2 أغسطس / آب 2007
المغرب
** مراسلون بلا حدود **
تشكلت مجموعة من 90 محامياً للدفاع عن مدير النشر في الوطن الآن عبد الرحيم أريري والصحافي العامل فيها مصطفى حرمة الله الملاحقين قضائياً بتهمة “حيازة مستندات بارتكاب جريمة” بموجب المادة 571 من القانون الجزائي. ويتولى الأستاذ حمادي منّي مراقبة هذه المحاكمة لدى محكمة الدرجة الأولى في الدار البيضاء باسم مراسلون بلا حدود.
تعرّض الصحافيان للتوقيف في 17 تموز/يوليو في الدار البيضاء إثر نشر مجلة الوطن الآن في عددها الأخير (رقم 253) الصادر في 14 تموز/يوليو، ملفاً بعنوان “التقارير السرية التي حركت حالة الاستنفار بالمغرب” الذي استند أحد المقالات فيه إلى مذكّرة صادرة عن أجهزة الاستخبارات. وبموازاة ذلك، أحيل ثمانية ضباط من الجيش الملكي أمام القضاء العسكري بتهمة ارتكاب “جريمة تسريب مستندات سرية تتناول الدفاع الوطني”.
أفرج عن عبد الرحيم أريري مؤقتاً بعد إبقائه قيد الرقابة المشددة لمدة ثمانية أيام في حين أن مصطفى حرمة الله زج في سجن عكاشة (الدار البيضاء).
محضر جلسة 31 تموز/يوليو 2007: رفض الإفراج المشروط عن مصطفى حرمة الله
عند افتتاح الجلسة الثانية لمحاكمة المجلة الأسبوعية الوطن الآن، طالب محامو الدفاع المحكمة بأمر النيابة العامة بإبراز مجمل المستندات المصادرة في خلال تفتيش مقر المجلة ومنزلي الصحافيين بهدف السماح للدفع بالتحقق من صحتها. وفي المرافعة، استجوب الأستاذ عبد الرحيم جماعي المحكمة والنيابة العامة متفاجئاً بإطلاق ملاحقات قضائية ضد الرجلين في غياب المستندات المتنازع فيها في الملف. فما كان من النيابة العامة إلا أن أفادت بأن الوثائق الصادرة في عدد 14 تموز/يوليو 2007 من الوطن الآن تعني وحدها المحاكمة الجارية. أما الأستاذ صفياني، محامي الدفاع الثاني، فشدد على التناقض السائد في القضية حيث أن النيابة تتذرّع بالوثائق الصادرة في المجلة في حين أن المتهمين لا يتعرّضان للملاحقة بموجب قانون الصحافة. فقبلت النيابة العامة بإبراز نسخة عن محاضر التفتيش فيما اكتفت بالسماح بإضافة نسخة عن المقالات المصادرة إلى الملف. وقد جدد محامو الدفاع المطالبة بالإفراج المؤقت عن الصحافي مصطفى حرمة الله الذي أنهى أسبوعه الثاني في المعتقل.
وبعد المشاورة، أمرت المحكمة النيابة العامة بتأمين المحاضر التي يطلبها الدفاع وأجلّت البت في قرارها حيال مجمل الوثائق المصادرة في خلال التفتيش إلى تاريخ لاحق. كذلك، قرر القضاة إبقاء مصطفى حرمة الله قيد الاحتجاز الاحترازي بناء على طلب النيابة التي ذكرت خطورة الوقائع المسندة إلى الصحافي. تنعقد الجلسة الثانية في 2 آب/أغسطس 2007.
محضر جلسة 26 تموز/يوليو 2007: محامو الدفاع يترافعون على أساس “عيب في الشكل”
افتتحت محاكمة صحافيي المجلة الأسبوعية الوطن الآن في 26 تموز/يوليو 2007. وفي خلال الجلسة الأولى، قررت محكمة الدرجة الأولى في الدار البيضاء تمديد احتجاز مصطفى حرمة الله المعتقل في سجن عكاشة فيما كان مدير الصحيفة عبد الرحيم أريري ماثلاً في المحاكمة حراً.
طالب محامو الدفاع بإبطال الإجراءات المتخذة لعيب في الشكل. فقد ندد الأستاذ عبد الرحيم جماعي بانتهاك قانون أصول الإجراءات الجزائية قائلاً: “تم تمديد الاحتجاز قيد الرقابة المشددة مرتين لمدة 96 ساعة في حين أنه في حال جنحة مماثلة لجنحة اليوم لا يمكن تمديده إلا لمرتين لمدة 48 ساعة”.
لمزيد من المعلومات برجاء الاتصال ب: حجار سموني
مراسلون بلا حدود
شارع جوفري , ماري
باريس, 75009
تليفون: 33144838484+
فاكس: 33145231151+
بريد الكتروني: moyen-orient@rsf.org
الموقع: http://www.rsf.org