31 أغسطس 2004
تابعت الجمعية البحرينية لحقوق الإنسان بالقلق العميق لتواصل فضائح جرائم التعذيب التي يمارسها المحققون الاميركيون في معتقل جوانتانامو بحق المحتجزين كما تناقلته وكالات الأنباء والصحافة العالمية وبشهادة معتقلين أفرج عنهم والذين أدلوا با فادات دامغة حول ما تعرض له ولازال المواطنون البحرينيون وغيرهم من المحتجزين في المعتقل المذكور .
أن هذا الأمر يستوجب التحرك السريع والجاد والفوري من منظمات حقوق الإنسان العربية والعالمية ومنظمات الأمم المتحدة المعنية , وكذلك الحكومات العربية التي تلوذ بالصمت المطبق تجاه ما يجري لمواطنيها وغيرهم من انتهاكات يندى لها الضمير الإنساني.
أن الجمعية البحرينية لحقوق الإنسان وهي التي اضطلعت بدورها الإنساني منذ بداية اعتقال واحتجاز أبنائنا البحرينيين في معتقل جوانتانامو تطالب بضرورة التحرك الفوري والفعال لإنقاذ هؤلاء المواطنين وإيقاف هذه الممارسات المقيتة علما بان اللجنة الأمنية التي قامت بزيارة المعتقلين أخر مرة قد عرفت بمثل هذه الممارسات وأوصلتها للجهات الرسمية, ولكنها مع الأسف أخفتها عن الجهات الحقوقية المتابعة وعن أهالي المعتقلين .
أن الجمعية البحرينية لحقوق الإنسان تؤكد على إن مثل هذا الصمت واللامبالاة هما عاملان مشجعان على استمرار مثل هذه الممارسات الشائنة , ولو مارست حكومة مملكة البحرين وغيرها دورها في الوقت المناسب وبدعم الجمعيات الحقوقية لما تمادت الحكومة الأمريكية في منهجيةاعمال التعذيب المنافية للشرعة الدولية وكل الأعراف والقوانين .
أن الجمعية البحرينية لحقوق الإنسان إذ تؤكد على مطالبتها بضرورة إطلاق سراح جميع المعتقلين أو تقديمهم لقضاء عادل وتحت إشراف دولي , فأنها تؤكد حق المجتمع الدولي في ملاحقة مرتكبي جرائم التعذيب ضد معتقلي جوانتانامو وتقديمهم للمحاكمات العادلة ,كما تطالب جميع الحكومات ومنظمات حقوق الإنسان الإقليمية والعالمية بدعم هذه المطالبة المشروعة .