكل اشكالها من خلال تشكيل لجنة تحقيقة للوصول الى الحقائق حول جميع حالات الانتهاك التي تطال الصحفيين .
ويؤكد مرصد الحريات الصحفية ان نسب الانتهاكات التى يتعرض لها الصحفيون لاعلاقة لها بالحكومات ، والدليل على ذلك ان الانتهاكات كانت متفاوته وتمتد على طول المدة الزمنية الممتدة منذ الاجتياح الامريكي وحتى الان والتي تعاقبة خلالها اربعة حكومات وبالتالي من غير الممكن ان ننسب تلك الانتهاكات الى حكومة بعينها ، ولابد من الاشارة ان جميع بيانات المرصد عندما كانت تصدر الاحصائيات الخاصة بانتهاكات الصحفيين وخاصة اعداد القتلى ترجعها من فترة الاجتياح الامريكي الى مدة اصدار الاحصائية وهذا واضح من خلال جميع البيانات المنشورة على موقع المرصد الالكتروني .
اما بالنسبة للاحصائيات الواردة في تقرير الذي نشرته الصحيفة والمنسوبه الى المرصد فهي مبالغ فيها وينفي المرصد صحتها . ويشير المرصد ان الاحصائيات الصحيحة لاعداد القتلى من الصحفيين و الفنين العاملين معهم هي ( 186) قتيل منذ الاجتياح الامريكي عام 2003 ولغاية نهاية شهر اذار/ مارس الماضي . وهذه الاحصائية تشمل الصحفيين الذين قتلوا بناء لاستهدافهم كصحفيين وبالتالي فهي لاتشمل من قتل في حوادث عرضية ، والغريب ان التقرير نسب للمرصد استشهاده بعدد من حوادث الاغتيال التي طالت رؤساء ومدراء تحرير بعض الصحف ، ومنها حادثة مقتل رئيس تحرير صحيفة السفير اليومية حسين الجبوري . وكانت احدى الجمعيات التي تعنى بالدفاع عن الحريات الصحفية قد ذكرت ان الجبوري استهدف وقتل على يد مسلحين مجهولين . وبعد ان تحقق المرصد من الموضوع تبين ان الجبوري قتل بنيران احدى نقاط التفتيش العراقية ، اذ ابلغت عائلة الزميل حسين الجبوري مرصد الحريات الصحفية ، ان الجبوري كان متوجها الى منزله واثناء مروره بالقرب من احدى دوريات الامنية الثابتة التي يتوجب الوقوف عندها لم يتوقف ، وهذا الامر جعل افراد نقطة التفتيش يشكون في امره لذلك اطلقوا عليه النار وكانوا لايعلمون هويته وانه صحفي وبالتالي يعتبر هذا حادث عرضي ، ولايدخل ضمن الانتهاكات التي يرصدها ويسلط الضوء عليها مرصد الحريات الصحفية ، لذلك لم يشر المرصد لامن قريب او بعيد الى هذه الحادثة في حينها واكتفى بتقديم نعي للزميل حسين الجبوري .
اما بالنسبة لقضية المهجرين من الصحفيين التي أوردتها الصحيفة في تقريرها فهذه بحد ذاتها لايعتبرها المرصد حاله خاصة تتعلق بالصحفيين بل هي حاله عامة تطال كل العراقيين دون استثناء ويتعلق الامر بقضايا مذهبية وهي من القضايا التي يناى مرصد الحريات الصحفية بنفسه عنها للاسباب المذكورة .
وبقي ان نشير الى ان مرصد الحريات الصحفية لايتعامل وفقا لالية المصادر االمخوله وغيرها من المسميات لانه ببساطة حصر قضية التصريحات بناطق رسمي يتحدث باسم المرصد وهو النائب الاول لرئيس المرصد اضافة الى رئيس المرصد وهما يتحدثان مع ذكر اسميهما الصريحين دون اية اشكالية اما ما يخص بيانات المرصد فهي تعد من قبل لجنة استشارية مكونة من صحفيين عراقيين واجانب ومستشارين قانونيين . وبذلك ينفي المرصد ان تكون تلك التصريحات صادرة عنه خاصة وانها منسوبه الى مصدر مخول .
مرصد الحريات الصحفية منظمة مستقلة ، مقرها بغداد ، تعنى بالدفاع عن الصحفيين والحريات الصحفية. الموقع الالكتروني للمرصد www.jfoiraq.org