1 نوفمبر 2004

عقد مركز غزة للحقوق والقانون بالتعاون مع حزب الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني (فدا) أمس الثلاثاء ورشة بعنوان ” الوعي الديمقراطي والمؤسسات” استضاف اللقاء السيد رائف ذياب عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني فدا، بحضور منسق المشروع في مركز غزة للحقوق والقانون السيد محمد عفانة.

بداية اللقاء ذكر الأستاذ رائف دياب تعريفاً عاما للديمقراطية واعتبرها أنها تعطي الحق للمواطنين داخل الدولة بشكل منظم للتعبير عن تنظيم حياتهم السياسية، والاجتماعية، والثقافية، والاقتصادية، والصحية وصولاً للرفاه الديمقراطي. الذي يؤدي بدوره إلى الاستقرار في كافة مناحي الحياة.وإن مصطلح الديمقراطية هو مصطلح قديم وهو بالدرجة الأولى يعني المشورة الدائمة وليست الموسمية في المشاركة في كافة القرارات. فاعتبر دياب أن الممارسة الديمقراطية الأولى تبدأ من المنزل لتنتهي وصولاً إلى الممارسة الديمقراطية على نطاق الدولة.

وتطرق دياب للحالة الديمقراطية التي يجب أن تسود في المؤسسات التعليمية عبر برامجها وخططها السنوية من خلال مشاركة أصحاب الرأي والخبرة في وضع تلك البرامج والمناهج التي ترتقي وتتناسب مع الواقع الاجتماعي لأي دولة. أما عن الجانب الديمقراطي داخل المؤسسات الإدارية يجب أن يمارس الموظف مهما كانت درجته في السلم الوظيفي ديمقراطيتيه في القرارات التي تتخذها المؤسسة الإدارية من أجل إنجاح عملها ومن اجل الوصول إلى الخطط وتطبيقها دون مواجهة صعاب، أيضا الموظف داخل المؤسسة الإدارية يمارس حقه وديمقراطيته من خلال اختيار الوظيفة المناسبة له والامتناع عن بعض الوظائف التي لا تتناسب مع قدراته العلمية والعملية.

كما تطرق دياب إلى المؤسسات الاقتصادية وأثرها في زيادة الوعي الديمقراطي داخل أفرادها من خلال استشارة الخبراء والمعنيين داخل المؤسسة الاقتصادية من أجل الوصول إلى أرقى مستويات تلك المؤسسة.

وفي نهاية كلمته أكد دياب على أن الديمقراطية في أي مجتمع من المجتمعات هي نتاج تراكمات فكرية من أجل النهوض والرقي بالمجتمع والنهوض بحالة حقوق الإنسان، وأن الديمقراطية يجب أن تتسم بها كافة السلطات التشريعي والتنفيذية والرئاسية في المجتمع الفلسطيني ولاسيما أننا مقبلين على انتخابات رئاسية جديدة يجب أن يمارس كل شخص حقه في العملية الديمقراطية من خلال ترشيح نفسه أو التصويت للانتخابات الرئاسية.
ومن جهة أخرى ذكر الاستاذ محمد عفانة منسق المشروع في مركز غزة للحقوق والقانون في كلمة ألقاها خلال ورشة العمل أن هذه الورشة تأتي ضمن فعاليات مشروع التربية المدنية في مجال الديمقراطية وحقوق الإنسان للقيادات الشابة العاملة في الأحزاب السياسية في قطاع غزة، الممول من مشروع تمكين والذي ينفذ منذ ما يزيد عن عشر شهور حيث استهدفت الدورات السابقة قيادات في حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح وحزب الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني فدا.

وأشار عفانة خلال كلمته إلى أن التربية الديمقراطية التي تخلق وعي عند كافة الأفراد في أي مجتمع من المجتمعات هي من واجب المؤسسات التعليمية ووسائل الإعلام والأسرة وتنظيمات المجتمع المدني. فالديمقراطية اعتبرها عفانة أنها نظام سياسي يرى فيه الناس أنفسهم متساويين سياسيا، مستقلين وذات سيادة جماعية، وانهم يملكون القدرات والموارد والمؤسسات التي يحتاجونها لحكم أنفسهم.

وذكر عفانة إلى أن الوعي الديمقراطي التي تخلقه المؤسسات يهدف ويعمل على صيانة وحماية كافة الحقوق والحريات المدنية والسياسية، وأنها تعزز قيم المساواة والعدالة، والمشاركة الفعالة في الحياة السياسية للمجتمعات وخاصة أن المجتمع الفلسطيني هذا العام يعيش عام مملوء بالديمقراطية يبدأها من خلال المشاركة وحق الانتخاب في الانتخابات الرئاسية.
وفي نهاية اللقاء وزعت شهادات تقديرية على المتدربين من قيادات حزب الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني فدا.

انتهى