8/2005
ملخص التقرير
صعدت قوات الاحتلال الحربي الإسرائيلي خلال شهر يوليو (2005)، من اقتراف جرائمها ضد المدنيين الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، غير ملتزمة بالتفاهمات الجارية بينها وبين الجانب الفلسطيني حول وقف إطلاق النار والتهدئة.
حيث كثفت خلال شهر يوليو هجماته عبر طائراتها الاستطلاعية والأباتشي العسكرية لتصيب وتقتل عدد من المدنيين الفلسطينيين من خلال قصف الأماكن المدنية، والتجمعات السكنية.
حيث أغارت تلك الطائرات في أجواء قطاع غزة و بلغت تلك الغارات (12) غارة قتل فيها (6)مواطنين فلسطينيين وإصابة (10) مواطنين آخرين، من ضمن تلك الغارات استهداف (3) ورش حدادة.
وخلال هذا الشهر ارتفعت وتيرة الإرهاب الإسرائيلي ضد المدنيين الفلسطينيين، مما أدى إلى إزهاق أرواح عدد من المدنيين الفلسطينيين.
فقد شهد شهر تموز/ يوليو من عام 2005، وهي الفترة التي يغطيها التقرير تصعيداً جديداً من قبل قوات الاحتلال على كافة الصعد، بما فيها استهداف الأطفال.
فقد وصل عدد الشهداء خلال الفترة التي يغطيها التقرير وهي من 1/7/2005 لغاية 31/7/2005 نحو (30) شهيداً، من بينهم (10) أطفال لم يبلغوا (18) عاماً.
وجرح ما يزيد عن (218) مواطناً، من بينهم ما يزيد عن (31) طفلاً فلسطينياً، و (4) نساء، و (11) أجانب، و (6) صحفي، و (2) من الأطقم الطبية.
وقد قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي باغتيال (7)مواطنين خارج نطاق القضاء. هذا وقد تم الاعتداء على (19) منزل و (23) اعتداء على المدارس.
وفي سياق آخر استمرت قوات الاحتلال الحربي الإسرائيلي بمواصلة بناء جدار الفصل العنصري عن طريق تجريف الأراضي الزراعية ومصادرتها، بواسطة أوامر عسكرية إسرائيلية تقدم لأصحاب الأراضي الزراعية التي سوف يمر من خلالها الجدار.
وقد شهدت منطقة القدس عملية تسريع كبيرة في بناء الجدار، بهدف إكمال عزل المدينة عن عمقها في الضفة الغربية.
حيث تسعى إسرائيل إلى تحويل المستوطنات القريبة من القدس إلى أحياء “يهودية”. والجدير ذكره أن قوات الاحتلال الحربي الإسرائيلي أتمت بناء مقاطع من الجدار بلغ طولها (215) كيلو متراً، من أصل (764) كيلوا متر وفق ما هو مخطط له.
أما على صعيد الممارسات التي تقوم بها مجموعات المستوطنين، فقد تتعدد الأساليب في الاعتداء على المواطنين الفلسطينيين بين عمليات الدهس في الشوارع وخاصة الأطفال والمسنين والنساء، وإطلاق النار وإحراق الأشجار أو تجريف الأراضي أو تسييجها بأسلاك شائكة.
فقد رصد المركز خلال شهر يوليو ما يزيد على (36) انتهاكاً؛ من بينها(26) اعتداء على رجال ، (4) اعتداءات على الأطفال، و(2) على النساء، و (3) على منازل سكنية، و (1) اعتداء على الأطقم الطبية.
أما على الصعيد الفلسطيني، وفي ظل الظروف المضطربة التي تمر بها الأراضي الفلسطينية نتيجة مواصلة الاعتداءات الإسرائيلية ضد المدنين الفلسطينيين.
ومقارنة بمستوى حالة حقوق المواطن الفلسطيني لفترات سابقة، فقد استمرت في هذا الشهر ظاهرة سوء استخدام السلاح، وأخذ القانون باليد من قبل بعض المواطنين.
وكان ذلك بشكل خاص في حل النزاعات الناشبة فيما بينهم، الذي أدى لوقوع العديد من المواطنين الأبرياء ضحية لهذه الظاهرة ما بين قتلى وجرحى.
فقد رصد مركز غزة للحقوق والقانون خلال شهر يوليو قتل (15) مواطن فلسطيني نتيجة لهذه الظاهرة، وإصابة (66) آخرون.
وتم أيضاً تنفيذ (7)عمليات اختطاف مسلح لمواطنين فلسطينيين وأجانب، وكذلك (7) حالات اعتداء على مؤسسات حكومية وأهلية وبعض الممتلكات الخاصة.
وخلال ما قام برصده مركز غزة للحقوق والقانون خلال الأحداث الدامية التي وقعت بين تاريخ 14/7 حتى 19/7/ بين حركة المقاومة الإسلامية حماس(جناحها العسكري) وأجهزة الأمن الفلسطينية.
والذي أدى إلى مقتل ثلاث أطفال وإصابة (60) مواطن فلسطيني.
ونحن في مركز غزة، إذ يؤسفنى ما حدث خلال الفترة الأخيرة. من إزهاق للأرواح وتفرقة للصف الفلسطيني.
كما ويثمن الجهود المبذولة من القوى السياسية وأجهزة الأمن الفلسطينية التي توصلت إلى ضمد الأحداث المؤلمة. كما ويدعو المركز الجهات المعنية إلى ركود الوضع الأمني المتدهور من أجل تثبيت مبدأ سيادة القانون.
أولاً: أبرز الانتهاكات التي ارتكبتها قوات الاحتلال الحربي الإسرائيلي ضد المدنيين الفلسطينيين خلال الفترة 1/5/2005 لغاية 31/5/2005
الاعتداء على الحق في الحياة والأمن الشخصي
إن مواصلة إسرائيل لاستخدام القوة المفرطة ضد المواطنين الفلسطينيين العزل أدى إلى ارتفاع عدد الشهداء خلال الشهر الماضي لما يزيد عن نحو(30) شهيداً، من بينهم (10) أطفال لم يبلغوا (18) عاماً.
وجرح ما يزيد عن (218) مواطناً، من بينهم ما يزيد عن (31) طفلاً فلسطينياً، و (4) نساء، و(11) أجانب، و (6) صحفي، و (2) من الأطقم الطبية.
وقد قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي باغتيال (7)مواطنين خارج نطاق القضاء. هذا وقد تم الاعتداء على (19) منزل و (23) اعتداء على المدارس.
وقد اعتبرت القوانين والأعراف الدولية الاعتداءات الإسرائيلية خرقاً فاضحاً لأحكام العديد من مواثيق حقوق الإنسان وللقانون الدولي الإنساني وعلى رأسها التزامات الدولة المحتلة التي نصت عليها اتفاقية جنيف الرابعة بشأن حماية المدنيين وقت الحرب لعام 1949، والتي حرمت الاعتداء على حياة المدنيين وسلامتهم البدنية والقتل بجميع أشكاله والتشويه والمعاملة القاسية والمهينة والتعذيب.
وخلال شهر يوليو رصد المركز جملة من الانتهاكات الحق في الحياة والأمن الشخصي بحق المدنيين الفلسطينيين والذي أودى بحياة مدنيين فلسطينيين،
والجدول التالي يوضح حالات القتل:
القتل خارج نطاق القانون
لقد استمرت قوات الاحتلال الحربي الإسرائيلي في تنفيذ سياسة الاغتيال الإجرامية (القتل خارج القانون)، بحق من تصفهم بنشطاء الانتفاضة.
فقد رصد المركز خلال شهر يوليو (12) حالة قتل، راح ضحيتها (8) مواطن فلسطيني، وإصابة (10) مواطنين آخرون.
– بتاريخ 14/7/2005، اغتالت قوات الاحتلال الحربي الإسرائيلي نشاطاً من كتائب شهداء الأقصى الجناح العسكري لحركة فتح في مخيم بلاطة.
ووفقاً لمصادر المركز فقد استشهد بنيران قوات الاحتلال في حي رفيديا بنابلس محمد صفوت خليل العاصي البالغ من العمر (26) عاماً حيث اجتاحت قوة عسكرية منطقة شارع المريج بحي رفيديا بعد منتصف الليل وقام الجنود بمحاصرة منزلاً سكنياً في الحي وأمروا من فيه بالخروج.
وقد استخدمت قوات الاحتلال الحربي الإسرائيلي عدد من المدنيين الذين يسكنون بالجوار كدروع بشرية لاقتحام المنزل تحت أطلاق نار كثيف في المنطقة.
– بتاريخ 15/7/2005، اغتالت قوات الاحتلال الحربي الإسرائيلي في مدينة نابلس ومدينة غزة عبر طائرات الأباتشي (ست مواطنين) ووفقاً لمصادر المركز.
ففي قطاع غزة استشهد أربعة من كتائب القسام وأصيب خمسة آخرون في منطقة تل الهوا جنوب مدينة غزة عندما قصفت المروحيات الإسرائيلية سيارة من نوع “فولسفاجن” كان يستقلها كلاُ من:
عادل غازي هنية البالغ من العمر (28) عاماً من سكان مخيم الشاطئ، واستشهاد ابن شقيقه إسماعيل هنية، وعاصم مروان أبو راس من سكان حي الدرج، وأمجد أنور عرفات، البالغ من العمر 35) عاماً من حي الرمال في غزة، وصابر محمد أبو عاصي (21) عاماً من حي الزيتون في غزة، فيما جرح خمسة مواطنين ممن تواجدوا في مكان الاغتيال من بينهم طفل.
وفي مدينة نابلس استشهد الشاب سامر دواهقة و محمد أحمد مرعي كما أصيب اثنان آخران بعد أن أطلقت طائرات الأباتشي الإسرائيلي الصواريخ والأعيرة الثقيلة على أحد الكهوف القريبة من منطقة سلفيت.
– بتاريخ 19/7/2005، اغتالت قوات الاحتلال الإسرائيلي عضوين في كتائب شهداء الأقصى في منطقة اليامون من ضواحي جنين كلاً من:
إبراهيم ظاهر محمد عباهرة (25) عاماً، و وراد محمد عباهرة (25) عاماً، وذلك في عملية خاصة للجيش الإسرائيلي.
وجاءت عملية الاغتيال عندما تسللت قوات عسكرية كبيرة إلى مدخل اليامون الرئيسي واقتحمت عدة منازل وقامت باحتلالها بما فيها المنزل الذي تواجد به المطلوبان.
– بتاريخ 28/7/2005، اغتالت قوات الاحتلال الحربي الإسرائيلي في مدينة طولكرم الشاب مؤيد فتحي رشيد موسى البالغ من العمر (27) عاماً من عزبة شوفة شرق طولكرم عندما قامت قوة عسكرية إسرائيلية باقتحام المنطقة ومحاصرة منزله ومن ثم اقتحامه تحت غطاء كثيف من إطلاق النار.
سياسة استهداف الأطفال
إن سياسة استهداف الأطفال تعتبر جريمة مخالفة لكافة الأعراف والمواثيق الدولية التي دعت باستمرار لاتخاذ الإجراءات اللازمة لتلاشي أي إصابة لهم.
وتعتبر سياسة استهداف الأطفال من قوات الاحتلال وعدم اتخاذ الإجراءات المناسبة لتفادي إصابتهم انتهاك صارخاً لإعلان الجمعية العامة بشأن حماية حقوق الطفل لسنة 1959 واتفاقية حقوق الطفل لسنة 1989 والتي وقعت عليها إسرائيل.
وخلال شهر يوليو الحالي أقدمت قوات الاحتلال الحربي الإسرائيلي بقتل (10) أطفال، وإصابة(31) طفل لم يتجاوزا ثمانية عشرة عاماً.
ومن أهم حالات استهداف الأطفال خلال الفترة الماضية ما يلي:
– بتاريخ 18/7/2005، قتلت قوات الاحتلال الحربي الإسرائيلي الطفل راغب عبد الرحمن المصري البالغ من العمر (13) عاماً. الذي أصيب بعيار ناري في الصدر.
وأصيب ثلاثة آخرون بجراح جراء اصابتهم برصاص جنود الاحتلال المتمركزين على حاجز أبو هولي شمالي مدينة خانيونس، الذين أطلقوا أعيرة نارية تجاه المواطنين المتواجدين على هذا الحاجز.
الاعتداء على حرية التنقل والحركة
لا زالت قوات الاحتلال تستخدم الحواجز العسكرية كوسيلة لإذلال وامتهان لكرامة المواطنين الفلسطينيين.
فما زال حاجزي المطاحن وأبو هولي، في قطاع غزة يشكلان كابوساً يطارد المواطنين خلال تنقلاتهم بين محافظات غزة.
ومن حين لآخر وقوات الاحتلال الحربي الإسرائيلي تطلق أعيرة نارية تجاه المدنيين الذين يتواجدون على الحواجز التي تقيمها إسرائيل بين المحافظات فخلال شهر يوليو أصيب (5) مواطن على الحواجز الإسرائيلية جراء إطلاق أعيرة نارية تجاه المواطنين المتواجدين على الحواجز ونقاط التفتيش.
هذا وقد استخدمت قوات الاحتلال الحاجزين كمصيدة اعتقال المواطنين المتنقلين من خلاله جنوباً وشمالاً.
كما لا تزال معاناة مواطني منطقة السيفا المحاصرة بين مستوطنتي دوغيت وإيلي سيناي شمال قطاع غزة ومنطقة المواصي الواقعة غرب خان يونس على شاطئ البحر مستمرة من حيث مصادرة حقهم في التنقل بحرية.
ولم تكتف قوات الاحتلال بذلك بل تقوم من وقت إلى آخر بالتوغل في هاتين المنطقتين لفترات قصيرة تاركة حالة من الخوف والرعب بين قاطنيها، جراء حملات التفتيش القاسية وكذلك الاعتقالات العشوائية.
وفي إطار آخر مازال معبر إيرز مغلق أمام حركة العمال الذين يعملون داخل الخط الأخضر منذ 14/7/2005، وقبل أن يغلق المعبر كانت قوات الاحتلال تضع شروط محددة للذين يدخلون هذا المعبر للعمل.
من بينها عدم السماح بدخول من تقل أعمارهم عن 35 عاماً، وكذلك غير المتزوجين. بالإضافة إلى أن قوات الاحتلال تشدد على حركة العمال المتنقلين للعمل داخل إسرائيل بصورة إذلال مهين يتعرض له العمال الفلسطينيين.
حيث تتبع قوات الاحتلال عبر حاجز بيت حانون ” ايرز” إجراءات عسكرية مشددة تستغرق وقتاً طويلاً،
ويضطر خلالها العمال إلى السير على الأقدام لمسافة طويلة تصل إلى كيلو ونصف الكيلو.
كما تم إنشاء نقاط تفتيش جديدة على بعد مئات الأمتار من نقاط التفتيش القديمة إلى داخل الخط الأخضر.
كما يجبر العمال على الدخول في حجرات فحص أمني، واستخدام أجهزة إنذار والحاسوب لفحص أجسادهم وبطاقاتهم الشخصية.
كما أن قوات الاحتلال الحربي الإسرائيلي على الرغم من إقدامها على فتح بعض الممرات المخصصة لتصدير واستيراد البضائع من وإلى قطاع غزة، من إسرائيل والضفة الغربية عبر معبر المنطار، إلا أنها لا تزال تماطل في فتح كل الممرات البالغ عددها (34 ممر)، حيث تم فتح فقط (15) ممراً فقط.
حيث أوضح التجار لباحثي المركز أن المعبر هو مغلق بشكل جزئي يكاد يكون بشكل كلي ذلك نتيجة لعرقلة حركة الشاحنات عبر المعبر إلى قطاع غزة.
هذا وعلى الرغم من تمديد فترة عمل معبر المنطار “كارني” حتى الساعة الحادية عشرة ليلاً، وبشكل متقطع قد يغلق يومياً عدة ساعات.
إلا أن طاقة العمل الفعلي في المعبر ما زالت كما هي دون تغيير يذكر.
حيث أن عدد الشاحنات المحملة بالبضائع، التي تدخل المعبر بشكل يومي أواخر هذا الشهر بلغت (280) شاحنة، وهو العدد نفسه من الشاحنات، الذي كان يصل المعبر منذ بداية الشهر قبل التسهيلات عندما كان يعمل المعبر حتى الساعة الرابعة.
وهذا بدوره عكس سلبياً على حركة التجار داخل المعبر حيث ينتظر التاجر الفلسطيني خروج الشاحنة من الجانب الإسرائيلي لأكثر من أسبوع وقد يستغرق خروج الشاحنة عشرون يوماً وهذا بدوره أيضاً يعكس أثره على سعر السلعة المقدمة للمواطن الذي أصبح يعاني من ارتفاع أسعار السلع.
كما أن زيادة ساعات العمل في المعبر لم تنعكس على حجم إنتاجية المعبر، من حيث زيادة حجم البضائع الواردة والصادرة من وإلى قطاع غزة عبر معبر المنطار.
كما قامت بتاريخ 16/7/2005، بمنع المواطنين الذين من هم دون سن ال 35 من السفر عبر معبر رفح الحدودي من أجل تقييد حرية الحركة والتنقل للفلسطينيين.
وبتاريخ 22/7/2005، أعاد الجيش الإسرائيلي تشغيل جهاز التفتيش الإشعاعي في معبر رفح على الحدود الفلسطينية المصرية
وقد رصد المركز جملة من الانتهاكات اللانسانية على الحواجز داخل وخارج قطاع غزة وفيما يلي بعض هذه الانتهاكات:
– بتاريخ 1/7/2005، أغلقت قوات الاحتلال الحربي الإسرائيلي حاجز التفاح، غرب مدينة خان يونس، وفقاً لمصادر البحث الميداني في المركز أن مئات المواطنين الذين توجهوا إلى مدينة خان يونس لقضاء حاجاتهم الضرورية لم يتمكنوا من العودة إلى منازلهم بسبب إغلاق هذا الحاجز.
– بتاريخ 12/7/2005، أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي طريق صلاح الدين الرئيسية التي تصل بين محافظات جنوب القطاع وشماله .
ووفقاً لمصادر المركز فإن جنود الاحتلال المتمركزين على حاجزي المطاحن وأبو هولي شمال مدينة خانيونس أغلقوا الحاجزين بشكل مفاجئ، ومنعوا مرور المركبات عبرهما. وأدى هذا الإجراء إلى عرقلة مرور المركبات والحيلولة دون وصول آلاف المواطنين إلى أماكن عملهم.
– بتاريخ 12/7/2005، فرضت قوات الاحتلال الإسرائيلي طوقاً أمنياً شاملاً على الضفة وقطاع غزة في أعقاب عملية تفجيرية وقعت في نتانيا.
– بتاريخ 12/7/2005، اعتقلت قوات الاحتلال الحربي الإسرائيلي المواطن الفلسطيني محمد سعيد شقورة البالغ من العمر (32) عاماً عند معبر رفح البري بينما كان متوجه إلى جمهورية مصر العربية في رحلة علاجية.
– بتاريخ 14/7/2005، أغلقت قوات الاحتلال الحربي الإسرائيلي حاجزي المطاحن وأبو هولي جنوب قطاع غزة، والذي أعاق حرية الحركة والتنقل بين محافظات غزة وجنوبها كما أغلقت تلك القوات الطريق الساحلية الواصل بين محافظات قطاع غزة وسطها تكون بذلك قد قسمت قطاع غزة إلى ثلاث أقسام.
– بتاريخ 15/7/2005، أغلقت قوات الاحتلال الحربي الإسرائيلي حاجز المطاحن (أبو هولي) الفاصل بين محافظات جنوب غزة وشمالها، واستمر إغلاق هذا المعبر حتى يوم الإثنين الموافق 18/7/2005.
مما أعاق حركة المواطنين المتنقلين عبر هذا الحاجز من الوصول إلى أماكن عملهم أو تلقي العلاج في مستشفيات غزة أو الوصول إلى مؤسساتهم التعليمية.
– بتاريخ 24/7/2005، أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي طريق صلاح الدين الرئيسية التي تصل بين محافظات جنوب قطاع غزة وشماله .
ووفقاً لمصادر المركز فإن جنود الاحتلال المتمركزين على حاجزي “المطاحن” و ” أبو هولي” شمال مدينة خانيونس أغلقوا الحاجزين بشكل مفاجئ أمام حركة المواطنين الأمر الذي خلق حالة من الازدحام على الحاجزين وإعاقة تنقل المواطنين عبر هذا الحاجز.
– بتاريخ 25/7/2005، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي المواطن أيمن عدنان الكحلوت، من سكان بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة أثناء وجوده على معبر العودة الحدودي برفح في طريق عودته إلى قطاع غزة قادماً من رومانيا.
– بتاريخ 26/7/2005، أعادت قوات الاحتلال الإسرائيلي إغلاق طريق صلاح الدين الرئيسية التي تصل بين محافظات جنوب القطاع وشماله الذي أعاق حركة التنقل للمواطنين عبر هذا الحاجز.
قصف المنازل السكنية بالرشاشات الثقيلة والمتوسطة
لم تتورع قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال الشهر الماضي من استهداف منازل المدنيين الفلسطينيين بالقصف الهمجي والإرهابي المبرمج بواسطة أسلحتها الثقيلة والمتوسطة من أبراج المراقبة المتواجدة في مستوطناتها في قطاع غزة.
وقد خلق ذلك القصف العشوائي حالة من الرعب والخوف الشديدين بين صفوف المدنيين الفلسطينيين المتواجدين في المنازل السكنية المحاذية للمستوطنات الإسرائيلية في قطاع غزة.
إن هذا القصف الهمجي العشوائي والذي يكاد يكون شبه يومي، يلحق أضرار مادية وبشرية جسيمة بالمواطنين ومنازلهم. ويؤدي إلى شلل وإرباك سير حياتهم اليومية.
تعتبر سياسة الاحتلال في استهداف المنازل مخالفة واضحة وصريحة لكافة الأعراف والمواثيق الدولية. من القواعد الأساسية للقانون الدولي الإنساني وجوب أن تكون الأعيان المدنية (المباني والممتلكات المدنية) بمنأى عن أي استهداف من جانب القوات المحتلة.
بل وتنص على وجوب توفير الحماية الكاملة لها. هذا وقد اتهم المقرر الخاص للأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة جون دوغارد في تقرير نشر يوم الخميس 27/1/2005، إسرائيل بارتكاب جرائم حرب خطرة من خلال هدمها مساكن يملكها فلسطينيون بشكل عقابي.
فخلال شهر يوليو رصد المركز الانتهاكات الإسرائيلية التالية ضد الأعيان المدنية الخاصة بالمواطنين المدنيين الفلسطينيين:
– بتاريخ 1/7/2005، أصيبت الطفلة مروة عاشور البالغة من العمر (عام ونصف) بجروح بالغة جراء إطلاق نار كثيف وعشوائي من قبل جنود الاحتلال المتمركزين داخل موقع “تل زعرب” العسكري الإسرائيلي المقام على الشريط الحدودي الفاصل بين الأراضي الفلسطينية والمصرية والمسمى موقع “غيريت” جنوب غرب محافظة رفح باتجاه منازل المواطنين الكائنة في حي زعرب وتل السلطان غرب المحافظة.
– بتاريخ 3/7/2005، أصيب المواطن عصام العابد(24) عاماً برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي عندما فتحت عليه قوات الاحتلال نيران أسلحتها الرشاشة أثناء ذهابه إلى الصلاة في مسجد قرب حي تل السطان في رفح
كما توغلت قوات الاحتلال في مقبرة زعرب في مخيم رفح ودمرت عدداً من القبور.
– بتاريخ 4/7/2005، قصفت قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزين على أبراج المراقبة العسكرية المحيطة بمستوطنة “نفيه دكاليم” نيران أسلحتها الرشاشة منازل المواطنين في الحي النمساوي والمخيم الغربي وحي الأمل غرب مدينة خان يونس.
– بتاريخ 5/7/2005، توغلت قوة خاصة تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي في أطراف منطقة المغراقة جنوب قطاع غزة.
وقامت القوة الخاصة بمحاصر منزل المواطن محمد عبد الكريم أبو دحروج، وقامت باقتحام المنزل كما تم احتجاز أفراد الأسرة وتم وضعهم في غرفة واحدة داخل المنزل في ظروف صعبة . وحين انسحاب تلك القوات من المنزل قاموا بعملية تخريب وتحطيم لأثاث ومحتويات المنزل.
– بتاريخ 15/7/2005، قصفت قوات الاحتلال الحربي الإسرائيلي المتمركزة في أبراج المراقبة العسكرية المحيطة بمستوطنة نفيه دكاليم الواقعة على أراضي المواطنين غرب خانيونس بالرشاشات الثقيلة منازل المواطنين في حي الأمل ومخيم خان يونس الغربي جنوب قطاع غزة مما أدى إلى وقوع أضرار في العديد من المنازل، وخلق حالة من الرعب والخوف في صفوف المواطنين
وقد أصيب في هذا القصف كلاً من الطفل محمود عارف الفقعاوي البالغ من العمر (17) عاماً حيث أصيب بجروح وشظايا في اليد والساعد، كما أصيب الشاب فؤاد أبو معروف البالغ من العمر (27) عاماً حيث أصيب بشظايا في أنحاء مختلفة من الجسم، وأصيب الطفل إسماعيل خالد قنن (13) عاماً بجروح وشظايا في البطن.
– بتاريخ 16/7/2005، قصفت قوات الاحتلال الحربي الإسرائيلي المتمركزين في محيط مستوطنة “نفيه دكاليم” منازل المواطنين في غرب خانيونس مما خلق حالة من الخوف والرعب الشديدين بين صفوف المدنيين الفلسطينيين.
– بتاريخ 17/7/2005، قصفت قوات الاحتلال الحربي الإسرائيلي بقذيفة دبابة كانت متمركزة في مجمع غوش قطيف منازل المواطنين في منطقة بطن السمين شمال غرب خانيونس جنوب قطاع غزة مما أدى إلى إصابة خمسة مواطنين وهم :
جواهر أحمد زعرب (38) عاماً، والطفل نصر زعرب (14) عاماً ، وصبحية أبو مضة (20) عاماً وفاطمة أبو شلوف (55) عاماً وسميرة الراوشة (21) عاماً.
– بتاريخ 20/7/2005، قصفت قوات الاحتلال الحربي الإسرائيلي من أبراج مراقبة مستوطنتي “رفيح يام” وعتسمونا” منازل المواطنين في حي تل السلطان غرب محافظة رفح جنوب قطاع غزة مما أدى إلى إصابة المواطن أسامة أنور صبح (19) عاماً نتيجة سقوط قنبلة ضوئية على منزله التي أدت إلى إصابته بجروح وحروق في أنحاء مختلفة من جسمه.
– بتاريخ 24/7/2005، قصفت قوات الاحتلال المتمركز داخل موقع صلاح الدين العسكري المقام على الشريط الحدودي بإطلاق الرصاص بشكل متقطع صوب منازل المواطن الواقعة في بلوك (O) وحي البرازيل مما أدى إلى إصابة الطفل محمد أمين قشطة البالغ من العمر (14) عاماً بعيار ناري بدراعه الأيمن.
– بتاريخ 25/7/2005، قصفت قوات الاحتلال الحربي الإسرائيلي المنتشرة على طول الشريط الحدودي الفاصل بين الأراضي الفلسطينية والمصرية جنوب محافظة رفح منازل المواطنين في الأطراف الجنوبية من حي البرازيل والسلام الواقعين إلى الجنوب الشرقي من محفظة رفح دون أن يسفر القصف أي إصابة في صفوف المواطنين
اعتداءات المستوطنين الإسرائيليين:
على الرغم من الوجود غير الشرعي للمستوطنين في الأراضي الفلسطيني وفقاً لكافة الأعراف والمواثيق الدولية إلا أنهم واصلوا مشاركة الجنود الإسرائيليين في عمليات القتل والاعتداء على المدنيين الفلسطينيين.
فخلال شهر يوليو كثفت مجموعات المستوطنيين هجماتها الإجرامية للاستيلاء ومصادرة الأراضي الفلسطينية.
والتي تهدف من وراء هذه السياسة توسيع المستوطنات.
كما يعاني سكان القرى الملاصقة للمستوطنات الإسرائيلية من هجمات واعتداءات من قبل المستوطنين، تارة بالاعتداء على المنازل السكنية، أو الاعتداء بالضرب.
فقد تتعدد الأساليب التي يمارسها المستوطنين في الاعتداء على المواطنين الفلسطينيين بين دهس المواطنين في الشوارع وخاصة الأطفال والمسنين وإطلاق النار وإحراق الأشجار أو تجريف الأراضي أو تسييجها بأسلاك شائكة.
فقد رصد المركز خلال شهر يوليو معظم هذه الانتهاكات وهي:
– بتاريخ 1/7/2005، أصيبت المواطنة المسنة مريم علي خليل عيسى البالغة من العمر (69) عاماً من بيت لحم عندما أقدم مستوطن على دهسها بشكل متعمد على الطريق الالتفافي رقم (60) من بلدة الخضر.
– بتاريخٍ 2/7/2005، قامت مجموعة من المستوطنين من مستوطنة “نفيه دكاليم” باقتحام منطقتي اللحام وعرب الملالحة في منطقتي المواصي غرب محافظة خانيونس.
وكانت منطقة المواصي قد شهدت توتراً كبيراً منذ أيام بعد قيام المستوطنين بالاعتداء على أهالي المواصي احتجاجاً على خطة الانفصال وإجلاء المستوطنات من قطاع غزة.
– بتاريخ 5/7/2005، أصيب ثلاثة مواطنين فلسطينيين بجروح مختلفة بعد أن دهسهم مستوطن إسرائيلي من مستوطنة كفار دروم شرق مدينة دير البلح وسط قطاع غزة بسيارته عمداً، كما أصيب ثمانية آخرون في عراك أعقب عملية الدهس.
– بتاريخ 13/7/2005، اعتدى مجموعة من مستوطني “رمات يشاي” بالحجارة على الطفلة رجاء أبو عيشة البالغة من العمر (15 عاماً حيث أصيبت برضوض في يدها وكتفها بينما قانت على مقربة من منزلها في حي تل الرميدة في مدية الخليل.
– بتاريخ 20/7/2005، استشهد الطفل يزن محمد سعيد موسى البالغ من العمر (13) عاماً من قرية قريوت جنوب مدينة نابلس، أثر تعرضه للطعن بالسكاكين من قبل مجموعة من المستوطنين من مستوطنة “شيلو”.
– بتاريخ 22/7/2005، هاجم مستوطنون منازل المواطنين في قرية عوريف جنوب شرق نابلس.
– بتاريخ 23/7/2005، هاجم عدد من المستوطنون منازل المواطنين في قرية عوريف جنوب شرق نابلس وقام المستوطنون بمحاولة اقتحام المنازل وتحطيم الأبواب.
– بتاريخ 23/7/2005، اعتدت قوة عسكرية إسرائيلية كانت تساند مجموعة من المستوطنين على عمال الإغاثة الزراعية أثناء قيامهم باستصلاح الأراضي في بلدة الخضر جنوب بيت لحم.
– بتاريخ 26/7/2005، توفي الطفل موسى جمال إبراهيم العلامي البالغ من العمر (15) عاماً من بلدة بيت أمر ، أثر دهسه من قبل سيارة مستوطنة على مفرق البلدة بينما كان الطفل يستقل دراجة هوائية في منطقة الحادث.
– بتاريخ 27/7/2005، اعتدى المستوطنون على منزل أحد المواطنين في منطقة المواصي غربي خانيونس جنوب قطاع غزة ووفقاً لمصادر المركز فإن عدد من المستوطنين هاجموا منزل المواطن مقبل شراب ، قبل أن يعتدوا بالضرب على أفراد أسرته.
– بتاريخ 30/7/2005، أصيب أربعة مواطنين فيما تم اقتلاع (80) شجرة زيتون جراء اعتداءات المستوطنين على المزارعين وأصحاب الأراضي في بلدة يطا جنوب الخليل.
– بتاريخ 30/7/2005، اعتدى مستوطنون على سيارة إسعاف تابعة لوزارة الصحة في منطقة المواصي غرب مدينة خانيونس مما أدى إلى إصابة السائق والطاقم الطبي داخل السيارة بجروح وكدمات.
جدار الفصل العنصري:
استمرت قوات الاحتلال الحربي الإسرائيلي في أعمال التجريف لصالح جدار الفصل العنصري عن طريق تجريف الأراضي الزراعية، ومصادرتها بواسطة أوامر عسكرية إسرائيلية تقدم لأصحاب الأراضي الزراعية التي سوف يمر من خلالها الجدار.
وخاصة في منطقة القدس التي تشهد عملية تصعيد كبيرة، بهدف إكمال عزل المدينة عن عمقها في الضفة الغربية، قبل تنفيذ خطة الفصل الإسرائيلية.
حيث تسعى إسرائيل إلى تحويل المستوطنات القريبة من القدس إلى أحياء “يهودية”.
وتشير الإحصاءات أن عدد المستوطنات في محيط مدينة القدس، يبلغ (31) مستوطنة، (11) مستوطنة منها داخل حدود البلدية الحالية التي تسيطر عليها قوات الاحتلال، و (20) مستوطنة خارج حدود تلك البلدية.
أيضاً تواصل قوات الاحتلال العمل على مدار الساعة، في بناء مقاطع إسمنتية جديدة، ووضع أسلاك شائكة، في منطقة وادي عياد.
كما أنّ الأعمال متواصلة في منطقة الكسارات، بعد الاستيلاء على أراضي المواطنين في المنطقة، التي تمتدّ حتى بلدتي حزما وعناتا، حيث سيمرّ الشارع الالتفافي ليربط المستوطنات المقامة على أراضي المواطنين في شمال القدس المحتلة، و خاصة مستوطنات النبي يعقوب و بسجات زئيف و عناتوت، بعضها مع بعض.
كما إن أعمال قوات الاحتلال في الشارع الرئيسي و المنطقة الشمالية الشرقية من مدينة القدس ترمي إلى القضاء نهائياً على مصادر رزق المواطنين المختلفة، و ستدمّر الحياة الطبيعية فيها.
ولازال العمل جارٍ على قدمٍ و ساق في بلدة الرام، و ضاحية البريد، و المنطقة المحيطة، من أجل إغلاقها، و فتح منفذٍ واحد لها، في شمال البلدة.
الأمر الذي سيضع السكان في (9) قرى واقعة شمال غربي القدس في سجن كبير، بحيث لا يتمكّنون فيها من التواصل مع مدارسهم و مراكز أعمالهم، أو الوصول إلى المستشفيات و العيادات الطبية، و سيحوّل الحياة فيها إلى جحيم.
– بتاريخ 10/7/2005، صادقت الحكومة الإسرائيلية نهائياً على مسار الجدار الفاصل في محيط القدس الشرقية الذي سيعزل (55) ألف مقدسي عن مدينتهم، كما سيعزل القدس عن بقية الضفة الغربية.
حيث سيعزل هذا الجدار أربعة أحياء عربية (كفر عقب، وعناتا، وقلنديا، ومخيم شعفاط) عن المدينة ، وسيجد سكان هذه الأحياء أنفسهم على جانب الضفة الغربية من الجدار الفاصل ما يزيد من صعوبة وصولهم إلى أماكن العمل والمدارس والمستشفيات في المدينة.
وتعتبر هذه المرة الأولى التي توضع فيها مناطق تابعة للحدود البلدية للقدس الشرقية على الجانب الشرقي للجدار الفاصل. ويذكر أن القسم المحيط بالقدس هو جزء من الجدار المكتمل جزئياً على طول الضفة الغربية وداخلها.
ثانياً: حالة حقوق المواطن الفلسطيني في ظل السلطة الوطنية الفلسطينية
على الرغم من الظروف الخطيرة والمضطربة التي تمر بها الأراضي الفلسطينية نتيجة مواصلة الاعتداءات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني.
وعلى الرغم من عدم قدرة السلطة الوطنية الفلسطينية بسط سلطتها وسيادتها على كل الأراضي الفلسطينية جراء إعادة إسرائيل احتلالها لمعظم مناطق السلطة الوطنية الفلسطينية.
إلا أن السلطة الوطنية تتحمل مسؤولية الحفاظ على حياة المواطنين الفلسطينيين من خلال توفير الأمن الشخصي للمواطنين وممتلكاتهم، وذلك من خلال فرض سيادة القانون والاحتكام لمواده وما يصدر عن القضاء من قرارات.
نتيجة لذلك العجز، تجددت ظاهرة أخذ القانون باليد من قبل بعض المواطنين وخاصة في حل النزاعات فيما بينهم. مما أدي لوقوع العديد من المواطنين الأبرياء قتلى وجرحى كضحية لهذه الظاهرة.
فقد رصد مركز غزة للحقوق والقانون خلال يوليو قتل (15) مواطن فلسطيني، وإصابة (66) آخرون جراء الاستخدام السيئ للسلاح وأخذ القانون باليد.
وتم أيضاً تنفيذ (7)عمليات اختطاف مسلح، و(7) حالات اعتداء على مؤسسات حكومية وأهلية وبعض الممتلكات الخاصة.
وفيما يلي الانتهاكات التي ارتكبت بحق المواطنين الفلسطينيين في الحياة، وكذلك زعزعة أمنهم الشخصي نتيجة للاستخدام السيئ للسلاح وأخذ القانون باليد
التي أضاعت هيبة القانون وسيادته وخلق حالة من الخوف وعدم الأمان والاستقرار المجتمعي.
– بتاريخ 1/7/2005، قتلت مواطنة فلسطينية من سكان دير البلح تبلغ من العمر (47) عاماً عندما أصيبت بأعيرة نارية في الوجه والرأس.
– بتاريخ 2/7/2005، اقتحم عدد من المسلحين التابعين لأحد الأحزاب السياسية مقر المجلس التشريعي في مدينة رفح، وتم إخلاء المسلحين بعد عدة ساعات من التفاوض معهم.
– بتاريخ 2/7/2005، اعتدى مجهولون على مبنى جديد لبلدية خزاعة شرق خانيونس، وقاموا بتشويه جدرانه من جميع الجهات باللون الأسود. وهذه تعتبر المرة الثانية على التوالي خلال أسبوعين التي يتعرض فيها المبنى الجديد الذي قامت بتشييده البلدية، مؤخراً للاعتداء من قبل مجهولين قاموا بتخريبه وتشويه جدرانه.
– بتاريخ 2/7/2005، قتلت المواطنة المسنة رية إلياس دحدل البالغة من العمر (85) عاماً داخل منزلها الواقع في قرية الطيبة شمال شرق مدينة رام الله، حيث وجدت الجثة على سرير داخل منزلها وهي مقيدة اليدين ومعصوبة العينين.
– بتاريخ 2/7/2005، قتل مواطن فلسطيني من محافظة شمال غزة من سكان بلدة جباليا على خلفية شرف العائلة، وذلك عندما أطلقت عدة أعيرة نارية أصابت جسده.
– بتاريخ 2/7/2005، قتلت فتاة تبلغ من العمر (27) عاماً من محافظة شمال غزة، عندما تعرضت لإطلاق نار من قبل شقيقها، مما أدى إلى مقتلها.
– بتاريخ 3/7/2005، قتل مواطن فلسطيني في مدينة غزة في الأربعينات من عمره عندما أطلق عليه مجهولون النار وأصابوه بأعيرة نارية أدت إلى مقتله على الفور.
– بتاريخ 5/7/2005، قتل المواطن حسن سليمان من بيت حنينا في مدينة القدس بعدما تم العثور على أثر آلة حادة أصابت أنحاء مختلفة من جسمه عندما كان متواجد داخل بيته.
– بتاريخ 6/7/2005، قتل المواطن عبد الله اللوح وهو برتبة مقدم في جهاز المخابرات الفلسطينية بعد أن تم اختطافه قبل يومين من مقتله
حيث تم العثور على جثة اللوح ملقاة في شارع النفق بالقرب من منطقة الشيخ رضوان بمدينة غزة.
– بتاريخ 7/7/2005، أصيب طفل من مخيم الشاطئ بمدينة غزة نتيجة إلقاء قنبلة يدوية ألقاها شخص مجهول الهوية أثناء شجار عائلي بين عائلتين.
بتاريخ 12/7/2005، اعتدى مجهولون على إبراهيم سلامة مدير مكتب اللواء نصر يوسف وزير الداخلية والأمن الوطني في مدينة رام الله بالضرب المبرح مما تسبب في إصابته برضوض في كافة أنحاء جسمه.
بتاريخ 10/7/2005، تعرض منزل المواطن أحمد عطا الحلو في منطقة حزما بمدينة القدس لإطلاق النار من قبل مجهولين.
بتاريخ 12/7/2005، عثر على المواطن سامي الكحلة البالغ من العمر (27) عاماً من قرية رمون شرق رام الله مقتولاً بعد أن أطلق عليه ثلاث أعيرة نارية.
بتاريخ 12/7/2005، أقدم مجموعة من المسلحين في مخيم البريج وسط قطاع غزة على اختطاف كلاً من مايكل رابيكانوا البالغ من العمر (54) عاماً، الذي يحمل الجنسية البريطانية و فولكر ميتيرهام البالغ من العمر (55) عاماً ويحمل الجنسية النمساوية. وتم إطلاق سراح الرهينتين بعد عدة ساعات.
بتاريخ 15/7/2005، جرت مواجهات عنيفة بين عناصر تابعة لحركة المقاومة الإسلامية حماس وعناصر من قوات الأمن الوطني في حي الزيتون ومنطقة شمال غزة استخدمت فيها الأسلحة الرشاشة وقذائف متوسطة أدت إلى سقوط ثلاث قتلة أثنان منهم بالرصاص في حين قضي على الثالث بعد دهسه من قبل سيارة مجهولة
حيث ذكرت مصادر المركز عن استشهاد الطفل إسماعيل العمرين البالغ من العمر (18) عاماً وطفل آخر مجهول الهوية، إضافة إلى إصابة أكثر من عشرين جريحاً من المدنيين والعسكريين من بينهم (12) عنصر من عناصر الأمن الوطني و (5) من المدنيين.
بتاريخ 16/7/2005، أطلقت عناصر تابعة لحركة حماس النار تجاه عنصر من قوات الأمن الوطني وهو رائد أبو حالوب حيث أصيب بجروح بالغة.
بتاريخ 17/7/2005، أضرم مجهولون النار في المكتب الإعلامي لأمانة سر اللجنة المركزية لحركة فتح في فلسطين في منطقة خانيونس مما ألحق أضرار مادية جسيمة في المكتب.
بتاريخ 19/7/2005، أقدم مجهولون على إحراق المركز العربي للبحوث والدراسات التابع لحزب الخلاص الوطني الإسلامي بمدينة غزة.
بتاريخ 25/7/2005، انفجرت عبوة ناسفة أسفل سيارة المواطن نبيل وصفي البنا البالغ من العمر (33) عاماً من سكان دير البلح.
أدى هذا الانفجار إلى تدمير السيارة بالكامل الذي ألحق شدة الانفجار أضرار في منازل المواطنين المحاذية إلى موقع الانفجار. ولم يسفر الانفجار عن إصابات في صفوف المدنيين.
بتاريخ 24/7/2005، قتلت الطفلة نداء منذر محيسن البالغة من العمر (12) عاماً من سكان حي الدرج بمدينة غزة نتيجة إصابتها بعيار ناري في رقبتها عن طريق الخطأ أثناء مشاركة الطفلة في حفل زفاف.
بتاريخ 25/7/2005، قتل الطفل إسماعيل هاني حجاج البالغ من العمر (10) أعوام من سكان حي الشجاعية بمدينة غزة متأثراً بالجراح التي أصيب بها نتيجة لإطلاق عيارين ناريين من سلاح رشاش في حفل زفاف عن طريق الخطأ.
بتاريخ 24/7/2005، اختطف مجهولون مواطناً أمريكياً في مدينة رفح، وتم العثور على المختطف في إحدى مدارس الغوث الدولية في المحافظة.
بتاريخ 28/7/2005، اختطف مجهولون المواطن جاهد عابد وهو ضابط في جهاز الاستخبارات، في مدينة غزة أثناء عودته هو وأسرته من مصر بالقرب من مدينة خانيونس.
بتاريخ 29/7/2005، قتل ضابط في جهاز المخابرات الفلسطينية أثر إطلاق النار عليه في منطقة شارع عمان بمدينة نابلس ويدعى محمد عمر رحال البالغ من العمر (23) عاماً من سكان مخيم عين بيت الماء.
بتاريخ 30/7/2005، أصيب الطفل علاء الدين شنطي البالغ من العمر (12) عام من مدينة نابلس في ساعده الأيسر بينما كان في زيارة لأقاربه في مدينة قلقيلية نتيجة رصاصة طائشة جراء إطلاق نار في عرس في حي القرعان شمال مدينة قلقيلية.
بتاريخ 30/7/2005، قتل المواطن نبيل شهوان من مدينة خانيونس إثر شجار مع شاب من عائلة أخرى على أثر خلاف إطلاق ألعاب نارية في منطقة سكناهم، حيث تعرض شهوان لضربة قوية بآلة حادة توفي على أثرها في مستشفى ناصر بالمدينة.
بتاريخ 31/7/2005، أغلق مسلحون من أجنحة عسكرية تابعة لأحد الأحزاب السياسية في منطقة الوسطى الطريق الساحلي التي تربط محافظة الوسطى بمدينة غزة.
حيث منع المسلحون الذين يقطنون في محافظة الوسطى السيارات والحافلات من المرور عبر الطريق ما أحدث إعاقة في حركة السير أمام المواطنين.
مناشدة للمجتمع الدولي:
1. يدعو مركز غزة للحقوق والقانون الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة إلى تحمل مسئولياتها القانونية والأخلاقية، والوفاء بالتزاماتها بموجب المادة الأولى من الاتفاقية في العمل على ضمان احترام إسرائيل للاتفاقية وتطبيقها في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
2. يؤكد المركز على المسئولية الأخلاقية والقانونية التي تقع على عاتق المجتمع الدولي من أجل التدخل الفوري والفعال لتوفير الحماية الدولية للمدنيين الفلسطينيين، ومنع وقوع المزيد من الجرائم التي يصل بعضها إلى مكانة جرائم حرب، خصوصاً في ظل التصعيد غير المسبوق في أعمال القتل والتدمير التي تقترفها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين الفلسطينيين.
3. يؤكد المركز على مسئولية إسرائيل القانونية والمدنية عن جرائمها ضد الإنسانية التي لازالت ترتكبها في الأراضي الفلسطينية المحتلة ضد المدنيين الفلسطينيين. ويدعو المجتمع الدولي بمؤسساته القانونية والحقوقية للعمل على تقديم مجرمي الحرب الإسرائيليين الذين ارتكبوا جرائم الحرب هذه أو أمروا بارتكابها إلى المحاكم الجنائية الدولية.
توصيات للسلطة الوطنية الفلسطينية:
يدرك المركز تماماً خطورة ما قامت به قوات الاحتلال من أعمال قصف وتدمير واسعة النطاق لم تسلم منها مؤسسات السلطة الوطنية الفلسطينية المختلفة، مثل الوزارات ومقار الأجهزة الأمنية وغيرها من المباني العامة، والانعكاسات الخطيرة لهذه الجرائم على أداء السلطة الفلسطينية وما تضيفه على كاهلها من أعباء جديدة.
ومع ذلك، يعتقد المركز أن هناك جملة من الموضوعات، والتي لها علاقة مباشرة بالسلطة الوطنية الفلسطينية وأدائها، وراء تردي حالة حقوق المواطن الفلسطيني.
ويتوجب عليها بناء على ذلك، بذل المزيد من الجهود لتجاوز السلبيات بصرف النظر عن الوضع الراهن حالياً.
وبناء عليه، يوصي المركز السلطة الوطنية الفلسطينية، ومن أجل بناء دولة المؤسسات الديمقراطية، وتعزيز مبدأ سيادة القانون:-
1. ضرورة تكريس مبادئ سيادة القانون بما في ذلك العمل على ضمان تنفيذ القوانين من قبل السلطة التنفيذية بأجسامها المختلفة.
2. أهمية قيام السلطة الوطنية الفلسطينية بدورها في إيقاف ظاهرة أخذ القانون باليد من قبل المواطنين وأفراد أجهزتها الأمنية المختلفة.
ودفع المواطنين دوماً لحل خلافاتهم ونزاعاتهم بعيداً عن العنف. وذلك تعزيزاً لثقة المواطن في القانون وعدالة تطبيقه. وهذا لن يتأتى إلا بالمساواة أمامه، وتنفيذ أحكام والقرارات الصادرة عن الجهات القضائية.
ويؤكد المركز على ضرورة احترام القضاء المدني بهيئاته المختلفة، واحترام السلطة التنفيذية لقرارات المحاكم والهيئات القضائية الفلسطينية.
3. وجوب اتخاذ السلطة الوطنية إجراءات فعالة لمواجهة استخدام الأسلحة خارج نطاق القانون. والعمل الجاد على منع استخدام السلاح المتواجد في أيدي الموكلين بانفاذ القانون في كل الأجهزة الأمنية لتصفية حسابات شخصية.
وأن تقدم السلطة الوطنية على محاكمة كل أفراد الأمن والمواطنين الذين يتورطون في استخدام الأسلحة خارج نطاق القانون.